ولي رأي

المصير مشترك

1 يناير 1970 07:59 ص

لا شك أن زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - جاءت في وقتها، فالخليج العربي يسوده القلق بسبب التهديدات المتبادلة بين أميركا وإيران، وهذا الحشد العسكري الضخم في الخليج العربي، والممرات المائية التي تعبر منها ناقلات النفط إلى العالم. ومصر تعاني من أزمة اقتصادية خانقة بسبب ارتفاع عدد السكان بمعدل يفوق بكثير ارتفاع الدخل القومي للبلد، والارتفاع الحاد لأسعار بعض السلع الاستراتيجية التي تستوردها كالنفط والقمح، مع بعض الأحداث الأمنية الإرهابية المصطنعة لإيقاف السياحة في البلد، والسياحة هي إحدى أهم ركائز الدخل القومي المصري.
أمور تؤدي إلى تبادل المنفعة بين مصر، أكبر الدول العربية، ودولة الكويت التي أسماها أحد حكماء العرب وحكامهم بالدولة العظمى، والتعاون يجب ألا يكون من باب الابتزاز من طرف أو المنّة من طرف آخر، بل يكون عن شعور حقيقي بالمصير والمستقبل المشترك.
لذا يجب أن تكون المساعدات الكويتية لمصر استثمارات ضخمة في شركات مصرية عملاقة، تؤدي إلى المنفعة بين الجانبين ولا تكون قروضاً أو هبات لا نعلم أين ذهبت، وكيف صُرفت، بل كل ذلك من باب الدعم القومي.
إن استعراض القوى والمباهاة لا داعي له، فالعسكري الكويتي شارك في جميع الحروب المصرية ضد إسرائيل، والمصريون كانوا أول من ساهم في بناء ما نعيشه من تقدم ونماء في العصر الحديث.