لمنحهما العضوية الفخرية في الفرقة

«المسرح العربي» احتفت بـ «شادي الخليج» وعبدالله خلف... في ليلة وفاء

1 يناير 1970 05:32 م
  • شادي الخليج: جميع الفرق المسرحية انطلقت من جمعية الفنانين الكويتيين 
  • عبدالله خلف: الكويت تميّزت في نشأة الصحافة والآداب والفنون والمسرح والدستور 
  • أحمد الشطي: نحتفل باسمين... حُفرا بِحروف من نور على جدران الزمن

في ليلة فنية ازدانت بالثناء والوفاء، أقامت فرقة المسرح العربي، أول من أمس، احتفالية تكريمية لرئيس جمعية الفنانين الكويتيين الفنان القدير عبدالعزيز المفرج «شادى الخليج» والأمين العام الأسبق لرابطة الأدباء الكويتيين الأديب والكاتب القدير عبدالله خلف، وذلك في مقر الفرقة، لمناسبة منحهما العضوية الفخرية للفرقة، وكان في استقبالهما رئيس مجلس إدارة الفرقة المخرج والفنان أحمد الشطي ونائبه المخرج صالح القيلاني.
شهدت الأمسية حضور حشد غفير من الفنانين والإعلاميين، تقدمته الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتورة تهاني العدواني، إلى جانب الفنانة مريم الصالح والإعلامية أمل عبدالله والمخرج محمد سليمان والفنان حسن القلاف والفنان عبدالله العتيبي.
بعد الترحيب بضيوفه، تحدث رئيس مجلس إدارة الفرقة المخرج والفنان أحمد الشطي، قائلاً: «نحتفل اليوم باثنين من أهم رجالات الدولة أسهما إسهاماً كبيراً في نهضتها الثقافية والفنية على مدى ما يقرب من نصف قرن تقريباً، وكانت لهما بصمات خالدة لا تزال حاضرة في وجدان وذاكرة كل الأجيال بعد أن حفرا اسميهما بحروف من نور على جدران الزمن، فلا يمكن اختزالهما في بضع كلمات أو احتفالية ولو تحدثنا لساعات لن نوفيهما حقهما».
وفي كلمته، قدّم الأديب والكاتب عبدالله خلف التهاني والتبريكات لمناسبة عودة صاحب السمو إلى أرض الوطن سالماً معافى، متمنياً له طول العمر، لافتاً إلى أن الإنسان ارتبط حباً مع هذه الأرض الطيبة، «وهي أرض بلا زرع ولا ضرع ولا ماء فيها، ومن أصعب البلاد حرارة في الصيف لكن الشعب دافع عنها وضحى من أجلها رغم أجوائها الصعبة».
وأشار خلف إلى تميز الكويت عن كثير من البلاد في نشأة الصحافة والآداب والفنون والمسرح والدستور، مشدداً على أن هناك إضاءات لمعت في الغرب من علماء مجدوا الكويت وجعلوها في أعلى المراتب وأطلقوا عليها جمهورية الكويت في القرن التاسع عشر، معدداً هؤلاء العلماء وكتاباتهم عن الكويت.
ولفت إلى أن القنصل الفرنسي في بغداد كان يكتب في مراسلاته اسم جمهورية الكويت وفي صحف أوروبية مثل صحيفة «كولن زريتونج» ذكرت الكويت باسم جمهورية، وذلك في العام 1897.
بدوره، تقدم الفنان القدير «شادي الخليج» بالشكر إلى رئيس وأعضاء فرقة المسرح العربي على هذه الحفاوة والتكريم بمناسبة منحه العضوية الشرفية، مؤكداً أنه عضو بهذه الفرقة منذ نشأتها بصفته العضو المؤسس لجمعية الفنانين الكويتيين مع زملائه من الفنانين المسرحيين والأدباء، مثل الأديب والكاتب عبدالله خلف وعبدالله خريبط ومريم الغضبان وسالم الفقعان وعبدالرحمن الضويحي، وغيرهم من أعضاء جمعية الفنانين المؤسسين.
وتابع قائلاً: «للعلم، جميع الفرق المسرحية انطلقت من جمعية الفنانين الكويتيين وبدأوا بتقديم أعمالهم الفنية المتميزة على مستوى الكويت وخارجها، وحصدوا الكثير من الجوائز في المهرجانات الخليجية والعربية»، مستذكراً المخرج الراحل فؤاد الشطي عندما فاز بجائزة الإبداع المسرحي بجدارة على مستوى الوطن العربي في العام 1985 في بغداد، وكذلك دوره الكبير في اتحاد الفنانين العرب وتأسيسه، فضلاً عن محاولاته لتأسيس نقابة للفنانين الكويتيين مع زملائه في جمعية الفنانين الكويتيين، «لكن هذه المحاولات لم تنجح حتى الآن».
من جانبها، عبّرت الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتورة تهاني العدواني في كلمة مقتضبة عن سعادتها لحضور هذه الاحتفالية، ممثلة عن وزير الإعلام «لنشارك كأمانة عامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تكريم قامتين تعتز بهما الكويت، ونعتز بهما جميعاً، فشادي الكويت والخليج تربينا على أعماله وأوبريتاته جيلاً بعد جيل.
أما الأديب الأستاذ عبدالله خلف، فإنجازاته وعطاءاته تاريخ حافل تفخر به الكويت، وإن شاء الله تكون بداية للاحتفاء بعطاءات فنانين وأدباء شوامخ ونساء قديرات، فشكراً لكم على هذه الليلة البديعة ليلة الوفاء والتقدير وشكراً للمسرح العربي وهذه الاحتفالات ليست غريبة عليهم».
وفي نهاية الحفل، قامت الدكتورة تهاني العدواني والمخرج أحمد الشطي بمنح درع وشهادة العضوية الفخرية لكل من «شادي الخليج» والأديب عبدالله خلف وسط حفاوة وتصفيق من الجميع.