قلة دافعت عن رموز في السلطة

مشاهير لبنان في الشارع: الثقة مفقودة بين الشعب والنظام الطائفي

1 يناير 1970 03:34 م

وليد توفيق: أتمنى أن تكون صرخة الناس وصلت إلى المسؤولين وأن تكون اهتزت عروشهم

راغب علامة: الورقة الإصلاحية محاولة للهروب إلى الأمام

نادين نجيم: ما يهم الناس أن يحصلوا على حقوقهم

أمل حجازي: لبنان فيه الكثير من الخيرات... وهم مصاصو دماء

سعيد الماروق: نحن في مواجهة عصابة وجدت نفسها محاصرة

رولا حمادة: ورقة الإصلاح تبيع لبنان

ورد الخال: الناس لا يريدون الانقسامات والطائفية... بل الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الأديان والمحسوبيات

وسام حنا: جاهزون لكل شيء ونعرف أن الطريق طويلة

باميلا الكيك: الموجودون في السلطة الحالية ورثوا السلطة عن آبائهم وأجدادهم واخترعوا الألوان التي يريدونها

ليلى كنعان: المشكلة أننا لا نعرف ما هو البديل

باسكال مشعلاني: مع استمرار المظاهرات حتى وصول وجوه جديدة إلى الحكم

نيكولا معوض: لا يمكن أن نثق بأي سياسي يقدم اقتراحاً

رولا سعد: يجب أن يكون هناك احترام لرغبة الشعب اللبناني الذي يطالب بحقوقه

سعد رمضان: الناس صاروا أكثر وعياً ويجب على المسؤولين أن يعرفوا هذه الحقيقة

نادين جابر: مع الدولة المدنية وتغيير كل السلطة الحاكمة

 

شارك عدد كبير من الفنانين اللبنانيين في المظاهرات التي يعيشها لبنان منذ الأسبوع الفائت، معبّرين عن قهرهم وتعبهم ووجعهم، لأنهم مواطنون قبل أن يكونوا فنانين.
كثيرون نزلوا إلى الساحات وكانوا على رأس المظاهرات وتحدثوا لـ«الراي» عن معاناة الشعب اللبناني الذي يطالب بإسقاط النظام الطائفي وإيقاف النهب والفساد واستعادة الأموال المنهوبة على يد بعض أهل السلطة.
مقابل الآراء المؤيدة لمطالب الشعب، طفت قلة من الفنانين الذي توزعوا بين من يؤيّد المطالب ويدعو إلى فرصة أخرى لبعض السياسيين، وبين من برّأ أسماء من تهم الفساد والسرقة.

ثقة مفقودة
البداية كانت مع الفنان وليد توفيق الذي قال «أنا مع مطالب الشعب اللبناني، وأريد أن أوجه تحية إلى أهل طرابلس على وقفتهم العظيمة، خصوصاً وأن المدينة تُتهم بالإرهاب دائماً، فأثبتت من خلال المظاهرات أنها مدينة محبة وثقافة وفن. أنا مع إعطاء فرصة للرئيس سعد الحريري مع البقاء في الساحات والابقاء على المطالبة بالحقوق، لأن الثقة بالسلطة أصبحت مفقودة. ولم يتحقق أي شيء من الوعود التي قطعتها للناس».
وأضاف «كما أنني مع تحقيق مطالب الناس، ولو هناك خطة مدروسة ويوجد بديل جاهز، فأنا معها 100 في المئة، ولكن في حال عدم وجود بديل في الوقت الراهن فلست مع الفراغ والمجهول».
وأكد أنه مع حقوق الناس، مختتماً كلامه بالقول «أتمنى أن تكون صرخة الناس قد وصلت إلى المسؤولين وأن تكون قد اهتزت عروشهم وأن يسيروا في تنفيذ مطالب الشعب، لأنها كلها محقة».
أما الفنان راغب علامة، فاعتبر أن «الثقة المفقودة بين الشعب والنظام الطائفي الذي ارتكب الفظائع على مستوى الاقتصاد وحقوق الإنسان تجعلني غير مقتنع بورقة الإصلاح، خصوصاً أنه كانت هناك بيانات وزارية منذ التسعينات ولم ينفذ منها شيئاً و(عالوعد يا كمون)».
وأضاف «لذا، هذه الورقة الإصلاحية غير كافية، وهي محاولة للهروب إلى الأمام، وأنا مع استمرار التعبير الشعبي».
من ناحيتها، قالت ملكة جمال لبنان السابقة الممثلة نادين نجيم «أتمنى تطبيق ورقة الإصلاحات التي تحدث عنها الرئيس سعد الحريري، لأننا كنا سنرتاح. ما يهم الناس هو أن يحصلوا على حقوقهم، ولا يهمنا إذا بقي السياسيون أو رحلوا. أنا شاركت في المظاهرات لأنني واحدة من هذا الشعب الذي يطالب بحقوقه كأي شعب في العالم».

