المشاركون أكدوا أهمية الخطة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات

5 توصيات لـ «الحكومة الإلكترونية»

1 يناير 1970 07:07 ص

اختتمت أمس فعاليات الدورة السابعة من منتدى الحكومة الإلكترونية بعنوان «الاتجاهات الحديثة للحكومة الذكية»، والذي نظمته شركة نوف إكسبو «NoufEXPO»، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وخرج المنتدى بخمس توصيات، ونصت على أن تقوم لجنة إعداد الخطة الوطنية وسياسات تكنولوجيا المعلومات بالعمل على إعداد خطط وسياسات تكنولوجيا المعلومات على المستوى الوطني، بناء على مهام اللجنة ويما يتوافق مع إستراتيجية الكويت.
وتشمل الخطط أطر الحوكمة لتكنولوجيا المعلومات، والإستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات، ومؤشرات الأداء لتكنولوجيا المعلومات، وقيام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بتحديث خطته لتطوير برامج الحكومة الإلكترونية، بالتعاون مع لجنة إعداد الخطة الوطنية وسياسات تكنولوجيا المعلومات.
ونصت التوصيات على دراسة الإمكانيات والفرص التي تتيحها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال ما ورد في ورشة عمل الذكاء الاصطناعي: التقنيات وتطبيقات عملية، ووضع خطط دراسة إمكانية تنفيذ خطة لإعادة هيكلة أساليب العمل في الجهات الحكومية بما يتناسب مع المراحل اللاحقة لتطوير منظومة الحكومة الإلكترونية وتطوير الخدمات الذكية.
ويأتي ذلك إلى جانب مواصلة الجهود المبذولة لزيادة وعي أفراد المجتمع بالخدمات الجديدة التي يتم إتاحتها على البوابة الإلكترونية الرسمية لدولة الكويت وكذلك بأهمية وسبل المحافظة على أمن المعلومات على مستوى الأفراد والمؤسسات وتوجيههم نحو أفضل السبل لتحقيق ذلك على نحو دائم.
واستعرض خبير تكنولوجيا المعلومات أنور الحربي، خلال الجلسة الرابعة من المنتدى التي أقيمت بعنوان «التقنيات المساعدة في تطوير الحكومة الذكية»، اثر أنظمة المعلومات الجغرافية في تطبيقات الحكومة الإلكترونية.
وشرح الحربي أثر أنظمة المعلومات الجغرافية في تطبيقات الحكومة الإلكترونية، مشيرا إلى أهمية نظم المعلومات الجغرافية «GiS»، مثل التخطيط الحضري للمدن والبنى التحتية وحماية البيئة ومعرفة انتشار الأمراض أو الأوبئة وتشخيصها.
وتحدث الحربي عن «التوأم الرقمي»، وهو عبارة عن معلومات يتم تخزينها في النظام المطور للحصول على النتائج أي أنها النسخة الرقمية من الواقع، ومعرفة الآبار النفطية التي تعمل وغيرها من المعلومات الجغرافية.
وتطرق إلى أهمية نظم المعلومات الخاصة بالطرق والتخطيط «Gis» بالنسبة لعمل الحكومة الإلكترونية، مشيراً إلى وجود عشرات التطبيقات باستخدام «GIS»، كونها من التكنولوجيا التي لها تأثير فعال على المجتمعات.

المدن الذكية
من جانبه، أكد مهندس نظم رئيسي في شركة «فورتينت» الشرق الأوسط أسامة عبدو، أن المدن الذكية تتمتع بسهولة إنجاز المعاملات ومرونتها، مشيراً إلى انه كلما زادت الخدمات وخصائصها، ارتفعت معها الثغرات الأمنية التي ممكن أن تشكل نقطة ضعف لولوج المخترق إليها.
وأضاف أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمنع الاختراقات، وأنه كما استخدم المخترقون الذكاء الاصطناعي لاختراق الأنظمة لأغراض غير شرعية، يستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية الأنظمة، إذ أظهرت الدراسات تفوقاً ملحوظاً لسرعة اكتشاف الملفات المشبوهة، يصل إلى 80 ألف ملف مشبوه جديد في الأسبوع الواحد، في دراسة استمرت لنحو 60 أسبوعاً متتالياً، مبيناً أن هذه السرعة تزداد بشكل مستمر نسبة لتعلم الآلة المزيد والمزيد من التحديثات والخصائص.

الميكنة الآلية
أما نائب الرئيس لتطبيقات الأعمال وحوكمة تكنولوجيا المعلومات في شركة أجيليتي، سوريش كومار فينكات، فقد تحدث عن التحول من خلال الميكنة الآلية.
وقال إن تنفيذ التقنيات الرقمية تحقق الأهداف المرجوة، مشيراً الى أن 33 في المئة من الاعمال تعتمد على السحابات الإلكترونية حتى 2020.
ونوه بأن الكثير من الشركات أصبح لديها ريادة في خلق نماذج الأعمال، وأن ذلك يعد تحولاً حقيقياً، لافتاً إلى أن الكثير من العملاء يدفعون فواتير هواتفهم عبر الإنترنت دون الذهاب إلى مقر الشركة اليوم.
وذكر أن الكثير من الشركات استغنت عن التعامل بالأوراق، وتحولت إلى النظام الرقمي، مشدداً على أن قادة الشركات مع رؤسائها هم الذين يحثون الموظفين لتحقيق التحول الرقمي.

تمكين المواطنين
تضمنت الجلسة الخامسة ورشة عمل عن عمل الذكاء الاصطناعي «التقنيات وتطبيقات عملية»، وتحدث مسؤول الحلول السحابية والذكية في شركة «مايكروسوفت» بالشرق الاوسط محمد زايد، عن تمكين كل من المواطنين والمجتمعات والحكومات من خلال الذكاء الاصطناعي.
وشرح زايد تطوير الكويت من خلال نقلة نوعية عبر استخدام التقنيات الذكية، في طريقة التطوير سواء كانت الحكومة الإلكترونية وتقديمها خدمات للمواطنين والمقيمين، أو تقديم خدماتها داخل وخارج مؤسساتها، عبر استخدام أفضل التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والحلول السحابية.
ولفت إلى أن الكويت تشهد مرحلة مهمة من ناحية التطوير والتقدم من خلال اعتمادها للتكنولوجيا، مبيناً أن «مايكروسوفت» لديها إستراتيجية مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

الأهداف الإستراتيجية
عقدت الجلسة السادسة بعنوان «متابعة الإستراتيجيات وقياس الأداء» وتناول خلالها المدير التنفيذي لشركة «تكنومانجمنت»، محمود عرفة، كيفية وضع الخطة الإستراتيجية والرؤية والرسالة وتقييم مواقف الشركة.
واستكمل عرفة محاضرته عن طريقة صياغة الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، وطريقة صياغة مؤشرات الأداء والربط بينهما، وكيفية تصميم مؤشرات الأداء لتكون عند قياسها تعكس التطور الطبيعي للأهداف التي ترغب في تحقيقها.
وتطرق عرفة إلى كيفية عمل الخطة التنفيذية للمؤسسة، وهي عبارة عن تحديد المشروعات المطلوبة التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف الرئيسية.
ولفت إلى أن وضع الخطة التنفيذية وتجهيزها يجري آخر السنة، وأنه على أساسها تعمل المؤسسة في السنة الجديدة.