فهد بن ثاني: الحكومة أسست للأزمة من خلال أدواتها
علي خاجة: الأزمة تحتاج لتعديل الأدوات وتطوير العمل بأفكار جديدة
محمد الظفيري: لا يمكن أن يتطور العمل السياسي إلا بالحزب العابر للطوائف
اتفقت الحركة التقدمية والمنبر الديموقراطي والتحالف الوطني الديموقراطي، على ضرورة إصلاح الوضع السياسي القائم، من خلال تعديل النظام الانتخابي وتكريس العمل الجماعي بين التيارات السياسية وتوحيد الصفوف لمواجهة الحكومة التي ارتضت بالوضع القائم.
وشدد ممثلو التيارات، في ندوة «أزمة العمل السياسي في الكويت» التي أقيمت في ديوان المرحوم عمار العجمي بمنطقة الأندلس مساء أول من أمس، على «ضرورة تطوير أدوات العمل السياسي لتتماشى مع أفكار الشباب في هذا العصر والتحدث بلغة قريبة من نبض الشارع لمواجهة ما تعيشه تيارات العمل السياسي من أزمة حقيقية في عملها».
وقال عضو الأمانة العامة للمنبر الديموقراطي فهد بن ثاني «نعاني من أزمة كبيرة في العمل السياسي، والحركة التقدمية جزء منا ونحن جزء منهم في هذه الازمة، التي لها ارتباط بعقود وسنوات قديمة»، لافتاً إلى أن الحكومة هي من أسست للأزمة من خلال أدواتها ونفوذها.
وأضاف بن ثاني «نحن نعاني من أزمة العمل السياسي في الكويت ومشكلتنا تتلخص بأن الحكومة غير ملتزمة بالنظام الديموقراطي من خلال ممارساتها ولا بد أن ندعو للمزيد من الديموقراطية ونحن نعاني أصلا من النظام الديموقراطي لدينا فهو غير متطور وإقليمنا إقليم لا يحظى بالديموقراطية ومع هذا الحكومة تقلل من هذا النظام من خلال منع الأحزاب وتداول السلطة لغاية هذا اليوم».
وزاد «لا نتفاجأ أن تبدع الحكومة بقوانين مقيدة للحريات مثل قانون الجرائم الالكترونية وسيد الإبداعات نظام الصوت الواحد الذي جعل حياتنا مملة والناس بدأت تنفر من العمل السياسي وتهجره وأخذت الناس انطباعا سيئا عن الحركات السياسية وأضحى بينها صراع». ودعا جميع التيارات السياسية لأن تكوّن جبهة تعمل بشكل مشترك.
من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي للتحالف الديموقراطي علي خاجة إن «أسباب الازمة السياسية معروفة وهو الصوت الواحد الذي أفرز نتائج سلبية، ولكن هي واقع ويحتاج تحركا لإيقافه وتطوير نظام للتصويت أفضل، ولا بد من إيقاف نقل الأصوات بين المناطق، لأن هذا تزوير، وهذا من أسهل الخطوات لتحسين الوضع القائم»، مشيرا إلى ان الحكومة مرتاحة للوضع والنواب أيضا مرتاحون من هذا النظام.
وأضاف خاجة أن «أزمة العمل السياسي التيارات الوطنية التي هي المحركات الرئيسية، فيجب ألا نتوقف على عناصر ندوة أو بيان، وكما ترون أن الحضور قليل جدا، لذلك نحتاج تطوير لتلك الأدوات للوصول إلى أفكار الشباب».
وأشار إلى أن هناك أزمة كبيرة في العمل السياسي ونحتاج لتعديل في الأدوات وتطوير عملنا من خلال عرض الأفكار الجديدة وتطبيقها على أرض الواقع.
من جانبه، قال المنسق التنفيذي للحركة التقدمية محمد نهار الظفيري إن «العمل السياسي يقوم على الاهتمام بالشأن العام لخدمة قضايا المواطنين وله أدوات، ولايمكن أن يتطور العمل السياسي، إلا بالحزب العابر للطوائف، فأزمة العمل السياسي ليست وليدة الصدفة إنما قديمة من امتلاك السلطة للأدوات وغياب العمل الجماعي لدى التيارات السياسية وعدم وجود أحزاب ولذلك طغى العمل الفردي وطابع الزعامات السياسية وكرست خطابا انتخابيا، وأصبحت أدوات المرشح حضور المناسبات وتخليص المعاملات بعيدا عن العمل السياسي الحقيقي والايمان بدوره».
وأكد الظفيري أن «الناس لهم دور حقيقي في هذا التغيير، وهناك مشكلة كبيرة لدى الناس تمس حياتهم المعيشية قد تنفجر بأي لحظة في جميع الجوانب، متمثلة بالمؤشرات السلبية في الصحة والتعليم والطرق والحريات العامة».