مصاصو دماء
بدورها، قالت الفنانة المعتزلة أمل حجازي «انتظرت هذه الثورة منذ زمن بعيد، ولطالما كنت أتساءل بيني وبين نفسي ماذا ينتظر الشعب اللبناني لكي يثور، وكنت أكتم غيظي في داخلي بسبب حزني على لبنان، خصوصاً وأنني أسافر كثيراً وأشاهد التقدم في العالم وتراجعنا مع أن لبنان من أجمل دول العالم كناس وطبيعة وطعام ومطاعم، وكل ما كان سيئاً هو الطاقم السياسي الذي سوف يسقط بإذن الله».
وأضافت «إرادة الشعب كبيرة، ووحدته لافتة ولم نكن نشهدها سابقاً. ورقة الإصلاح استفزتني كثيراً، لأنهم أقروا خلال 72 ساعة بنوداً لم يقروها خلال جلوسهم سنوات طويلة على كراسي الحكم والسلطة، في حين أن الكل صامت على النهب والسرقة والفساد».
وتابعت «كلنا نعرف أنهم يسرقون، ولكنهم لم يعطوا الشعب شيئاً، إلى أن وصل وقت زادت فيه السرقة عن حدها. لبنان بلد فيه الكثير من الخيرات، وهم (مصّوا دم الشعب)... هم مصاصو دماء. لم نعد نريد إصلاحات منهم ولا رؤية وجه واحد منهم، والمطلوب ليس إسقاطهم فقط، بل محاسبتهم على كل قرش نهبوه، والكشف عن حساباتهم المصرفية وسجنهم والحكم عليهم بالمؤبد لأنه هكذا فقط تتحقق العدالة».
المخرج سعيد الماروق قال «أنا مع الناس، ولكن لا بد من التوقف ملياً عند الظاهرة التي حصلت والتي كنا نحلم بها منذ زمن بعيد، وهي اجتماع الناس تحت راية واحدة هي راية العلم اللبناني، وأتمنى ألا يتم تشويهها، لأنها الحجر الأساس لوطن حقيقي. كلنا لبنانيون، وإن كان لكل منا خصوصيته وهذا أجمل ما عبر عنه من خلال المظاهرات».
وأضاف «بالنسبة إلى ورقة الإصلاح، فمن يسمعها للمرة الأولى يشعر وكأنها حلم، ولكن لا يمكن أن ننسى أننا لطالما سمعنا وعوداً وذهبت أدراج الرياح. نحن في مواجهة عصابة وجدت نفسها محاصرة، فظنت أن هذا هو الحل لتصحيح وضعها. ما تضمنته الورقة مهمة، ولكن المشكلة هي بالأشخاص أنفسهم وليس باستبدال حكومة بأخرى، لأنهم أثبتوا فشلهم، ويجب استبدالهم بأشخاص آخرين، وإحداث تغيير جذري، ولا بد من دفع ضريبة لأننا في مواجهة مع ذئاب شرسة، ومطالب الناس لن تتحقق بكبسة زر».
عن أي ورقة إصلاح يتحدثون؟
بدورها، قال الممثلة رولا حمادة «ورقة الإصلاح تبيع لبنان، ولم يتغير أي وزير ولم يتم سجن أي مسؤول تسبب بالهدر أو هرب الأموال المنهوبة إلى الخارج. هم يريدون بيع المؤسسات الحكومية التي تدر الأموال ويخططون لزيادة الانكماش الاقتصادي، وتالياً زيادة البطالة والفقر. لكل هذه الأسباب أنا مع الاستمرار في المظاهرات».
من ناحيتها، اعتبرت الممثلة ورد الخال أن «ورقة الإصلاحات تنقصها أشياء كثيرة، ولم يتم الاتيان على ذكرها».
وأضافت «بعد كل ما حصل، كان بالإمكان أن تضم هذه الورقة بنوداً كثيرة لكسب رضى الناس الموجودين في الشارع، من بينها إعفاؤهم لمدة سنة من دفع المال على بعض الأمور الحياتية، مثلاً منحهم سنة دراسية مجانية، بنزينا مجانيا، كهرباء مجانية وغيرها الكثير من الأشياء التي يمكن أن تريحهم، لكي يسمعوا، لأنهم عاجزون عن سماع أي شيء. كانوا بحاجة لأن يسمعوا ما يريحهم ويخفف عنهم لمدة عام كامل، وخلال هذه السنة يمكن التفكير بما يمكن فعله لاحقاً».
وتابعت «الناس لم يكونوا ينتظرون كلاماً عن إصلاحات يوعدون بها منذ أكثر من 30 عاماً. لا يوجد لدينا ثقة بعد مرور كل هذه السنوات أن تحل كل المشاكل بكبسة زر. لذا، أنا مع استمرار الثورة بجديتها وألا تتحول إلى هرج ومرج. مطلبنا واحد، وهو تغيير النظام كله لكي يحصل التغيير الفعلي وأن تعود الثقة إلى الناس. أصبحنا في مكان آخر ولا بد من إيجاد مخرج يرضي الناس وتطلعاتهم. الناس لا يريدون الانقسامات والطائفية، بل يريدون مدنية وأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الأديان والمحسوبيات».
من جهته، قال الممثل وسام حنا «مستمرون في المظاهرات. عن أي ورقة إصلاح يتحدثون! كل شيء يصدر عنهم لن نأخذه في عين الاعتبار. نحن لا نريد الفراغ، بل نطالب بتشكيل حكومة تضم أهل الاختصاص، والرئيس المكلف من رئيس الجمهورية لا يقوم بالاستشارات الملزمة مع النواب، بل مع الحراك المدني، وهناك قياديون على الأرض، ولا يوجد قائد واحد وممنوع أن يكون هناك قائد واحد».
وأضاف «كل الإصلاحات التي تحدثوا عنها في الورقة كانت مذكورة في البيان الوزاري وفي برامجهم الانتخابية، ولكنهم لم يحققوا منها شيئاً، فلماذا تتحقق الآن؟ هم كاذبون ونحن لا نصدقهم. الخطوة الأولى هي إسقاط الحكومة التي سقطت شعبياً في الأساس. نحن جاهزون لكل شيء ونعرف أن الطريق طويلة، ولكننا لن نتعب أو نكل أو نملّ».
وقالت الممثلة باميلا الكيك «أنا مع استمرار الحراك المدني بطريقة سلمية وأتواجد في ساحة الشهداء بشكل يومي. كبر قلبي كثيراً بالمظاهرات، ولكن عندما شاهدت أناساً (يولعون الدواليب) في الطرقات ولم يكن قد مر يومان على احتراق الغابات في لبنان (والتي ولع قلبنا معها، زعلت كثيراً وكأنه ينقصنا تلوّث بيئي أو سمعي أو بصري لا يعبر عن ثقافتنا وعن تعب أهلنا في تربيتنا، لكي لا نوصل مثل هذه الصورة التي لا تمثل حقيقة وطننا الحبيب لبنان)».
وأضافت «مع استمرار الحراك، ومع تحقيق المطالب على الأرض. لأننا شبعنا أكاذيب،( وصار عادي جداً أن نقول إن الثقة تزعزعت بين المواطن والطبقة السياسية الذين برهنوا منذ سنوات طويلة عن فسادهم. الموجودون في السلطة الحالية ورثوا السلطة عن آبائهم وأجدادهم، وهم من اخترعوا الألوان التي يريدونها وكل ما يمكن أن يفرقنا. اليوم الشعب اللبناني أكثر وعياً وأصبح يعرف أن ما يجمع بيننا أكثر بكثير مما يفرقنا)».
أما المخرجة ليلى كنعان، فرأت أن «ورقة الإصلاح، فيها تعديلات كثيرة، ولكن كنا نتمنى لو أنها طرحت وأقرت سابقاً. هي طرحت في وقت متأخر جداً، لأن الناس فقدوا الثقة بالسلطة. لو أنهم كانوا يريدون فعلا القيام بهذه الإصلاحات، لكانوا فعلوا ذلك قبل أن ينزل الناس إلى الشوارع ويقوموا بكل هذا الضغط من أجل تحقيق مطالبهم».
وأضافت «المظاهرات التي تحصل مهمة وأساسية من أجل التغيير، وهذا ما كان يجب أن نفعله قبل الآن. لكن المشكلة هي أننا لا نعرف ما هو البديل». وتابعت «فلنفترض أن الحكومة الحالية سقطت، فنحن لا نعرف من سيحل معها. أتمنى لو أن هناك مجموعة تضم قضاة ومثقفين وفنانين وأشخاصاً يفهمون في السياسة، يستطيعون أن يكونوا معاً من أجل تأمين البديل. لا بد من وجود من يمسك زمام الأمور ويدير البلد. هذا هو تخوفي الوحيد، وأتمنى لو أكون على خطأ وأن يكون هناك أشخاص يعملون ومؤهلون للتحدث باسم الناس وأن يوصلوا صوت الناس إلى الناس، لكي لا تفلت الأمور إلى مكان لا أحد يعرف عقباه».

الناس تعبوا
بدورها، قالت الفنانة باسكال مشعلاني «الناس تعبوا. وأنا مع التغيير والإصلاحات، ومع استمرار المظاهرات حتى وصول وجوه جديدة إلى الحكم ولكي لا يبقى أي لبناني من دون عمل».
من جهته، قال المنتج طارق كرم «أنا ضد ورقة الإصلاحات، ومع تشكيل حكومة مستقلة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة».
الفنان نيكولا معوض قال «ورقة الإصلاحات تشبه أي شيء آخر وعدونا به ولم ينفذوه. نظريات حلوة وتطبيق تحت الصفر».
وأضاف «لا يمكن أن نثق بأي سياسي يقدم اقتراحاً، لأنهم يفعلون ذلك منذ سنوات ويوهمونا بأحلام واهية ووعود ولم يحققوا شيئاً، والوضع يتراجع من سيئ إلى أسوأ، وأنا مع استمرار المظاهرات لتحقيق المطالب».
وقال الشاعر طوني أبي كرم «يجب أن نصبح أكثر قوة وأكثر إصراراً على المطالبة بحقوقنا. النظام الحاكم لن يسقط إلا بالقوة، وهي قوة شرعية ورسمية، لذا نحن نطلب من قيادة الجيش اللبناني وقيادة الأمن العام اللبناني والأمن الداخلي اللبناني، أن يشكلوا قيادة موحدة وأن يتسلموا مجلس النواب والسرايا الحكومي، ومن بعدها يتم تشكيل مجلس وزراء مصغّر من أهل الاختصاص وقضاة محميّين من هذه القيادة الموحدة لمحاكمة كل من سرق ونهب أموال الناس وأموال الدولة». وتابع «يجب أن نتوحد من كل الأديان في كل الظروف وأن يجمعنا لبنان فقط».
أما الفنانة مي حريري، فأكدت على ضرورة استعادة الأموال المنهوبة. وأضافت «ورقة الإصلاح ليست الحل، ولبنان بلد غني، والحل بإعادة الأموال إلى الشعب اللبناني».
واعتبرت الفنانة رولا سعد أن ما يحصل في لبنان «ليس مستغرباً، بل هو كان متوقعاً، بعدما قاموا بتجويع الشعب اللبناني بكل طبقاته وطوائفه، ونزول المواطنين اللبنانيين بهذه الأعداد الكبيرة هو أكبر دليل على أنهم موجوعون».
وأضافت «أصلي لكل الناس لكي يحققوا مطالبهم. يجب أن يكون هناك احترام لرغبة الشعب اللبناني الذي يطالب بحقوقه، مع كامل الاحترام والتقدير للجيش اللبناني. بالنسبة إلى الورقة الإصلاحية، فطرحها متأخر جداً والناس لن يصدقوهم، لأنهم وعدوهم بأشياء كثيرة ولم يفوا بوعودهم وازداد الوضع سوءاً وأصبح لبنان يعاني من بطالة غير طبيعية».
وتابعت «لست في لبنان، بل في مصر، ولكن أهلي وناسي يشاركون في المظاهرات، وأضم صرختي إلى صرختهم ويكفينا ظلما بصرف النظر عما يفعله المسؤولون، وعندما يُجمع 3 ملايين لبناني على أنهم لا يريدونهم، فيجب أن يحترموا قرارهم ورغبتهم».

