قدّم العرض المسرحي بطاقات شبابية كويتية ومصرية

«هجرة النوارس البرية»... للنصّار

1 يناير 1970 04:34 ص

اختتم المخرج والفنان نصار النصار، مساء الجمعة، ورشته المسرحية الثانية «الدنيا مسرح كبير» بعرض «هجرة النوارس البرية» ضم وجوهاً شبابية كويتية ومصرية في خطوة يتطلع من خلالها إلى خلق آليات جديدة لمفهوم الورش المسرحية.
المسرحية التي لم تتجاوز مدتها الـ14 دقيقة، قدمها النصار من داخل مسرح شركته عبر استوديو صغير، ما أدخل حالة من الحميمية والانصهار على الحاضرين. فالإضاءة والديكورات التي حملت وجوهاً مسرحية معروفة وروح الموسيقى الطاغي، كلها أشياء قربت ولم تُبعد، جذبت ولم تُنفر، شجعت ولم تُحبط. لقد كانت حالة من التمرد الطموح، حملت إنسانيات واختلافات الطبيعة البشرية في بقعة ما وبظروف ما، على أمل أن يستوعب كل منهم الآخر، وهو ما ظهر واضحاً في مشهد الختام.
وعبر حالات إنسانية تصدى لها داود أشكناني وعبدالرحمن الهدلق ورامي سعيد ومها محمود وعائشة، بدأ العرض بدندنة عذبة ثم حوار يشي بأن الشخصيات أسرى مكان جمعهم رغماً عنهم، تائهين حائرين، كل منهم لديه حلمه وأوجاعه، لكنه يخشى البوح لعدم ثقته في من حوله.
الأم الحُبلى، والشاب الحالم، والآخر المتوجس، والفتاة الطموحة، والشاب المتشدد الرافض الحانق غير المكترث، والمرتبك بين ما يحب وما يعتقد، حوارات تدور بين صد ورد، هجوم وارتداد، اقتناع ثم رفض ثم تراجع. الحُبلى تتحدث عن حُلمها فيتصدى لها المتشدد، فيدافع عنها المتوجس، ليتدخل الحالم للتهدئة.