العازمي لـ «الراي»:
- في المنطقة عدد كبير من التجاوزات والمخالفات ومعظم العمالة لا تحمل أي ترخيص
- المخالفون يحالون على جهات الاختصاص ... ووقف ملفات أصحاب العمل ووضع رمز 73 لحين إبعاد المخالف
كانت أسواق جليب الشيوخ على موعد مع رجال الهيئة العامة للقوى العاملة، في حملة تفتيشية موسعة، نهاية الأسبوع الماضي، طالت باعة المحال والبسطات العشوائية في المنطقة، استخدمت خلالها خطة «الكماشة» لإحكام السيطرة، وأسفرت عن ضبط 58 عاملاً مخالفاً.
مفتشو الهيئة، نفذوا خطة محكمة بإيهام العمالة أنهم زائرون يرغبون بالشراء والتبضع، وخلال دقائق معدودة أصبحت المحال «خاوية على عروشها» بعد هروب عمالتها.
ورغم «تفنن» المخالفين في الهرب، من خلال السراديب أو أسطح المنازل أو الاختباء تحت الطاولات وأعلى المخازن، إلا أن فراسة مفتشي الهيئة استطاعت فرض سيطرتهم على المخالفين، والتأكد من صلاحية اقاماتهم، حيث أسفرت الحملة عن ضبط 15 عاملاً (مادة 20 خدم)، و43 عاملاً (مادة 18 القطاع الأهلي).
«الراي» رافقت فريق التفتيش في الحملة، وجالت معهم في أسواق المنطقة بعد تطويقها، حيث أكد نائب المدير العام لحماية القوى العاملة الدكتور مبارك العازمي، في تصريح لـ«الراي»، أن «الحملة بهدف التأكد من مدى التزام أصحاب العمل والعمالة الوافدة بقانون العمل، حيث تمكن الفريق من ضبط عدد من المخالفين لقوانين العمل».
وأضاف ان «المنطقة بعد دخولها على فترات متتالية تبين وجود عدد كبير من التجاوزات والمخالفات، باعتبار أن معظم العمالة القابعة فيها تعمل في محال لا تحمل أي ترخيص».
وفي شأن العمالة المضبوطة، بيّن العازمي أن «تلك العمالة ستحال على جهات الاختصاص، كما سيتم وقف ملفات أصحاب العمل الذين سجلت عليها تلك العمالة واتخاذ الإجراءات الرسمية بحقهم»، مشيرا إلى أن «الهيئة ستقوم بوقف الملفات ووضع رمز 73 لحين إبعاد العامل، وفي حال اتخاذ الإدارة لإجراءاتها يتم إعادة فتح الملف عند التأكد من مزاولة العامل للنشاط الفعلي».
«أسيب المحل ... ولا أتمسك»
عند وصول باصات اللجنة الرباعية لمنطقة الأسواق، بدأت العمالة المخالفة بالهرب من فريق التفتيش، وبعض المحال تركها أصحابها واطلقوا العنان لأقدامهم خشية القبض عليهم، إلا أنه تمت السيطرة على معظمهم، وبرر أحدهم فراره بالقول: «أسيب المحل..أحسن ما أتمسك».
المخالفون... «يحمون بعض»!
ما إن وصل مفتشو البلدية إلى جانب معين، حتى بدأ العمال في الطرف الآخر من الشارع بإبلاغ وتحذير زملائهم المخالفين، إلا أن المفتشين كانوا مستعدين لهذه «الحركات» المتكررة، من خلال «وضع الكماشة» للسيطرة على كافة الهاربين وتحرير انذارات بحقهم.
السراديب مصانع «القصب»
أكثر طرق هروب العمالة كانت عن طريق السراديب، التي تضم باباً آخر يصل بالشارع المجاور، في حين اتضح أن السراديب تستغل لبيع «قصب السكر» وشحنه للمطاعم!
حلاوة الروح
حاول أحد المخالفين السقوط من علو، خشية الإمساك به، إلى أن وجد طريقاً آخر وهو السطح المجاور له، ليجد مفتشي الهيئة بانتظاره.