الفيلكاوي:
أعمال معالجة الصرف الصحي تجري وفق المواصفات
مياه الصرف تعالج بـ 18 محطة في 9 مواقع
أشكناني:
مستشار عالمي لتصميم مجرور رئيسي وفق المواصفات العالمية
طول 73 كيلومترا صوب الجنوب باتجاه مخرج النويصيب
المواطن السهلي: الروائح تدخل علينا مع التكييف... ونناشد رئيس الوزراء أن يأتي فجأة ليرى بعينه
في وقت ترتفع وتيرة شكاوى المواطنين والناشطين البيئيين، مما تخلفه مياه الصرف المعالجة في مدينة صباح الأحمد، من مستنقعات مائية، وتشق أنهار المجاري طريقها من المنبع إلى المصبات وسط استغاثات المواطنين من الأمراض الزاحفة إلى بيوتهم، أكدت وزارة الأشغال أن مياه الصرف الصحي في المدينة تتم معالجتها، وفقاً للمواصفات، وبالتالي لا خطر على الصحة العامة، فيما طمأنت الهيئة العامة للبيئة إلى أن انبعاثات الغازات ضمن الحدود.
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة اسماعيل الفيلكاوي،على هامش جولة تفقدية أمس، على محطات معالجة مياه صرف مدينة صباح الأحمد، إن «أعمال معالجة الصرف الصحي في مدينة صباح الأحمد، تجري وفق المواصفات، ولا يوجد أي خطر على صحة المواطنين»، نافياً صحة ما تناقلته بعض المواقع.
وأوضح أن «معالجة مياه صرف المدينة تتم من خلال 9 مواقع، بواقع 18 محطة»، لافتاً إلى أن «المحطات تغطي حالياً احتياجات المدينة، على أن يتم زيادتها في المستقبل لتواكب زيادة عدد السكان، حيث يوجد لدى الوزارة خطة متكاملة لتغطية احتياجات المدينة المستقبلية».
وأشار إلى «وجود تعاون بين وزارة الأشغال والهيئة العامة للزراعة، لاستغلال المياه المعالجة للاستفادة منها في تحريج المنطقة، وكذلك مع شركات نفط الكويت، لاستغلال المياه الخارجة من المجارير التي تصب في بحيرة تجميعية».
من جانبها، أفادت مدير عام هيئة الطرق بالإنابة سهى أشكناني أن «الهيئة تقوم حالياً عن طريق مستشار عالمي بتصميم مجرور رئيسي وفق المواصفات العالمية لتصريف مياه أمطار مدينة صباح الأحمد بطول 73 كيلومترا، صوب الجنوب باتجاه مخرج النويصيب»، لافتة إلى أن «الهيئة تضع على سلم أولوياتها ايجاد حل جذري لمشكلة تجمعات مياه الصرف المعالجة في مدينة صباح».
وقالت إن «تصميم المجرور يمر بمراحل التصاميم النهائية»، متوقعة ان «يتم طرح مشروع المجرور في الميزانية المالية المقبلة 2020 - 2021».
وخلال جولة لـ«الراي» في مدينة صباح الاحمد، قال مواطنون إن «وزارة الأشغال تقوم بصب مياه نظيفة في المناهيل، في حال وجود زيارة للوزيرة، أو أي من مسؤولي الوزارة لكي تذهب الرائحة بشكل موقت ليوم أو اثنين، ثم تعود الأمور لسابق عهدها».
وتحدث المواطن فايز السهلي شاكياً «هبت علينا الروائح الكريهة والناموس وغيرها من المشاكل التي تسببها لنا مياه المجاري... الروائح تدخل مع التكييف، والأمراض التي تزحف علينا أصابتنا وأصابت أبناءنا بسبب هذه المياه، والمشكلة كبيرة من دون حل».
