ولي رأي

وانقشع الضباب

1 يناير 1970 08:00 ص

انتشرت في البلد قبل أسابيع موجة من الإشاعات والتسريبات، بأن البلد سيدخل في أزمة سياسية حادة، حديث عن هوشات دارت بين وزراء السيادة من أبناء الأسرة، ودعوة لتعيين ولي عهد لولي العهد، ورئيس وزراء جديد، بل واستأجر بعض شياطين وسائل التواصل الاجتماعي وزودوا ببيانات كاذبة للإساءة لقيادات في البلد، وزعم أن بعض الوزراء لن يحضروا أي جلسة لا يرأسها سمو الشيخ جابر المبارك، والذي ناله من التجريح ما ناله. ففكر مَنْ كان في الخارج بالعودة إلى البلد، وعاد للأضواء مَنْ ابتعد عنها، لحجز مقاعدهم في سباق على الكراسي القيادية في قادم الزمان.
ولكن ما إن عاد صاحب الدار إلى داره، سمو الأمير صباح الأحمد شافاه الله وعافاه وظهر على وسائل الإعلام بوافر الصحة والعافية حتى تبخرت أحلام اليقظة لدى البعض، وأيقنوا أن الحكم في الكويت دستوري، وليس «من سبق لبق» والأمير هو مَنْ يختار ولي العهد، وهو مَنْ يعيّن رئيس الوزراء، ويقبل بترشيحاته من الوزراء أمّا الأماني الكاذبة فلا تدير بلداً استقر حكمه لحوالي ثلاثة قرون نتيجة عدالة حكامه، وولاء شعبهم لهم، بل حتى مَنْ خرجوا عن الطاعة في ساعة غضب، وصدرت بحقهم أحكام نافذة، عادوا إلى البلاد طائعين وسلموا أنفسهم للعدالة، راجين العفو ممَنْ اعتاد على العفو عن أبنائه إن أخطأوا، ألا وهو صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير العفو والإنسانية.