انطلقت أول من أمس 9 عروض الأفلام ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الكويت السينمائي، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الفترة من 27 ولغاية 31 من شهر أكتوبر الجاري، على مسرح مكتبة الكويت الوطنية،
وتضمنت الأفلام التسعة، 7 أفلام روائية قصيرة وفيلمين وثائقيين، بالإضافة إلى إقامة ورشتين متخصصتين في إخراج الأفلام التسجيلية وأفلام الرسوم المتحركة.
في المسابقة الرسمية للمهرجان، عُرض في قسم الأفلام الوثائقية الطويلة، فيلمان عقبّت عليهما الإعلامية أمل عبدالله، وهما «زري» من إخراج حبيب حسين ومدته 37 دقيقة، و«عطني قلم» من إخراج ميس الفيلكاوي ومدته 21 دقيقة. الأول ألقى أضواء مكثفة على الرحلة الإبداعية للفنان التشكيلي الكويتي محمود أشكناني، فيما يدور الثاني حول دور الكويت الرائد في حل مشاكل الأمية والجهل، كما يشدد على دفع عجلة العلم والتعليم لبناء عالم يسوده السلام والخير.
وبالنسبة إلى الأفلام القصيرة السبعة، فقد استهلها فيلم «المتابعون» للمخرج أحمد الخضري ومدته 17 دقيقة، وخلاصته «لا تصدق كل ما يصلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لأن الإنسانية قد تلوّثت بالماديات». أما الفيلم الثاني، فجاء بعنوان «علي» من إخراج مقداد الكوت ومدته 15 دقيقة، ويتناول الفيلم حياة «علي» وروتينه اليومي، ثم نرى حياته في الماضي عندما كان طفلاً وحيداً.
الفيلم الثالث كان بعنوان «حدث ذات مرة في الصحراء» لداود الشعيل ومدته 6 دقائق، وتدور أحداثه حول «خلف» عمره 10 سنوات وهو من بادية الكويت قديماً، حيث يذهب مع أبيه لرحلة البحث عن بئر ماء جديد لقبيلتهما، ولكن يحدث لهما شيء يغير مجرى الأحداث.
أما الفيلم الرابع فهو «الوظيفة» للمخرجة مريم العباد، ومدته 9 دقائق، ومن خلاله يحاول أحمد الحصول على وظيفة في الزمن المستحيل والغريب. تبعه فيلم بعنوان «قهري» من إخراج يوسف محمد ومدته دقيقتان، ويدور حول معاناة مريض بالوسواس القهري بالاهتمام بنظافة مكانه. والفيلم السادس بعنوان «هكذا ولدت» من إخراج عبدالوهاب الأصبحي ومدته 5 دقائق، وتدور أحداثه حول المعتقدات القديمة في البلدان الأفريقية وتعرض المصابين بمرض المهق للمضايقات، وهو مرض يصيب الإنسان منذ ولادته بسبب خلل في الجينات يفقده المكوّن الخاص في صبغة البشرة ولون الشعر، والأسوأ عدم تحمل أشعة الشمس، والتي تنتهي بالانعزال عن المجتمع.
بينما جاء الفيلم السابع والأخير بعنوان «المصبغة» لسعود بوعبيد ومدته 19 دقيقة، ويحكي قصة تجمع بين صديقين منذ الطفولة، ولكن لم تكتمل هذه القصة بسبب الفروقات الاجتماعية.