«الأبحاث» و«الهلال الأحمر» يدشّنان «يومي بدون بلاستيك»

220 ألف طن نفايات الكويت البلاستيكية... سنوياً

1 يناير 1970 12:27 ص

نظم مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، حملة توعوية إرشادية تحت شعار «يومي بدون بلاستيك» تحت رعاية مدير عام المعهد الدكتورة سميرة السيد عمر، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، في حين قدرت كمية النفايات البلاستيكية في الكويت بنحو 18 في المئة من إجمالي النفايات الصلبة، أي ما يفوق 220 ألف طن سنويا.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير إن «البقايا البلاستيكية الظاهرة على السطح ليست سوى جزء صغير للغاية من النفايات البلاستيكية، فالأدهى والأمَر هو الجزيئات البلاستيكية متناهية الصغر، التي تغوص في القاع وتأكلها الأسماك وغيرها من حيوانات الحياة البحرية وينتهي بها الحال إلى أطباقنا اليومية».
ولفت الساير إلى أن «نفايات البلاستيك أخذت منحى كبيرًا في حياتنا، واليوم بدأت تظهر نتائجه على البيئة بشكل كبير، حيث يتم على الصعيد العالمي رمي أكثر من 8 ملايين طن من المواد البلاستيكية في محيطات العالم كل عام، مما يعرض الحياة البحرية لأخطار جسيمة»، مبينا أن «مشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في هذا اليوم جاءت في إطار حرصها على لعب دور مهم في دعم التوعية البيئية وتعزيز استمراريتها في المجتمع الكويتي، بالإضافة إلى سعي الجمعية الدائم للتفاعل مع مختلف المناسبات العالمية، وتبني مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تساهم بتشجيع الأنشطة التي تخدم المجتمع».
من جهته، قال مدير برنامج التلوث البيئي والمناخ في المعهد الدكتور سلطان السالم إن هذه الحملة تعتبر نقلة نوعية في تاريخ معهد الكويت للأبحاث العلمية، وامتداداً لجهوده المبذولة في التصدي لإحدى أكبر المشاكل البيئية الموجودة على مستوى الدولة وهي التلوث البلاستيكي، حيث أكد أن هذه الحملة تهدف إلى نشر التوعية والثقافة العامة في المجتمع، من خلال تدشين عدد من المحاضرات لتعريف الجمهور الكويتي بأهم دراسات المعهد، بداية من النشء الدراسي إلى مستوى المواطنين والمقيمين البالغين، في ما يخص دراسات الحد من التلوث البلاستيكي، وإدارة النفايات البلاستيكية الصلبة، والتركيز بالتحديد على ماهية انتاج الوقود من النفايات الصلبة، ودراسة التحلل البيولوجي للبلاستيك تحت الظروف والعوامل البيئية.
وأكد القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية الدكتور محمد الراشد أنه «لا يخفى على أحد خطورة التراكم البلاستيكي على البيئة بكافة عناصرها الحيوية، وتعاظم الاهتمام العالمي وتزايد جهوده في التقليل من هذا التراكم، ومعالجته باستخدام آخر ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا، في مقابل عدم الاكتراث من البعض بالتراكم البلاستيكي بل وزيادته».
وأضاف «إننا أصبحنا نعتمد وبشكل مباشر في حياتنا اليومية وبصورة كبيرة على المنتجات البلاستيكية المصنعة من المنتجات البترولية الخام ذات الاستخدام الواحد، كالأكياس البلاستيكية ومواد التعبئة والتغليف غير القابلة للتحلل البيولوجي، مما ترتب عليه عواقب بيئية وخيمة».
ولفت إلى أن «التطور الذي شهدته صناعة البلاستيك، منذ ثلاثينات القرن الماضي ساهم بوجود كميات متزايدة من المخلفات البلاستيكية الصلبة في بيئة الكويت البرية والبحرية، حيث تقدر كمية النفايات البلاستيكية في الكويت بنحو 18 في المئة من إجمالي النفايات الصلبة، أي ما يفوق 220 ألف طن سنويا، كما تشكل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أكثر من 80 في المئة من النفايات الموجودة على شواطئ الكويت، مهددة بذلك حياة آلاف الكائنات البحرية سنويا».