بعد إعلان وفاته، مساء الأربعاء، دفن عبدالله نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، في ساعة مبكرة من صباح أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، في مقابر جماعة «الإخوان»، في منطقة الوفاء والأمل في مدينة نصر، شرق القاهرة، وهي المقبرة التي دفن فيها والده في يونيو الماضي.
وقالت مصادر أمنية، إنه بناء على طلب أسرته، سمحت السلطات الأمنية بحضور أسامة شقيق عبدالله، والذي يقضي عقوبة الحبس، الجنازة، بصحبة بقية أفراد الأسرة وعدد قليل من الأقارب.
وصرحت مصادر قضائية لـ«الراي»، بأن النيابة العامة، أصدرت عقب الوفاة، قراراً بالتحقيق في وفاة النجل الأصغر لمرسي، ثم سمحت بدفنه، لعدم وجود أي شبهة جنائية، وتأكيد التقريرين الطبي والقضائي، أن «الوفاة طبيعية».
وقال محامي الأسرة عبدالمنعم عبد المقصود، إنه لم يطلب فتح تحقيق، بل إن النيابة العامة تجري تحقيقات روتينية.
ولفت الى أن وفاة عبدالله (24 عاماً) كانت طبيعية، كاشفاً ان العائلة طلبت أن يدفن في قريته، في محافظة الشرقية، ولكن الأمن رفض.
وقالت عائلة الرئيس الأسبق، ان الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة، وهذا ما أكده الطبيب في مستشفى الواحة التي نقل لها، عقب إصابته بها، أثناء قيادته سيارته.
وليل الأربعاء، أعلنت جماعة «الإخوان» في مصر، وفاة عبدالله إثر أزمة قلبية ألمت به خلال قيادة سيارته، وبجواره أحد أصدقائه، الذي قام بنقله مسرعاً إلى مستشفى الواحة، حيث أجرى له الأطباء كشفاً سريعاً ووجدوا انه فارق الحياة بعد توقف عضلة القلب عن العمل.
إلا أن مواقع «إخوانية» أطلقت اتهامات بوجود شبهات جنائية، ودشنت هاشتاغ باسم «عبدالله محمد مرسي».
وكانت السلطات المصرية فتحت تحقيقات عدة مع عبدالله، ووجهت إليه تهما جنائية عدة. وتم إخلاء سبيله العام الماضي بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه.
ونشر عبدالله، وهو المتحدث باسم الأسرة، قبل أيام من وفاته، «تدوينات» على حسابه الشخصي على «فيسبوك»، تضمنت تهنئة لوالدته في ذكرى يوم مولدها، وتدوينة أخرى في ذكرى يوم والده.
وتداول أنصار جماعة «الإخوان» تدوينة لعبدالله كتبها عقب وفاة والده متضمنة رغبته في عدم البقاء بالحياة، وأخرى يقول فيها: «وعند الله نلتقى يا أبي... وداعاً».