خبر تناقلته وسائل الإعلام الإماراتية يقول إن السيدة المترشحة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي عن إمارة الشارقة خولة عبدالعزيز آل علي، دعت إلى تعدد الزوجات من أجل القضاء على العنوسة من خلال برنامجها الانتخابي. وذكرت المرشحة لإحدى الصحف الإماراتية أنها ستقدم اقتراحات وحلولاً فعالة مع الجهات المعنية لإيجاد الظروف المناسبة لزيادة وتكاثر الأسرة الإماراتية، وأوضحت أن الإناث في تزايد في المجتمع الإماراتي مقارنة بعدد الذكور، وأنها ستقوم فور وصولها إلى قبة المجلس الوطني الاتحادي، بإطلاق مبادرات مجتمعية للحد من العنوسة عبر تقديم حلول لتعدد الزوجات، وتشجيع الشباب على الزواج والعمل على تحسين صورة المرأة المطلقة والأرملة في نظر المجتمع.
في الحقيقة، إن هذه الرؤية المجتمعية للمرشحة الأستاذة خولة لاقت استهجاناً كبيراً من قِبل بعض النساء في داخل وخارج الإمارات، بسبب الغيرة الفطرية التي في داخلهن، رغم أن تلك الرؤية للسيدة خولة هي رؤية مجتمعية جميلة جداً، وتنم عن عمق في النظرة العلاجية لمشكلة العنوسة ومشكلة نظرة المجتمع السلبية للمطلقات، ومشكلة عدم تفضيل الرجال الزواج من الأرامل.
ربما طرح المرشحة خولة قد يجعلها تخسر الأصوات النسائية في ترشيحها للمجلس الوطني، لكن على ما يبدو أنها قدمت مصلحة البلاد ومصلحة بنات جنسها على مصلحتها الشخصية وهذا نُبل كبير منها.
كم أتمنى فوز ووصول السيدة خولة لقبة البرلمان، لكي تتوافر لها فرصة كبيرة جداً لتنفيذ رؤيتها في مشروع تعدد الزوجات، ومد يد التقبل والعون لها من قبل الجهات الإماراتية المعنية بهذا الأمر، حتى تنعم النساء والرجال هناك بحياة طيبة وهانئة، ولكي تكون النِسب على الأقل متقاربة في كل ما هو مقارن بين النساء والرجال في ما يخص الأعداد والزواجات في الإمارات، لذا، فإن على الرجال هناك دعمها ومؤازرتها والتصويت لها بقوة.