عُرضت عليّ أعمال أكون فيها بطلة أولى... ولكنني اعتذرتُ عنها لأنها مسطّحة
لا تهمّني بطولة مطلقة في نصّ ضعيف أو إنتاج ضعيف
نادين نجيم الممثلة الوحيدة التي أشعر بأنها فرد من عائلتي بصرف النظر عن لقاءاتنا أم لا
تُحَضِّر الممثلة اللبنانية زينة مكي لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» إلى جانب فاليري أبو شقرا ومعتصم النهار، بعد نجاح الجزء الأول الذي عُرض العام الماضي.
وتشير مكي عبر «الراي» إلى أنها في المبدأ لا تفضّل أعمال الأجزاء إلا إذا توافر في الجزء الجديد عنصر المفاجأة الذي يغيّر مجرى الأحداث، وهذا ما تتوقّعه في الجزء الثاني من «ما فيي» الذي لعبتْ فيه دور المُدْمِنة وحظيتْ بإشادة النقّاد وأهل الصحافة والإعلام كما المُشاهِدين.
زينة التي تطلّ بأدوار البطولة الثانية، أكدت أنها رفضت عدداً من الأعمال، مع أنها كانت بطلتها الأولى لأنها كانت أدواراً مسطّحة، بينما هي تريد أن تدخل بقوة في أعمال من بطولتها، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الممثّل لا يمكن أن يفرض أن يكون نجم أول، فهذا قرار يعود للمُنْتِج.
كما أشارت إلى وجود مشاريع سينمائية بعضها خارج لبنان وتم تأجيله، بالإضافة إلى فيلم ثان وقّعت عليه وستعلن عن تفاصيله لاحقاً.
? تباشرين قريباً بتصوير الجزء الثاني من «ما فيي». كثيرون يؤيدون أعمال الأجزاء وهناك مَن يعارضها أيضاً. فهل أنت معها أم ضدها؟
- لا أحب الأجزاء في الأعمال العربية، ولكن في حال كان الجزء الثاني يتضمن عنصر المفاجأة وكان بعيدا عن التكرار، يمكن أن أغيّر رأيي. أفضّل تقديم أعمال جديدة، وقصة جديدة لأن التكرار يسبب الملل، إلا في حال توافر عنصر المفاجأة الذي يغيّر مسار الجزء الأول.
? وهذا ما سيحصل في «ما فيي 2»؟
- إن شاء الله.
? دوركِ في «ما فيي» كان لافتاً وحصل إجماعٌ عليه من الصحافة والنقّاد والجمهور، فهل ترين أنه الدور الأهمّ في مسيرتك الفنية؟
- هو ليس الدور الأهمّ، بل من بين الأدوار المهمة التي لعبتُها خلال مسيرتي الفنية، وهو سلّط الضوء على موضوع مهمّ وهو الإدمان على المخدرات، وتطلّب لعباً في الأداء.
? يُعرف عنك أنك تبحثين عادة عن الأدوار الصعبة؟
- بل هي صارتْ تبحث عني. عندما تكون هناك أدوارٌ صعبة يتّصلون بي فوراً. وأعتقد أنني حققتُ ما أريده من هذه الناحية. فكلما كان الدور صعباً وخلّاقاً كلما كثرتْ العروض.
? هل تحاولين أن تثبتي أن الممثّلة ليست مجرّد شكل؟
- أنا مع أن ينسى الممثل شكله وأن يقدّم الحالة بكل حذافيرها وتفاصيلها وأن يكون أقرب إلى الواقع، لأن الناس يريدون أن يشاهدوا شيئاً حقيقياً، والممثّل يجذب المُشاهِد بالأداء وليس بالشكل.
? لا شك أنك نجمة في السينما، ولكنك نجمة ثانية في الدراما التلفزيونية، متى يمكن أن نشاهدك النجمة الأولى في أعمالك؟
- الدور الثاني في الأعمال التي تُعْرَض عليّ تُغْنيني عن الدور الأول، والممثّل لا يمكن أن يفرض أن يكون نجم أول، فهذا قرار يعود للمُنْتِج. وأنا أقبل بأعمال دور ثانٍ لأنها تجذبني، وعُرضتْ عليّ أعمال أكون فيها بطلة أولى ولكنني اعتذرتُ عنها لأنها مسطّحة.
