مساحتها 8 آلاف متر وتدار من وافدين والمنتج المحلي غائب

شبرة الرقة... مَن يَستغلها؟!

1 يناير 1970 04:43 م

تعاني شبرة الرقة لبيع الخضار والفواكه من وضع مزر في الوقت الحالي، بعد أن مرّ عليها عصر ذهبي في تسعينيات القرن الماضي، عندما كانت مقصداً لأبناء المنطقة العاشرة يأخذون منها حاجاتهم التي تؤمنها لهم وبأسعار مناسبة، فيما تبدو الآن شبه خالية، لا يوجد فيها سوى بعض البضائع التي يعرضها باعة آسيويون، وتبحث عن مشترين بلا جدوى.
معاناة الشبرة بدأت في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، عندما قامت وزارة المالية بسحبها من الاتحاد الكويتي للمزارعين، تاركة الموقع مهجوراً ومرتعاً للكلاب الضالة والعمالة السائبة طوال السنين الماضية، إلى أن قامت الوزارة منذ سنتين تقريباً بتشغيلها وتوزيع بسطاتها بين الاتحاد الكويتي للمزارعين وشركة المنتجات الزراعية الغذائية، وهو الامر الذي لم يرق الى الاتحاد الذي طالب وزارة المالية بإرجاعها له ليديرها كما كان سابقاً.
رئيس مجلس ادارة اتحاد المزارعين عبدالله الدماك أكد لـ «الراي» أن موقع شبرة الرقة من الاماكن المميزة والمهيأة لتكون منفذاً من منافذ التسويق للمنتج الكويتي ويخدم اهالي المنطقة الجنوبية كلها. وأشار إلى ان الاتحاد خاطب وزارة المالية بكتب عدة على مدى سنوات، ليتم إرجاع موقع الشبرة الى إدارته، وهي توزع البسطات بمعرفتها، ليكون الموقع منفذاً تسويقياً للمنتج المحلي الذي يحتاجه لندرة منافذ التسويق في البلاد.
وأوضح الدماك أن وجود منافذ للتسوق يخفض الاسعار ويريح المزارعين ويفيد المستهلك بدلاً من تركه تحت رحمة الجمعيات التعاونية التي تبيع الخضراوات والفواكه والمنتج الكويتي بأسعار مبالغ فيها، مبينا ان الشبرة حالياً تدار من قبل وافدين ولا يباع المنتج المحلي فيها على الرغم من مساحتها التي تتجاوز 8 آلاف متر مربع.