الفن عائلتي الكبيرة... وأنا أحد أبنائه الحريصين على قيمته
لابد من دعم الكتّاب لأن نجاح العمل الفني يرجع إلى جودة النص
اعتبرت الفنانة السعودية مروة محمد مسلسلها التلفزيوني «إجازة» نقطة تحول في مشوارها الفني، كاشفة عن أن دورها فيه جديد بالنسبة إليها، متمنية أن يحوز العمل إعجاب المشاهدين إبان عرضه على «Netflix» وقنوات تلفزيونية أخرى.
محمد، أوضحت في حوار مع «الراي» أنها لا تزال متواجدة في الساحة الفنية، وإن كانت مشاركاتها محدودة للغاية في الدراما التلفزيونية، وذلك لمزاجيتها في اختيار أعمالها. كما استذكرت أهم المحطات الفنية في مشوارها، مثل مسلسلي «الحب المستحيل» و«الساكنات في قلوبنا» وغيرهما الكثير.
من الوسط الفني إلى الحقل الإعلامي، لم تُخف الممثلة والمذيعة مروة محمد شغفها بتقديم البرامج، واصفةً الأجواء الإعلامية بأنها «أهدأ نسبياً من الصخب الفني»، وأقرب إلى قلبها من أي شيء آخر.3
• في البداية، نود التعرف على أسباب غيابك لأعوام طويلة عن الساحة الفنية؟
- لم أغب إطلاقاً، بل بالعكس أنا متواجدة باستمرار، حيث قدمت أخيراً مسلسلاً بعنوان «يلا نسوق» على قناة «sbc»، حيث أضاء المسلسل على موضوعات عدة تلامس المجتمع السعودي تحديداً، بينها قيادة المرأة للسيارة.
• لكن المتابع للوسط الفني سيلاحظ قلة ظهورك على الشاشة، مقارنة بالأعوام الخمسة السابقة؟
- هذا صحيح. يمكنني القول إنني صرتُ مزاجية في اختيار أعمالي، كي لا أكرر نفسي، إذ تلقيت عروضاً عدة في الفترة السابقة، ولكنني فضّلت التريث قليلاً وعدم التسرع بالموافقة عليها.
• هل صرتِ تنحازين إلى المجال الإعلامي أكثر، خصوصاً بعد نجاحك كمقدمة لبرنامج «سيدتي» على «روتانا خليجية»؟
- بكل تأكيد، ولعل انحيازي للتقديم التلفزيوني له أسبابه ومبرراته، كونه أهدأ نسبياً من الصخب الفني، وأقرب إلى قلبي. كما أنني درست الإعلام بعشق، وتخرجت بسعادة، وعملت بحب. ولغاية الآن ما زلتُ أواصل البحث عن فرصتي التي أستحقها إعلامياً.
• ما جديدك على صعيد البرامج التلفزيونية؟
- لا جديد لديّ على صعيد العمل الإعلامي، وإنما جديدي في التمثيل.
• إذاً، حدثينا عن تجربتك في مسلسل «إجازة»، الذي انتهيتِ من تصويره قبل أيام قليلة؟
- يعتبر المسلسل درامياً تشويقياً من الطراز الأول، ففي كل مشهد هناك حدث كما لو أنه مشهد لفيلم سينمائي، حيث جرى تصويره بأسلوب مُغاير ومختلف كلياً عمّا تعود عليه المشاهد، وهو من إخراج محمد لطفي، وإنتاج إياد الخزوز، إشراف سلطان النفيسي، في حين يشاركني في بطولته باقة من الممثلين، بينهم أسيل عمران وعبدالعزيز الفريحي وأحمد شعيب وغيرهم الكثير.
• كيف تصفين ملامح دورك في المسلسل؟
- دور لطيف جداً، وجديد عليّ. وأتمنى أن يحوز إعجاب المشاهدين إبان عرضه على «Netflix» وقنوات تلفزيونية أخرى، مثلما أعجبني شخصياً.
• هل ستشهد الساحة الفنية بداية مغايرة لمروة محمد؟
- إن شاء الله، خصوصاً أن مسلسل «إجازة» يشكل نقطة تحوّل كبيرة ومهمة في مشواري.
• بالعودة إلى البدايات، ما هي الأعمال التي لا تُمحى من ذاكرتك؟
- هناك الكثير من الأعمال التي لا تزال عالقة في ذهني، سواء على صعيد التراجيديا أو الكوميديا، مثل مسلسلات «عمشة بنت عماش» و«أسوار» و«الساكنات في قلوبنا» و«الحب المستحيل».
• ذكرتِ ذات مرة، أن تواجدك في الوسط الفني يأتي من باب التسلية، هل ما زلت متمسكة بهذا الرأي؟
- هذا الكلام قلته في بداياتي، لكنني الآن أعتبر الفن عائلتي الكبيرة وأنا أحد أبنائه الحريصين على قيمته ورفعته.
• كيف ترين مستوى الدراما التلفزيونية في المواسم الأخيرة الماضية؟
- بصراحة، لم أعد متابعة جيدة للأعمال التلفزيونية كما كنت في السابق، لانشغالي في شؤون الحياة ولارتباطاتي الخاصة، بيد أنني أسمع بين الحين والآخر من المحيطين بي، أن معظم المسلسلات الخليجية أمست أفكارها مستهلكة ومكررة. طبعاً أنا لا أبخس جهود الفنانين من ممثلين ومخرجين ومنتجين، لأن الجميع يسعى جاهداً إلى تقديم أفضل ما لديه، إلا أن المشكلة تكمن في مستوى النصوص. لذلك، أتمنى الاهتمام بالكتّاب والمؤلفين كي يقدموا لنا أعمالاً ذات قيمة رفيعة المستوى، وفي المقابل لا بد من توفير البيئة الخصبة والمحفزة لهم، ليحلقوا في سماء الإبداع، بالإضافة إلى دعمهم مادياً ومعنوياً، لأن نجاح العمل الفني من عدمه يرجع إلى جودة النص أولاً.
• ما مدى إمكانية عودتك إلى المشاركة في الدراما الكويتية؟
- الدراما الكويتية ممتعة، وإذا حصل وتلقيت نصوصاً جيدة فسأوافق على الفور للمشاركة فيها.