ورقة بنج
وقال الفنان يوري مرقدي «أنا مع لبنان ومع الثورة. ورأيي هو كرأي أي لبناني حر. الورقة الإصلاحية متأخرة جداً، من أخطأ في حق الشعب اللبناني، وقطع المرحلة التي كان يستطيع خلالها أن ينقذ لبنان وأدخل الناس في نفق الجوع والتعتير والبهدلة والمذلة، لا يمكن أن يقول إنه قدم ورقة إصلاحية. وكان يفترض أن يفعل ذلك عندما تسلم الحكم وليس بعد انتهاء حكمه».
الفنانة فيفيان مراد اعتبرت أن الورقة الإصلاحية «أكبر إدانة ودليل على فاسد السلطة». وقالت «مع استمرار المظاهرات، والعودة إلى البيوت سوف تجعل السلطة أكثر شراسة وتسلطاً على اللبنانيين».
من ناحيته، قال الفنان سعد رمضان «الورقة الإصلاحية هي ورقة بنج، لتخدير الناس كما فعلوا طيلة 30 عاماً الماضية، وهذا ما أكده المحللون وأهل الاختصاص ولا أساس له من الصحة». وأضاف «هم حاولوا إفشال المظاهرة، كما فعلوا سابقاً من خلال التخريب والتخويف، ولكن الناس صاروا أكثر وعياً، ويجب على المسؤولين أن يعرفوا هذه الحقيقة وأنهم لم يعد بإمكانهم الضحك عليهم».
أما الكاتبة نادين جابر، فقالت: «أنا مع الدولة المدنية وتغيير كل السلطة الحاكمة ومع الحراك الذي يحصل حالياً في لبنان، ولكن في الوقت نفسه أنا أؤمن بأن التغيير لا يحصل بإسقاط الحكومة لأن هذا الأمر لا بد وأن يؤدي إلى خراب لبنان وانهيار الاقتصاد اللبناني. لذا، أعتبر أن الورقة الإصلاحية هي خطوة جيدة، خصوصاً أن كل بنودها سوف يتحقق خلال 4 أشهر».
وأضافت «من أجل مصلحة لبنان، أفضّل القبول بها راهناً لأنه لا خيار بديلاً عنها، على أن يتم إقرار قانون انتخابي جديد وليس قانوناً مفصلاً على مقاس الزعماء، مع إجراء انتخابات مبكرة، وبذلك تكون الثورة الحقيقية في صناديق الاقتراع».

