رسالة جديدة إلى الناخبين الإسرائيليين: العرب يريدون تدميرنا جميعاً!

نتنياهو «يتعثّر» من أصوات الصواريخ وسخرية من جرّه بعيداً... لحمايته

1 يناير 1970 11:37 م
  • إدانات واسعة لتعهد نتنياهو بضم غور الأردن إلى إسرائيل

بعد ثلاث ساعات من تعهده ضم غور الأردن في الضفة الغربية إلى إسرائيل، في خطوة أثنى عليها حلفاؤه اليمينيون، واعتبرها خصومه محاولة يائسة للبقاء في السلطة، ولقيت إدانة واسعة، أُجلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سريعاً مساء الثلاثاء، من مهرجان انتخابي في مدينة أشدود الجنوبية، ما جعله موضع سخرية أمام حزبه «الليكود»، قبل الأحزاب الأخرى.
وقد تعثر رئيس الوزراء على خشبة المسرح خلال خطابه الانتخابي عندما دوت صافرات الإنذار بفعل إطلاق قذائف من غزة باتجاه أشدود الجنوبية وأخرج من المسرح.
وجرى إسقاط كل الصواريخ بواسطة نظام «القبة الحديد»، وعاد نتنياهو لاحقاً ليعتلي المسرح قائلاً إن حركة «حماس» خائفة من فوزه في الانتخابات.
ولم يتأخر الرد الإسرائيلي على صواريخ غزة، حيث قصف الجيش، 15 هدفاً لـ«حماس» في شمال القطاع ووسطه، بينها مصنعاً للأسلحة ونفقاً وأهدافاً بحرية.
واعتبر مراقبون، ان يوم التعهدات في حال الفوز بانتخابات 17 سبتمبر الجاري، لم يكن موفقاً بالنسبة لنتنياهو، لأن الرئيس دونالد ترامب، ليس فقط لم يدعم إعلانه، بل وأقال مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الشخصية الأكثر دعماً وتأييداً لنتنياهو ولليمين، في البيت الأبيض.
كما اعتبروا أن سحب نتنياهو إلى خارج منصة المهرجان الانتخابي، جعله موضع سخرية.
وأمس، نشرت الحملة الانتخابية لنتنياهو على حسابه في «فيسبوك» رسالة موجهة إلى الناخبين تنص على أن «العرب يريدون القضاء علينا جميعا». وسرعان ما حاولت حملة نتنياهو نأي رئيس الوزراء عن الرسالة التي أثارت موجة انتقادات، قائلة إنها نشرت من قبل موظف فيها دون معرفة رئيس الحكومة، وتم حذفها فور إطلاع نتنياهو عليها.
إلى ذلك، لقي إعلان نتنياهو عزمه على ضم المنطقة الاستراتيجية التي تمثل نحو ثلث الضفة حال فاز في الانتخابات، استنكاراً واسعاً، باعتبار تأكيدات أن هذه الخطوة تقوض فرص السلام.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن «أي قرار بفرض قوانين إسرائيل وصلاحياتها وإدارتها في الضفة الغربية المحتلة ليس له أي مفعول قانوني دولي». وأضاف «مثل هذا الاحتمال سيكون مدمرا لإمكانية إحياء المفاوضات والسلام الإقليمي وجوهر حل الدولتين».
وأعلن الاتحاد الأوروبي، ان خطط نتنياهو «تقوض امكانات حل الدولتين وفرص السلام الدائم».
ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، الخطوة بأنها «استفزازية خطيرة وعدوانية»، فيما اعتبر وزراء الخارجية العرب بعد اجتماع طارئ للجامعة العربية، ليل الثلاثاء، أن الموقف الإسرائيلي «يقوض فرص إحراز أي تقدم في عملية السلام».
وتعقد منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعاً استثنائياً طارئاً الأحد، على مستوى وزراء الخارجية بطلب من السعودية، لبحث التصعيد الخطير.
ودانت الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وقطر ومصر الأردن وسورية وتركيا، بشدة تصريحات نتنياهو.