بدأ اسم الممثلة اللبنانية كارمن بصيبص يَبْرُزُ بقوةٍ على الساحة الفنية في لبنان والعالم العربي. وقد بدأ يُعرض لها أخيراً مسلسل «عروس بيروت»، وهو النسخة العربية من المسلسل التركي «عروس اسطنبول» والعمل المشترك الذي تتقاسم بطولته مع النجم التونسي ظافر العابدين، كما تشارك أحمد عزّ بطولة فيلم «العارف» في خامس تجربة لها في مصر.
بصيبص قالت في حوار مع «الراي» إنها لا تعرف ماذا يمكن أن يطرأ بخصوص مشاركتها في رمضان، لافتة إلى أن من العوامل التي يمكن أن تحدد مشاركتها من عدمها إمكانية تصوير جزء ثان من «عروس بيروت».
? يبدو أن هذه السنة إيجابية فنياً عليك، بعد مسلسل «عروس بيروت» ستواصلين تصوير فيلم «العارف» في مصر مع أحمد عز؟
- أسير في مشواري الفني خطوة بعد خطوة.
? ولكن هذه السنة برز اسمك بقوة؟
- الأمر بدأ العام الماضي مع فيلم «مورين» و«ليالي أوجيني»، واستُكمل هذه السنة مع «عروس بيروت» و«العارف».
? هل الأعمال التي شاركتِ فيها ستنقلك إلى المكان الذي تطمحين إليه أم أن هذا الأمر تَحَقَّقَ؟
- لم أحقق كل ما أطمح إليه. كل مرحلة تنقلني خطوة إلى الأمام ولا أريد أن أقوم بأي خطوة خاطئة، ولستُ على عجلة من أمري للوصول إلى ما أريده.
? وما الذي تريدينه؟
- أكثر ما يهمّني أن أكون سعيدة وأمارس مهنتي بشغف، وأن أشارك في أعمال تكون جيدة على المستويات كافة، نصاً وإخراجاً وإنتاجاً.
? الأسماء البارزة كثيرة، وبعضها أكثر نجومية منك. كيف وصل إليك مسلسل «عروس بيروت» وفيلم «العارف»؟
- الأسماء التي تُطرح عند تنفيذ كل عمل كثيرة، وهذا أمر طبيعي. اتصلوا بي من «mbc» واجتمعتُ بهم في بيروت، وتم اختياري بقرار منهم ومِن المخرج. أما بالنسبة إلى الفيلم، فهو ليس مشروعي الأول في مصر، بل هو الخامس فيها، وهذا العمل عُرض عليّ قبل عامين، ولكن حصل تأخير. هم بدأوا التصوير في أول العام وأنا باشرتُ أخيراً.
? ما الأعمال التي تشعرين بأنها بدأت تلفت الأنظار إليك؟
- لا أعرف. خلال الأعوام العشرة السابقة، كل عمل شاركتُ فيه ساهَم بتقدمي في مسيرتي الفنية، إلى أن شاركتُ قبل عامين في «الزيبق» مع كريم عبدالعزيز الذي نقلني إلى مكان جديد، ثم كان فيلم «مورين» العام الماضي في لبنان. كما شاركتُ في مصر بمسلسل «ليالي أوجيني». هذه الأعمال مهّدت إلى ما وصلتُ إليه اليوم.
? يبدو أنك لستِ على عجلة وتدرسين خطواتك بشكل متأنٍ، في حين أن كل الممثلات يردن أن يصبحن بطلات أعمالهنّ منذ مشاركتهنّ بأول مسلسل؟
- تلقيتُ الكثير من العروض، ولكنني اعتذرتُ عنها، لأنني أتبع إلهامي وأختار الأعمال التي تشبه شخصيتي وما أحبه. لا أقبل بأي بطولة وأركض عليها، كما أنني لعبتُ أدواراً ثانوية وكنتُ أحرص على درس أي عمل بشكل جيد من كل النواحي، وكان همّي الدائم أن تكون له قيمة فنية وأن يكون بإنتاج جيد.
? ما طموحاتك؟
- الأعمال التي شاركتُ فيها هي جزء مما أطمح إليه. أريد أن أكمل بهدوء وأن أقدم أعمالاً تُشْعِرُني بالشغف.
? هل ستطلّين في رمضان، أم أن عدد حلقات المسلسل التي تفوق الـ60 يمكن أن تحول دون ذلك؟
- لا أعرف ماذا يمكن أن يطرأ بخصوص مشاركتي في رمضان، وهناك حديث عن أكثر من عمل من حيث المبدأ، لأن هناك عوامل عدة لها علاقة بالموضوع. أما بالنسبة إلى مسلسل «عروس بيروت» فهو من 80 حلقة مبدئياً.
? وما العوامل التي يمكن أن تحدد مشاركتك في عملٍ رمضاني من عدمها؟
- ربما نصوّر جزءاً ثانياً من «عروس بيروت»، وهذا عامِل من عوامل أخرى مختلفة.
? كيف وجدت التجربة مع ظافر العابدين، وهل تعتبرين أنه أتقن اللهجة اللبنانية؟
- الناس تفاجأوا به وهو يتكلم اللهجة، وأنا أحييه على هذا الجهد. ليس سهلاً أن يشارك الممثل في 80 حلقة من مسلسلٍ وأن يتكلم بلهجةٍ غير لهجته وبعيدة عنها. بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهناها في المسلسل، كانت اللهجة هي الصعوبة الأكبر، وهو بذَل جهداً غير طبيعي.
? وكيف وجدتِ دور «ثريا» الذي تؤدّينه؟
- جسّدتُ الدور من كل قلبي وحرصتُ على تأديته بطريقتي متناسيةً النسخة الأجنبية. وشخصية «ثريا» لها أكثر من بُعد، فهي الفتاة اليتيمة التي عاشت مع خالتها بعدما فقدتْ والديها، وهذا ما جعلها تختبر باكراً صعوبات الحياة وأجبرها على خوض غمار العمل منذ الصغر وساهم في تقوية شخصيتها التي يطبعها أيضاً الغناء والعزف. ورغم قسوة الحياة التي قابلتْها بعفويتها، تأخذ حياتها منحى آخر بعد أن تتعرف إلى فارس، فتكون نقطة التحوّل، إذ تقع في حبّه ويدْفعهما الشغفُ للزواج بسرعة لتبدأ الصراعات بين ثريا وحماتها التي تعتبر أن ثريا لا تنتمي إلى المستوى الاجتماعي الذي يليق بفارس وعائلته.
? أنت خرّيجة معهد الفنون؟
- درست الإخراج في جامعة «ndu»، كما تخصصتُ «ماستر» إخراج في الجامعة «اليسوعية».
? هل يمكن أن تعملي في مجال الإخراج مستقبلاً؟
- المجال صار بعيداً عني. ولكن لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحصل في مرحلة لاحقة.