وأضاف إن «إلقاء مياه المجاري في مناهيل صرف مياه الأمطار وفي البر مقابل المنطقة السكنية، ما زالت مستمرة بعلم الوزارة، ونحن نناشد رئيس مجلس الوزراء أن يأتي بشكل مفاجئ ويرى بعينه، وهذه المدينة على اسم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد والمفروض العناية بها احتراماً له، فنحن نحبه ونحب اسمه».
خالد الهاجري لـ «الراي»: تهديد جنان للأهالي سابقة ووثائقنا كفيلة بطرح الثقة بها
حمّل رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية خالد الهاجري الحكومة المسؤولية الكاملة تجاه المشاكل البيئية التي تحدث في مدينة صباح الأحمد، مؤكداً أن «وزارة الاشغال وهيئة البيئة أخفقتا في معالجتها».
وقال الهاجري في تصريح لـ «الراي» أمس «لم يعد لدى وزيرة الأشغال جنان رمضان سوى ثلاثة خيارات: إما أن تتحمل المسؤولية تجاه عدم وفائها بوعودها وتستقيل، وإما أن يقيلها سمو رئيس مجلس الوزراء، وإما أن تواجه الاستجوابات التي سيقدمها لها النواب في دور الانعقاد المقبل».
وشدد على «استعداد جماعة الخط الأخضر البيئية لإعداد المحور البيئي في أي استجواب يقدمه النواب لوزيرة الأشغال، متضمنا (الوثائق، والتسجيلات، وشهادة الشهود)، بعد ثبوت فشلها الذريع في معالجة العديد من المشاكل البيئية التي تتسبب بها وزارة الاشغال ومؤسسة الرعاية السكنية»، لافتاً إلى أن «الوثائق التي بحوزة الخط الأخضر كفيلة بطرح الثقة في الوزيرة وستحرجها في حال تم تقديم استجواب لها في مجلس الأمة».
وأكد أن «وعود رمضان بإنقاذ المدينة من المشاكل البيئية، ذهبت أدراج الرياح، حيث تتوالى المشاكل التي تسببت بها وزارة الاشغال ومؤسسة الرعاية السكنية في المدينة، والتي وصلت إلى حد تضرر المواطنين».
وفيما حمل الهاجري الوزيرة المسؤولية كاملة تجاه ما يحدث، في وقت تمتلك فيه الوزارة الصلاحيات الواسعة والامكانات الكبيرة لمعالجة مشاكل المدينة منذ سنوات، أكد أن «تهديد الوزيرة للأهالي والناشطين برفع دعاوى قضائية، سابقة لم تحدث من قبل وأمر مرفوض، وعلى مجلس الوزراء رد كل مسؤول يهدد المواطنين».
«البيئة»: انبعاثات الغازات ضمن الحدود المسموح بها
أكدت الهيئة العامة للبيئة أن نسبة انبعاثات غاز الأمونيا وغاز كبرتيد الهيدروجين في مدينة صباح الأحمد ضمن الحدود المسموح بها.
وأفاد بيان للهيئة أنها «رافقت وزارة الاشغال في زيارة للمدينة، لمتابعة آخر مستجدات معالجة مياه الصرف الصحي الصادرة من المدينة، ومحطات المعالجة وأماكن تجمعات المياه وقياس نسبة انبعاثات غاز الأمونيا وغاز كبرتيد الهيدروجين، وتبين انه ضمن الحدود المسموح بها، كما تستمر الهيئة بأخذ العينات لتحليلها والتأكد من مدى مطابقتها مع المعاير البيئية الواردة بقانون حماية البيئة».
وأضاف البيان: «لوحظ أثناء عمل الجولة بالمدينة وجود أنقاض بناء على هيئة أكوام في أماكن عدة بالمنطقة، ما يستدعي تحرك البلدية والمؤسسة العامة للرعاية السكنية العاجل، لإزالة وتنظيف المنطقة بأسرع وقت ممكن، كما تطالب الهيئة بالاستفادة من المياه المعالجة لأغراض التحريج والري وتشجير المنطقة، بما يتوافق مع المعايير البيئية».