أسعارها تراوحت بين 200 و6 آلاف دينار للجديدة

سوق الخيام «ولَّع» ... استباقاً لموسمه

1 يناير 1970 05:54 م

لم ينتظر سوق الخيام، حلول موسم المخيمات الربيعية، فطار بأسعار الخيام، لتشهد ارتفاعاً كبيراً، حيث تراوحت أسعار الخيم ما بين 200 و6 آلاف دينار، للخيمة الواحدة، بحسب حجمها ونوعيتها.
ولعل الزائر لسوق الخيام في منطقة الشويخ، يلمس المشاعر المختلفة بين سعادة البائعين والتجار وعمال خياطة الخيم، وبين إحباط الزبائن من ارتفاع الاسعار قبل دخول موسم التخييم، مناشدين الجهات المعنية متابعة أسعار السوق وتشديد الرقابة التجارية عليه.
«الراي» جالت في سوق الخيام، وشاهدت استعداد المحلات للبيع، من خلال عرض أنواع الخيم وبيوت الشعر في الساحة المسموح بها، وكذلك تجهيز أصحاب محال الخياطة وبيع المستعمل لاستقبال الزبائن، فقال العامل سيد نديم انه يعمل في محل لبيع الخيم المستعملة التي تنافس سوق الخيم الجديدة بقوة، موضحاً أن أسعار الخيم التفصيل تبدأ من 300 وتصل الى 3 آلاف دينار، حسب الطول والعرض تلبية لمطالب الزبون.
بدوره، قال العامل عمير إن الخيم ذات الخام الجيد تمتاز بعدم السماح بخرير الماء، بالاضافة الى بطانتها الثلاثية التي تمنح الدفء، وعدم السماح لمن في الخارج برؤية من في داخل الخيمة، اضافة الى نوعية الخام المستورد من باكستان. واوضح ان سوق المستعمل لبيع الخيام منافس قوي للخيام الجديدة، وقد تتراوح أسعار الواحدة من 80 الى 200 دينار، حسب الطول والعرض ونوعية الخام المطلوب من قبل الزبون.
من جانبه، قال محمد نور الأمين إن الخيام التي يبيعها مميزة وتتراوح أسعارها بين 250 و6000 دينار، لافتاً إلى أن الخام المستخدم في خياطة الخيمة لا يسمح بخرير الماء ودافئ وقت البرد، مؤكداً أن نصب الخيمة يلفت النظر باستخدام «الجملون» إذا بنيت بطريقة صحيحة.
وأضاف ان «الموسم ما زال في بدايته، وبانتظار إعلان بلدية الكويت عن بدء موسم التخييم»، آملاً أن يكون موسماً مزدهراً لتعويض الخسائر أثناء فترة الركود والصيف.
وأكد البائع «نارين» ان الموسم في بدايته وأن خيام «الصباح» معروفة خليجياً، حيث ان خامتها من نوع خاص وتتم خياطتها بالماكينة وليس باليد، كما أن التفصيل والخياطة يتمان في مصنع خاص في الكويت بمنطقة صبحان.
وأضاف ان «أسعارنا غالية نتيجة جودة منتجنا، بالاضافة إلى ما نقدمه من كفالة على الخيمة، حيث ما على الزبون إلا الاتصال، حتى يذهب مختص لفحصها في مكانها ومعرفة سبب الخلل سواء من الخام أو الخياطة أو طريقة البناء، ويتم تعويض الزبون فوراً، ومع ذلك لم يحدث مثل هذا الامر من قبل لجودة وكفاءة صناعة خيم الصباح، وعادة ما يكون الخلل في طريقة بناء الخيمة».

من الجولة

سوق بلا اشتراطات أمن وسلامة

يلاحظ أن السوق غير منظم ولا يحتوى مع اشتراطات الأمن والسلامة ومعظم المحلات غير مرخصة، حيث إن أي حالة حريق قد تأتي على السوق كاملاً، بالاضافة إلى العمالة السائبة نتيجة تقاعس الجهات الحكومية المعنية في مراقبة السوق وما يحتويه.

لا خدمات ولا مرافق

طالبت مجموعة من زبائن السوق بأن يتم إنشاء سوق متطور للخيام وبيع بيوت الشعر وأماكن لتفصيلها مزودة بكافة الخدمات من دورات مياه وطرق معبدة وبنية تحتية ومسجد، حيث ان السوق مفتوح طوال العام وحركته مستمرة منذ عشرات السنين، ولم يتم تنظيمه بشكل مثالي.

سيطرة باكستانية

لوحظ ان المسيطرين على السوق من الجنسية الباكستانية وهم من يديرون المحلات، وقليل من العمال البنغالية للمقاولة والتحميل وبناء الخيم للعرض داخل السوق.