نقلا عن «كونا»? جاء في كلمة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حامد العازمي خلال مشاركته في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة - برعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة - أن «الكويت مواكبة لكل ما يتصل بالارتقاء بأنماط الحياة، من خلال القيام بإجراءات فاعلة لتنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم»، وتحدث عن «دعم تنمية المهارات الطلابية، خصوصاً تلك التي تتعلق بمهارات التفكير الإبداعي»... كلام طيب إلا إنه مخالف للواقع: كيف؟
لو نظرنا إلى التعليم العام? فسنجد الآتي:
ـ كثافة الفصول عالية؟
ـ خلصنا من منهج الكفايات وفي انتظار التجربة المقبلة؟
ـ تكليف المديرين والمديرين المساعدين في المدارس لمتابعة الصيانة والخدمات المرتبطة بالمدارس «الراي 21 يوليو 2019».
ـ استمرار وجود الوظائف الإشرافية الشاغرة منهم 3 مديرين عموم، والمرشحون للوظائف الأخرى في انتظار موعد المقابلة، ونتمنى أّلا تبقى المناصب شاغرة لأكثر من سبعة أشهر، كما حصل بعد استقالة وكيل وزارة التربية والوكيل المساعد لقطاع التعليم.
ـ التفكير الإبداعي: هل هناك اختبار لقياسه كما هو معمول في دول من حولنا؟
ـ لماذا تم وقف مشروعي «تكنولوجيا الناتو» و«علماء المستقبل»؟
ـ البحث العلمي: هل يعلم الوزير عن وضع البحث العلمي «معهد الكويت للأبحاث العلمية»؟
ـ مؤشر جودة التعليم الذي يشير إلى تدني جودة التعليم لدينا، وتراجع تصنيف جامعة الكويت حسب
QS Ranking.
التعليم العالي: الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، تعد أكبر مؤسسة تعليمية في الخليج بكلياتها ومعاهدها? وسأتطرق فقط لكلية التربية الأساسية التي تعتبر مسؤولة عن إعداد المعلمين للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
طاقة كلية التربية الأساسية 12 ألف طالب وطالبة، بينما المقيدون الآن تجاوز 20 ألف طالب وطالبة... فعن أي جودة تعليم نتحدث؟
هل تعلم أن هناك أعضاء هيئة تدريس لا يجدون قاعات دراسية؟ والشعب تجاوزت الحد المسموح (25 أو 45 حسب المنهج) حيث بلغت 100 طالب وهو مخالف للائحة... هذا يساهم في تأخر التعليم ويقلل من الكفاءة في نقل المعلومة ومقيدة لإمكانيات عضو هيئة التدريس.
الزبدة:
الحل في الآتي:
ـ اختيار منهج جيد من مناهج الدول المجاورة، يتماشى مع ثقافتنا ومستوى طلبتنا? عدم إشغال المديرين والمديرين المساعدين بمهام إدارية إضافية، كمسألة متابعة الأعطال وخلافه كونها من مهام الشؤون الهندسية!
ـ خفض عدد الطلبة في الصف الواحد، سواء في المدارس أو الكليات إلى قرابة 25.
ـ بناء فصول أخرى وإعادة النظر في توزيع الطلاب والطالبات.
ـ تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد لمواكبة الزيادة في عدد الطلاب.
ـ رفع ميزانية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب (على الأقل مقارب لميزانية جامعة الكويت).
هذا غيض من فيض اختصرناه كي نعلم الواقع، الذي نعيشه في حقل التعليم الذي يعد أساسا للتنمية... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi