يتنقّلون سيراً على الأقدام أو في.. آليات الجيش

معاناة المسافرين مع «حصار» مطار بيروت

1 يناير 1970 03:54 م

 تحوّل قطْع الطريق المؤدية إلى مطار رفيق الدولي في بيروت عنواناً قد يكون الأبرز في اليوم الثاني من الاحتجاجات غير المسبوقة في لبنان منذ أعوام رفضاً للواقع الاقتصادي - المعيشي المأزوم والخيارات الضريبية للحكومة في مواجهة الأزمة المالية وبينها ما عُرف بـ «رسم الواتساب» (20 سنتاً على أول مكالمة يُجريها المشترك عبر الانترنت يومياً عبر التطبيقات الهاتفية التي تتضمّن خدمة الاتصال وتستخدم نظام التخابر عبر الإنترنت VoIP voice over IP).

ومنذ أولى ساعات صباح اليوم قطع المحتجّون طريق المطار، وهو المرفق الذي يُعد حالياً الشريان الوحيد الذي يربط لبنان بالخارج (والعكس)، بالإطارات المشتعلة مانعين العبور في الاتجاهين.

ورغم الكرّ والفرّ الذي ساد مرات عدة بين الجيش اللبناني وبين المتظاهرين في محاولة لفتْح الطريق، فقد أصرّ هؤلاء على قفْلها بالإطارات وحتى بالسواتر الترابية قبل أن يفترشوا الأرض، فيما توقّفت أرتال السيارات المتّجهة إلى المطار في مكانها. وتم رصْد مسافرين  يتوجهون الى المطار سيراً على الأقدام مع حقائبهم الشخصية أو مستعينين بالدراجات النارية.

وفي حين أفيد عن فتْح الطريق جزئياً قرابة الثالثة إلا ربع من بعد الظهر بتوقيت بيروت، ذكرت تقارير أن الجيش اللبناني عمد إلى نقْل مسافرين بآلياته، وسط معلوماتٍ عن إلغاء عددٍ قليل جداً من الرحلات الآتية إلى لبنان.

وقد أكّد رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت لموقع  «النهار» أنّ "طائراتنا تُقلع في موعدها، وإن تطوّرت الأمور بغير مسار عندها يُبنى على الشيء مقتضاه"، مؤكداً أن "لا تعليق لحركة الملاحة في مطار رفيق الحريري الدولي".

وتَرافَق هذا الاضطراب مع توالي التحذيرات التي وجهّتها سفاراتٌ لرعاياها الموجودين في لبنان لجهة ضرورة تجنُّب مناطق التظاهرات والتجمعات كما فعلت سفارة مصر، وقبلها سفارة الكويت التي دعت أيضاً "المواطنين العازمين على القدوم الى لبنان للتريث نظراً لما تشهده الساحة اللبنانية من تظاهرات واضطرابات"، فيما طالبت الخارجية الفرنسية مواطنيها "بتجنب أماكن التجمعات وخصوصاً في وسط بيروت".

وكانت سفارة الإمارات في ?بيروت طلبت من مواطنيها ليل الخميس "أخذ الحيطة والحذر وتفادي أماكن التظاهرات والاحتجاجات كما تتمنى على المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي التوجه للمطار بشكل مبكر تحسباً لقطع بعض الطرق المؤدية إليه".