يونوس: التغيرات الاقتصادية التحدي الأكبر بالعالم

محافظ المركزي العماني: التقنيات المالية ستنفع المصارف

1 يناير 1970 01:12 ص

شهدت الجلسة الثالثة من المؤتمر، مشاركة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني طاهر العمري، والرئيس التنفيذي في «HSBC» في الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا مارتن تريكو، ومحافظ بنك «ماليزيا» المركزي داتوك يونوس، ومدير عام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا في شركة «ريفينيتيف» جايمس كليف.
وأعرب المتحدثون في الجلسة التي حملت عنوان «نماذج مصارف المستقبل... نظرة إلى الأمام»، عن أملهم بطرح أفكار ومبادرات مثمرة، تكون بمثابة خريطة طريق في صياغة الجيل التالي من الخدمات المصرفية، من خلال العمل مع رواد وقادة العمل المصرفي في مجموعة واسعة من قطاعات الصناعة.
وأوضحوا أن ذلك يأتي في تجارة التجزئة والنفط والغاز والعقارات والتأمين والسيارات والسلع الاستهلاكية والاتصالات والتكنولوجيا والرعاية الصحية وغيرها، لتطوير حلول وإستراتيجيات رقمية متميزة وذات ميزة تنافسية.
من ناحيته، ذكر العمري أن التقنيات المالية ستعود بالفوائد على المصارف إن اعتمدت عليها، خصوصاً وأن المصارف تدرك المخاطر التي تفرضها هذه التقنيات، ومبيناً أن هناك تدابير تمكنها من المضي قدماً.
ونوه إلى انه كان هناك العديد من التكنولوجيات، التي ظهرت في قطاعات مختلفة كانت مستحقة، وقد كانت المصارف تخشى منها، مشيراً إلى أن قاعدة عملاء هذه التكنولوجيا تستدعي وجود مقاربة متزنة في الأمر.
من جهتها، أشارت يونوس، إلى أن التحدي الأساسي الذي يواجه القطاع المصرفي، يتعلق بالتغيرات الاقتصادية العالمية، وما يرتبط بها من معدلات النمو والتضخم ومعدلات الفائدة، لافتة إلى أنه يجب على المصارف تخطي تلك التحديات، والحفاظ على الاستدامة.
وبيّنت أنه حال التحدث عن استخدام الأموال فإنها موجودة لحل المشاكل التي يواجهها العالم، لا سيما في ظل وضع ديموغرافي متغير، منوهة بأنه في حال وجود كارثة طبيعية سيحتاج الجميع إلى الأموال لمواجهتها.
وشددت على أهمية تعليم الموظفين الممارسات الفضلى، وتسليط الضوء على أهمية الأمن السيبراني، وصولا إلى تعليمه في المدارس والجامعات، لرفع ثقة العملاء بالمصارف.
وتطرقت إلى وجود آمال كبيرة في قواعد البيانات المتسلسلة «بلوكشين»، خصوصا في ظل ما تقدمه من خدمات تتنوع باستخدامات قواعد البيانات خارج النظام المالي، إذ يمكنها تحسين كفاءة القطاع المالي.
ونوهت إلى أن ماليزيا وفرت سلطة إشراف على مصارف الظل، واعتماد مبادئ توجيهية خاصة بذلك الأمر، ما يعني القدرة على فرض عدد من التوجيهات والأنظمة خارج القطاع المالي، لضمان الاستقرار.
ورأت أنه يمكن للمصارف التخفيف من التكاليف من خلال استخدام التكنولوجيا المناسبة، الا أن أمامها أكثر من تحدٍ وهو المرونة والتخلص من الموروث والتكامل مع التكنولوجيا المناسبة.
من جهته، أشار تريكود الى أنه على المصارف المضي قدما لمواكبة التطور والابتكار، ومنح الخيار للعميل لاختيار قناة التوزيع سواء من خلال الفروع أو الوسائل الذكية، وحث البنوك على استخدام النهج الرقمي، خصوصاً وأن 40 في المئة من العملاء يلجأون اليه عبر التطبيقات، و60 في المئة عبر الفروع.
من جانبه، قال كليف إن علاقة المصرف في السابق مع العميل كانت عبارة عن مودع ومقترض، وإن الأمر تغير الآن، إذ اعتُمد نهج مختلف لتقييم التفاعل بين الأشخاص.