الصدفة شكلّت نقطة البداية وكانت من المستشفى الأميري في 1989
فريق عمل تطوعي بدأ إحضار ألعاب للأطفال في المستشفى
تدشين برنامج أكاديمي لحياة الطفل بالتعاون مع جامعة الكويت
احتفلت الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال بالمستشفى «كاتش» بعيدها الثلاثين، في مبنى بيت عبد الله لرعاية الأطفال، بمرور 30 سنة على تأسيسها، بحضور وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، وسفير المملكة المتحدة في الكويت مايكل دافنبورت، ورئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير، ورئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير، والمدير المؤسس للجمعية مارغريت الساير، وعدد كبير من الضيوف.
واستذكر الساير تقديم الجمعية الدعم لأكثر من 710 آلاف طفل وعائلاتهم، وبعض الوقائع التي صاحبت بداية الجمعية، مشيرا الى أن نقطة البداية جاءت بالصدفة، وكانت من المستشفى الأميري عام 1989 حيث دخل ابنه طارق المستشفى وهو يعاني الربو، وبعد شفائه بدأت والدته بتقديم بعض الألعاب له في المستشفى، حين لاحظت مجيء الاطفال من الغرف المجاورة في المستشفى لمشاركته اللعب، وملاحظتها عدم توافر وسائل الالعاب للاطفال في المستشفيات.
وأوضح ان زوجته مارغريت الساير قامت حينها مع مجموعة من صديقاتها بتشكيل فريق عمل تطوعي، وبدأن في إحضار بعض الألعاب للاطفال في المستشفى الاميري بشكل دوري، وطلبن حينها من رئيس القسم غرفة لتخصيصها لذلك، ومع تطور الحاجة اكتشفت المجموعة وجود تخصص يسمى تخصص «حياة الطفلChild Life» في المستشفيات الأميركية أو الأوروبية وعدم توفره في منطقة الشرق الاوسط.
وأشار الى انه بالتعاون مع جامعة الكويت، تم تدشين برنامج أكاديمي لحياة الطفل بالتزامن مع طلب لوزير الصحة الأسبق الدكتور عبدالرزاق اليوسف، باستحضار اخصائيين من الخارج في هذا التخصص، وبالفعل تحقق ذلك وكان أحد الاخصائيين الذين حضروا هو اخصائي نفسي للأطفال، حيث بدأ في إعطاء محاضرات كانت إحداها عن مفهوم الطفل عن الموت وحضرها حشد كثيف بعد دعاية إعلامية لها.
وأوضح أن بعد تلك المحاضرة تواصلت مع المحاضر أم لطفل مصاب بالسرطان منذ أن كان عمره 18 شهرا، وقد تمت معالجته في الخارج لمدة سنتين، ولكن بعد فشل العلاج نصحها الطاقم الطبي بالعودة للكويت، وكانت قد عاهدت ولدها بألا يدخل المستشفى مرة أخرى، وطلبت من الجمعية ان تدعمها في الاعتناء بابنها في البيت، وفي ضوء ذلك تم تشكيل فريق متكامل من أطباء وهيئة تمريضية واختصاصيات حياة الطفل وتم دعم الطفل في البيت.
وأشار الدكتور الساير الى أنه منذ تأسيس الجمعية عام 1989 وحتى نهاية 2018 قدمت الدعم لأكثر من 710 ألاف طفل وعائلاتهم في المستشفيات، وقدم مركز بيت عبدالله لرعاية الأطفال خدمات العناية التلطيفية للعديد من الأطفال، الذين يعانون من أمراض مستعصية أو ميئوس الشفاء منها.