وجع الحروف

سمو الرئيس... والمواسم الكويتية!

1 يناير 1970 01:44 ص

نص الخبر في «الراي» عدد الثلاثاء الماضي الذي يقول: «جابر المبارك للوزراء: استعدوا جيداً للأمطار»، يحتاج إلى توضيح مبسط العرض نوجهه لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وأصحاب المعالي الوزراء.
ونقصد هنا المواسم الكويتية التالية:
العام الدراسي للتعليم العام والعالي (الجامعي والتطبيقي): والاستعداد المطلوب ليس معنياً بجاهزية التكييف وبرادات الماء وخلافه من الأمور البسيطة التي يفترض أن تكون معلومة ولا تحتاج إلى ضجة? إننا نقصد هنا المضمون: جودة المناهج ومستوى التحصيل العلمي والقدرة الاستيعابية، وقد ذكرناها في مقالات كثيرة، كان آخرها مقال الثلاثاء الماضي... فأين نحن من تغيير طال انتظاره في ما يخص جودة المناهج والتحصيل العلمي، ولنا في المخرجات ومؤشرات جودة التعليم مرجع؟
هل تمت محاسبة المقصر منذ عقود مضت؟
الأمطار: لم يتبق سوى شهر على الموسم، ولا نعلم إن كان هنالك استعداد فعلي، يجنبنا مشاهد موسم الأمطار الماضي.
هل تمت محاسبة المقصر؟
الموسم الثقافي والتنموي: وهو موسم يدخل ضمن التنمية المستدامة? نريد من ينور أحبتنا ثقافياً وتنموياً.
نعلم أن إفرازات مواقع التواصل الاجتماعي وإثارة النعرات والترويج للإشاعات والسفاهة قد بلغ حداً خطيراً، وهذا يستوجب تكوين فرق عمل تنزل إلى الميدان وتلتقي الجمهور، لفهم الحاجة إلى تأصيل القيم الصالحة وعرض الخطر المتوقع على جيل الغد من سموم الإشاعات بعد أن أصبح العالم قرية واحدة? ونعلم أن التنمية الفعلية هي تلك التي تهتم بشؤون التعليم وجودته ورفع مستوى التحصيل العلمي? والرعاية الصحية? والاهتمام بالاقتصاد، وهنا نقصد بتجنب آثار الأزمة الاقتصادية المتوقعة.
المجتمع بحاجة إلى القضاء على الفساد، عبر إزاحة القيادات المقصرة أو دون المستوى كونها معول هدم للتنمية? والمجتمع يرغب في تفعيل المسؤولية الاجتماعية، التي غفل عن جانبها كثير من القيادات وأصحاب المعالي.
الصيف: انقطاع الكهرباء والمياه عن المناطق? موسم السفر والانتظار لاستلام الحقائب... الذي يطول بشكل مزعج؟
هذه هي المواسم الكويتية التي يجب على معالي الوزراء كل في ما يخصه الاستعداد لها، مع تحديد الجهات المسؤولة، وعند حدوث أي تقصير فتستدعي الضرورة أن يتحمل المتسبب المسؤولية، ويتنحى كي يأتي من هو أقدر على تحمل المهمات ويستطيع القضاء على المعوقات ولديه رؤية إصلاحية.
الزبدة:
يا سمو الرئيس... الفكر الإستراتيجي (الإدارة الإستراتيجية)، قد وضّح كل هذه الجوانب ومن ضمنها التخطيط الإستراتيجي (المرحلة الأولى)، والمعنية بتقييم الرؤية وآخرها مرحلة تصحيح المسار، وتحديد أوجه الخلل واتخاذ القرارات التصحيحية الفورية.
مواسمنا معلومة? مكامن الخلل مفهومة والقصور واضح؟
إنها مستمرة يا سمو الرئيس... ولهذا مطلوب توجيه سؤال محدد? حسب نبض الشارع الكويتي: هل تمت محاسبة المقصرين في الاستعدادات لتلك المواسم الوقتية والدائمة (التنمية المستدامة)؟
من هنا تكون البداية طال عمرك... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi