أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت لورانس سيلفرمان، أن السفارة تبحث بشكل دائم عن فرص لدعم الريادة والابتكار في الكويت، لافتاً إلى أن «خطة الكويت التنموية (رؤية الكويت 2035) مبنية على التنوع الاقتصادي والابتكار والاستثمار الأجنبي».
وأشار سيلفرمان، خلال كلمة له أول من أمس، في ورشة عمل قدمها مستشار ريادة الأعمال الأميركي توم مكارثي، برعاية السفارة، وبالتعاون مع شركة لونش للاستشارات في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن «تحقيق الكويت أهداف رؤية 2035 يتطلب الابتكار والتعلم من رواد الأعمال».
وشدد على أن «السفارة الأميركية على أتم الاستعداد لدعم رواد الأعمال في استكشاف الطرق لتعزيز مهاراتهم الريادية من خلال التدريبات والبرامج المتبادلة»، معرباً عن سعادته بـ«إقرار مجلس الأمة مسودة قانون جديد لحماية الملكية الفكرية، وفي حال تم تطبيق هذا القانون بشكل صحيح، فإنه سيساعد على حماية جميع المبدعين والمبتكربن الذين يعملون على تعزيز الاقتصاد ، واستقطاب الاستثمار الأجنبي».
وخاطب سليفرمان الطلاب ورجال الأعمال الحاضرين قائلاً «شكراً لكم على رغبتكم في التعلم، سواء كنتم متمرسين في إدارة الأعمال أو ما زلتم تدرسون أساسيات ريادة الأعمال، ونأمل أن يتعلم الجميع أموراً جديدة من ورشة العمل هذه».
بدوره، استعرض توم مكارثي أساسيات إدارة الأعمال مثل استراتيجيات لبناء فرق عمل وتطويرالثقة بين الموظفين والتواصل بشكل فعال في مكان العمل، موضحاً أن «القائد يتحمل مسؤولية ما يشعر به العاملون معه، وكذلك ما يشعر به العملاء».
واستهل مكارثي محاضرته بسؤال: من هو ثاني أغنى رجل في العالم؟ ليجيب «بيل غيتس الذي أسس شركة تراف أو داتا وانهارت، ليقوم بعدها بتأسيس مايكروسوفت وتصبح أكبر الشركات في العالم».
وذكر مكارثي أن «30 في المئة من الأعمال (المشاريع) تفشل في السنة الأولى، و50 في المئة منها تفشل في الثلاث سنوات الأولى»، مشدداً على أن «الفشل يلازم الكثيرين، ولذلك لا يجب أن نخاف، فالفشل فرصة كبيرة للنجاح».
وأضاف «ابنتي تخرجب منذ ثلاث سنوات، وقد قلت لها وقتها هذا وقت الفشل، لتقوم بالتجربة ويأتي بعد ذلك النجاح»، معتبراً أن «القيادة تتطلب القدرة على استغلال المواهب بشكل جيد في العمل».