كويتيون ينعون القارئ العراقي الذي ووري الثرى بعد عقود من ترتيل القرآن

وليد الدليمي... سكت عن التحبير

1 يناير 1970 08:39 ص

بعد عقود من ترتيل آيات الذكر الحكيم في مسجدي العوضي في منطقة شرق، والمطير في ضاحية عبدالله السالم، سكت القارئ العراقي وليد الدليمي عن التحبير، بعدما فاضت روحه إلى خالقها، حيث ووري التراب أمس في العراق، وأقيم له مجلس عزاء بعد صلاة العصر في ديوان السيد يوسف الرفاعي في منطقة المنصورية.
وقال أستاذ الحديث في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت الدكتور عبدالرزاق الشايجي «نعزي أهل الكويت بوفاة مولانا وليد الدليمي الذي وافته المنية في الرمادي بعد صراع طويل مع المرض، رحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنة مثواه».
ونعى الأستاذ في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت الدكتور يوسف الشراح، وقال «نعزي أهل الكويت عموماً، وأهل مسجد المطير في ضاحية عبدالله السالم خصوصاً، ومسجد العوضي في منطقة الشرق، بوفاة الشيخ القارئ وليد الدليمي الذي وافته المنية في العراق. رحمه الله تعالى وأعلى من قدره في عليين وجمعه وأحبابه والمصطفى صلى الله عليه وسلم في جنان النعيم».
أما الداعية نبيل العوضي، فقال عنه «صوت خاشع رحمه الله رحمة واسعة، كم ترك في الناس من أثر بليغ بإمامته في المساجد وقراءته للقرآن، صليت خلفه في مسجد المطير في ضاحية عبدالله السالم، ومسجد العوضي في شرق، وما زلت أذكر قراءته الخاشعة المؤثرة. اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الجنان».
من جانبه نعاه الداعية عبدالعزيز العويد قائلاً «رحل الشيخ العراقي وليد الدليمي، رحل صاحب الصوت الشجي، والتلاوة المؤثرة. اللهم اغفر له وارحمه واجمعنا به في جنتك».
أما الناشطة الدكتورة عروب الرفاعي فقالت «خالص التعازي لأسرة الراحل وليد الدليمي، أسرة كريمة بكرم والدها. ترك لكم ذكرى عطرة وتسجيلات شجية ومحبة كبيرة في القلوب. أسأل الله له المغفرة والرحمة».
يُذكر أن الدليمي كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات محافظة أربيل العراقية، وزاره القنصل الكويتي في أربيل عمر الكندري، كما زاره محافظ الأنبار الدكتور علي فرحان الدليمي، ومنحه درع الوفاء تثميناً لجهوده الجليلة في خدمة القرآن الكريم.
وكان الدليمي، الذي فقد نعمة البصر وأبدله الله حنجرة ذهبية، قد أنشد مرثية شاعر آل البيت ابن معتوق الموسوي في رثاء الإمام الحسين عليه السلام التي مطلعها «هَلَّ الْمُحَرَّمُ فَاسْتَهِلَّ مُكَبِّرَا وَانْثُرْ بِهِ دُرَرَ الدُّمُوعِ عَلَى الثَّرَى»، حيث قرأها وأنشدها كما لم يقرأها أحد قبله.