? ألا ترين أنه من الضروري أن تطلّي بطلةً أولى في أي عمل، كي تنسحب مثل هذه الأدوار في الأعمال المقبلة؟
- هذا صحيح، يكفي دور واحد لتكرّ السبحة، ولكنني أقيّم العروض بشكل كامل متكامل، ولا تهمّني بطولة مطلقة في نصّ ضعيف أو إنتاج ضعيف، بل أريد أن أبدأ بقوّة وبعملٍ متكامل.
? ثنائيتك مع نادين نجيم كانت لافتة وهي مستمرّة، وهذا ما نلاحظه من خلال تعاطيكما عبر «السوشيال ميديا»، فهل صداقتكما مستمرّة حتى اليوم، ولماذا لم نلاحظها مع سواها من الفنانات؟
- أنا لا أختلط عادةً مع أنني أحترم الجميع وأتواصل معهم، ولكن بشكل محدود ورسمي. هناك كيمياء يمكن أن تولد بين الممثلين خلال التصوير ويمكن أن تستمر، والوحيدة التي أشعر بأنها فرد من عائلتي هي نادين نجيم، بصرف النظر عن لقاءاتنا أم لا. الكيمياء بيني وبين نادين موجودة واستمرّت، ولو لم تكن واضحة ولافتة لَما كانت ظهرت بشكل علني وتأكّد الناس منها. الحقيقة تبدو واضحة وكذلك التصنّع. ثمة أشياء يمكن أن تولد بين الناس بشكل عفوي ولا يمكن أن نتصنّعها.
? ولم تخلق مع فنانات غيرها؟
- الاحترام يحكم علاقتي بالجميع، ولكن بطبعي أحب أن أرسم حدوداً في علاقتي مع الآخَر.
? ولماذا لم تستثمرا انسجامكما في أعمال أخرى؟
- على أمل أن يحصل ذلك قريباً. الممثّل يستطيع أن يفرض رأيه في أشياء معيّنة، ولكن ليس في كل شيء ومن بينها خياراته في الممثلين الذين يَتشارك معهم أعماله، وأحياناً يكون كل شيء على ما يرام وفجأة يتغيّر كل شيء.
? ما سبب ابتعادك طوال الفترة الماضية؟
- مسلسل «ما فيي» تطلّب مني وقتاً طويلاً في التصوير، واحتجتُ من بعده الى فترة راحة. هو أخَذ الكثير من طاقتي وكان يجب أن أعود إلى نفسي، كما حمّلني مسؤوليةً لأن الدور كان قوياً جداً وحظي بإشادةٍ، وهذا ما تطلّب مني أن أفكّر جيداً بالدور الذي سيليه. والأعمال التي عُرضت عليّ لرمضان لم تكن على قدر طموحاتي، ولذلك فكرتُ أن أبتعد وأن أشتغل على نفسي كي أدخل الجزء الثاني من «ما فيي» وأنا بكامل طاقتي وحيويتي وتركيزي وأن أقدّم دوري بقوةِ الجزء الأول.
? وهل كان الدور مُتْعِباً جداً؟
- طبعاً، هو أتعبني كثيراً والناس تعاطفوا معي. كنتُ أشعر بكل تفاصيل الوجع. كنت أشعر بكل تفاصيل الوجه وبأنني أحترق من الداخل وأن جلدي يحكّني لأنني بحاجة إلى شيء، وشعرتُ بوجع المدمن. العقل أعطى أمراً كي أمرّ بهذا الوجع، والتصوير كان مُتْعِباً.
? ألم تشتاقي للسينما؟
- بلى، وتلقيتُ عرضاً خارج لبنان ولكنه مؤجَّل. وهناك عمل آخر وقّعتُ عليه وسأعلن عن تفاصيله لاحقاً.
? هل يمكن أن يَحول تصويرُ الجزء الثاني من «ما فيي» دون تواجدك في رمضان 2020 على الشاشة؟
- لا أعتقد ذلك. عندما ننتهي من تصوير «ما فيي» يكون حان تصوير أعمال رمضان المقبل، وأفضّل أن تكون هناك فترة استراحة بين عمل وآخر كي أحضّر للشخصية الجديدة.