الكثافة الطلابية تجتاح مدارس مبارك الكبير !

1 يناير 1970 05:14 ص

مصدر تربوي لـ«الراي»:

- غرف معلمات فصول و12 فصلاً لطالبات العاشر في إحدى الثانويات

- ورش المدارس مكاتب للمعلمات... وكثافة بعضها فاقت الـ900 طالبة 

- ارتفاع أنصبة معلمات «العربي» إلى ذروتها بعد نقل الجديدات إلى الجهراء 

- اختناق مروري وبشري في المناطق و3 مديرين فقط لتخليص معاملات المراجعين

 

على أبواب العام الدراسي 2019- 2020، الذي تدق أجراسه تدريجياً بدءاً من الأحد المقبل، عمت المناطق التعليمية حالة من الاختناقات المرورية والبشرية، يواجهها 3 مديري عموم فقط في المناطق التعليمية الست، فيما كشف مصدر تربوي عن كثافة طلابية عالية، تجتاح بعض المدارس في منطقة مبارك الكبير، حيث بلغ عدد الطالبات في بعض ثانوياتها 900 طالبة، بواقع 12 فصلاً للصف العاشر وحده.
وبيّن المصدر لـ«الراي» أن إدارة المدرسة المشار إليها بدأت بمعالجة هذا الوضع عن طريق فتح فصول إضافية للطالبات، حيث تم احتلال غرف المعلمات في بعض الاقسام وتحويلها إلى فصول دراسية، وتم نقل مكاتب المعلمات إلى غرف الورش الصغيرة، التي تكدست بالمعلمات، موضحاً في الوقت نفسه أن أنصبة معلمات اللغة العربية بلغت ذروتها في المدرسة المذكورة، خصوصا بعد نقل المعلمات الجديدات منها إلى منطقة الجهراء.
وقال المصدر «لا ذنب للإدارات المدرسية في هذا الوضع، الذي تتعدد أسبابه، ومنها قبول الطلبة البدون في المدارس الحكومية، وتكدس بعض الأهالي في منطقة سكنية واحدة، خصوصا إذا كانت مليئة بالإيجارات، وإقبال أولياء الأمور على مدرسة معينة، إن كانت من المدارس المتميزة وتحظى بسمعة طيبة»، مؤكداً أن «الإدارات المدرسية لا تستطيع الاعتراض على أي عملية نقل تتم من قبل المنطقة التعليمية وفقاً لإحصائيات أقسام التخطيط».
وأكد وجود حالة عجز كبيرة في صفوف بعض المعلمات، في تخصصات دراسية محددة، مثل اللغة العربية والرياضيات والفيزياء واللغة الفرنسية، ما يجعل أنصبة هذه التخصصات تصل إلى ذروتها لتغطية جميع الصفوف، مبيناً أن مشكلة الأنصبة والنقل الإجباري للمعلمات، كانت من أشد المشكلات التي واجهت المدارس خلال العام الدراسي الفائت، وأوجدت حالة من الإحباط لدى كثير من المعلمات بسبب هذا الوضع.
ومن النقل وأنصبة المعلمات إلى الاستعداد للعام الدراسي، لفت المصدر إلى وجود كثير من المشكلات في وحدات التكييف، خصوصا في المدارس القديمة، حيث تعمل بعضها بشكل مقبول وأخرى لا تعمل مطلقاً، وتختلف حالتها من قسم إلى قسم، مبيناً أن جولات القياديين في وزارة التربية، هي استعراض سنوي يقوم به هؤلاء قبل بدء العام الدراسي، وحين تفتح المدارس أبوابها تبدأ المشكلات ويلوذ القياديون بالصمت، فيما تصيح وسائل التواصل الاجتماعي بأعلى صوتها في الميدان، راسمة لوحة الاستعداد بأزياء بائسة على جدار «التربية».