زبيب: كل القيّمين على لبنان سرقوا باستثناء نصر الله والحريري وبري وعون

الفنان أيمن زبيب كان له رأي مغاير نوعاً ما، فهو يرى أن «ورقة الإصلاح هي كورقة لوتو ربحها لبنان. الشعب اللبناني يحب الحياة، ولكن من يقولون إنهم يحبون لبنان هم أكثر ناس ضده، ومن يحب بلده حقيقة هما الشعبان التونسي والجزائري اللذان تربيا على حب بلديهما في بيوتهم ومدارسهم».
وأضاف «من يحب بلده يفترض به أن يحب من دافع عنه وأن يحب المقاومة. لا شك أن هناك أشخاصاً يعانون من قلة مادية وآخرين لم يجتهدوا من أجل جمع المال ولم يتعلموا من الظروف الاقتصادية التي نعيشها، ولكن كان يفترض محاسبة من سرقوا في حينها وليس الانتظار 30 عاماً، لأنه لم تكن وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم».
وتابع «كل القيمين على لبنان سرقوا، باستثناء السيد حسن نصرالله وسعد الحريري ونبيه بري وميشال عون، وأنا أتحدث عنهم كأشخاص. الشعب اللبناني يريد الأموال المنهوبة، فلتبرز المستندات التي تثبت من نهب اللبنانيين، ولكنني على يقين بأن السياسيين أخفوا كل الإثباتات التي تدينهم. والأمر الأهم من المطالبة باستعادة الأموال المنهوبة، هو احترام من ساهم في استمرار وجود لبنان، لأنه لا يحق لأحد أن يطالب باستعادة أموال منهوبة، ويقوم في الوقت نفسه بشتم من حافظ على وجودهم، لأنهم هم من سيساعدوهم على استردادها».
وختم «من يحب وطنه، يجب أن يحب الحق، لأن الله مع الحق والمحبة ليست بالكلام والشعارات بل بالفعل، ولا يحق لأحد أن يكره من دافع عن لبنان وحماه، ويميز بين الصح والخطأ».
وبدوره، قال الفنان عامر زيان الذي قال «أنا مع استمرار سعد الحريري كرئيس الحكومة، وتغيير كل الوزراء الحاليين وتشكيل حكومة جديدة تضم 14 وزيراً، وأن يكون كل وزير فيها مختصاً في الوزارة التي توكل إليه. أرفض الفراغ، وسعد الحريري قدم الكثير وهو لا يملك المال. هو كبش محرقة».