سيلفرمان: سمو الأمير والرئيس ترامب سيبحثان استعادة وحدة مجلس التعاون

1 يناير 1970 02:43 م
  • سنقدم مقترحات جديدة حول القضية الفلسطينية بعد الانتخابات الإسرائيلية
  • دربنا ما يزيد عن 350 من القانونيين الكويتيين على الملاحقات القضائية وتجفيف منابع الإرهاب

أعرب السفيرالأميركي لدى البلاد لورنس سيلفرمان عن خيبة أمل بلاده لاستمرار الأزمة الخليجية، متوقعا أن يبحث سمو الأمير والرئيس ترامب أفضل السبل لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي وحل الأزمة، مشيرا إلى أن بلاده ساندت جهود سمو الأمير لحل الأزمة؛ حيث إنها تدعم الحل الداخلي، وستكون الأزمة الخليجية حاضرة في جدول أعمال الزيارة.

وأضاف سيلفرمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر إقامته بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله في الكويت أنه لن تكون هناك جلسات للحوار الاستراتيجي خلال زيارة سمو الأمير إلى واشنطن لكن سيكون هناك اجتماعات مع الرئيس الأميركي لبحث العلاقات الثنائية وأبرز الملفات على الساحة الإقليمية والدولية والملفات ذات الاهتمام المشترك.

السفيرة الجديدة

وأشاد سيلفرمان بالسنوات الثلاث التي قضاها بالكويت، واصفا إياها بأسرع سنوات حياته العملية، مشيرا إلى حزنه لانتهائها سريعا، مشيرا إلى عمق وتميز العلاقات الأميركية - الكويتية، ووجود إمكانية دائمة لتطويرها أو البناء عليها، لافتا إلى وجود مصالح ثنائية ما بين البلدين لها فوائد عملية عادت بالنفع على الشعبين الصديقين حيث اصبحت الدولتان اكثر أمناً وازدهارا.

ولفت سيلفرمان إلى أنه خلال زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الرسمية سيتم التوقيع على بعض الاتفاقيات التي نتجت عن الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي انطلق عام 2016 وكان عدد الاتفاقيات وقتها 20 اتفاقية ومنذ انعقاد الحوار الثالث في مارس الماضي في الكويت كانت هناك 5 فرق عمل تعمل طول العالم لاعداد هذه الاتفاقيات من الجانبين.

وأشار سيلفرمان إلى أن السفيرة الأميركية الجديدة تنتظر موافقة مجلس الشيوخ قبل ان تأتي لتسلم مهام عملها بالكويت.

وأثنى على الدور الديبلوماسي الرائد للكويت بالمنطقة والذي يساهم في دعم امنها واستقرارها فضلاً عن الدور المميز للكويت على الصعيد الانساني والتبرعات السخية والمستوحاه من عقلية سمو الأمير.

وذكر أن بلاده تشجع مجتمع المال والأعمال وتدعم المبادرات الشبابية لتساعد الكويت على تنويع مصادر دخلها وخلق بيئة تجارية جاذبة وتقوية اقتصادها بشكل عام، مشيرا إلى أن التحدي الاقتصادي هو التحدي الأكبر بالمنطقة.

حماية الملاحة

وردا على سؤال حول موضوع التحالف البحري وحماية طرق التجارة، قال السفير الأميركي «إننا في نقاش مستمر مع الجانب الكويتي لحماية الملاحة في المنطقة من خلال الاجتماعات العسكرية، والدول جميعها تود ضمان الملاحة البحرية والتأكد من سلامتها لنقل البضائع»، مشيرا إلى وجود دعم من بعض الدول لهذا التحالف وبعض الدول الأخرى ما زالت هناك محادثات مستمرة معهم ومن الضروري ان تكون هناك جهود دولية لتحقيق هذا التحالف.

محادثات إيران

وأعاد سيلفرمان ما قاله الرئيس الأميركي عما إذا كان هناك تغيير في السياسة الأميركية تجاه ايران بعد تصريح الرئيس ترامب حول إمكانية فتح حوار مع إيران «من الاستعداد للجلوس وفتح محادثات دون شروط مسبقة»، مؤكدا أنه من الضروري وجود تغيير في السياسة الإيرانية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار.

ولفت سيلفرمان إلى وجود مناقشات بين البلدين حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تم تناول الشق الاقتصادي في جلسات الحوار التي عقدت في البحرين أخيرا، مشيرا إلى أن الشق السياسي يعتمد على الجانب الاقتصادي أولا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستقدم أفكارا ومقترحات جديدة حول هذا الصراع بعد الانتخابات الإسرائيلية، لافتا إلى دعم بلاده لإعادة المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية.

وحول اعتراض بعض الدول على ما يسمى «صفقة القرن» شدد سيلفرمان على أن الاعتراض يجب أن يكون بعد معرفة الرؤية الأميركية التي لم تطرح بشكل رسمي بعد، مشيرا إلى أن بلاده تود أن تتحدث مع الجانب الفلسطيني اذا رغب في ذلك حيث يعود الامر لهم.

إنجازات

وفيما يتعلق بأبرز الإنجازات التي حققتها السفارة خلال السنوات الثلاث، أشار سيلفرمان إلى أن السفارة دربت 660 معلم لغة انجليزية بالإضافة إلى 200 شخص من المتخصصين واستفادوا من برامج التدريب المدعومة من وزارة الخارجية الأميركية وتدريب أكثر من 1000عسكري خلال السنوات الخمس الماضية وتدريب ما يزيد 350 من القانونيين الكويتيين على الملاحقات القضائية وتجفيف منابع الإرهاب، مشيرا إلى أن التعاون التعليمي الأكاديمي يعتبر من أبرز مجالات التعاون الثنائي حيث يدرس 12300 طالب كويتي في أميركا.

وشدد سيلفرمان على أن التعاون العسكري بين البلدين لا يتعلق فقط بتوفير المعدات لكنه يعنى في رفع كفاءة القوات المسلحة الكويتية، موضحا أنه على الرغم من تأكيد أميركا على التزامها بأمن الكويت وسلامة أراضيه إلا أنها مهتمة جدا برفع جهوزية هذه القوات.

وعن تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) عن حقوق الإنسان في الكويت والبدون أوضح سيلفرمان أن «تقارير حقوق الإنسان التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية سنويا واضحة وليس لدي ما أضيفه».