العام 2019 شهد زيادة في أعداد النازحين قسراً من مناطق النزاع
عدد اللاجئين في العالم 70 مليوناً ومتطلبات رعايتهم 8.5 مليار دولار
أكدت نائب المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس أهمية الدور المؤثر والريادي الذي تلعبه الكويت في المجال الإنساني، وتعاونها مع المنظمات الأممية المعنية بهذا المجال.
واشارت كليمنتس خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارتها للبلاد في بيت الأمم المتحدة مساء أول من أمس، الى ان الكويت شريك استراتيجي للمفوضية في ما يتعلق بالمجال الانساني ودعم واغاثة اللاجئين، لافتة الى ان زيارتها الحالية الى الكويت الثانية منذ توليها منصب نائب المفوض السامي، وهي زيارة دورية في اطار المشاورات الدائمة والمستمرة مع السلطات الكويتية.
واضافت انها تطرقت مع الجانب الكويتي برئاسة نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، الى سبل دعم وتعزيز العلاقات ومشاريع التعاون المستقبلية، بالإضافة إلى سبل دعم لاجئي الروهينغيا، حيث ستغادر الكويت الى بنغلاديش، لوجود 900 الف لاجئ، تعمل المفوضية بالتعاون مع حكومة بنغلاديش لاعادتهم بأمان وبكرامة الى ماينمار.
واشارت الى ان العام 2019 شهد زيادة في اعداد النازحين قسراً من مناطق النزاع، بسبب الحروب ومازالت اعدادهم في تزايد مستمر حيث ينزح شخص في العالم كل ثانيتين.
وقالت ان عدد اللاجئين في العالم يبلغ 70 مليوناً، ومتطلبات رعايتهم تبلغ حوالي 8.5 مليار دولار، والمفوضية لديها حوالي نصف المبلغ في ظل وجود 5 اسابيع متبقية على انتهاء هذا العام، ما سيؤدي الى وجود اطفال من دون مدارس ورعاية صحية.
وكشفت عن اقامة منتدى دولي للاجئين في جنيف يومي 17 و18 ديسمبر المقبل، بمشاركة جميع دول العالم والمنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، موضحة انها ستكون أول قمة عالمية لدعم اللاجئين، معربة عن قناعتها بأن الكويت سيكون لها صوت عال في هذا المنتدى، فالكويت ومؤسساتها الانسانية لها أيادٍ بيضاء في دعم جميع اللاجئين في العالم.
وأوضحت ان ضعف الموارد لتلبية الاحتياجات الانسانية هو التحدي الاكبر الذي يواجه المفوضية، كما ان الفشل السياسي في التوصل الى تسوية شاملة للنزاعات يُعقد الامور ويصعب من مهمة ايجاد ملاذ آمن للنازحين، لافتة إلى أن المفوضية لا تريد إنقاذ حياة اللاجئين فقط، ولكن تريد مساعدتهم لاعادة بناء حياتهم ما يستلزم منا العمل يداً بيد مع الدول المستضيفة للاجئين للسماح لهم بدعم انفسهم.