ولي رأي

صباح الكويت بخير

1 يناير 1970 08:01 ص

إذا كان صباح الأول بويع على حكم الكويت منذ أكثر من ثلاثة قرون، فاستطاع بجهده وحكمته أن يجعل منها دولة تعترف بها دول الجوار آنذاك، فإن حفيده وسميّه صباح الرابع قد أكمل مسار جده، وخلال عقود عديدة جعل منها دولة لها رأي في الشأن العالمي، حتى سُميت بـ«دولة الإنسانية».
إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - رفع أعلام الكويت على جميع المنظمات العربية والدولية والعالمية بعد الاستقلال، وسموه هو من تصدّى لتخاريف المسحول قاسم العراق، عندما زعم أن الكويت محافظة عراقية، كما بدَّد جهد المشنوق صدام العراق عندما جال سموه جهات العالم الأربع لتشكيل تحالف دولي من 33 دولة لتحرير الكويت من الغزو الصدامي الغادر.
ولذا لم يكن من الغريب أن ينشغل الشعب الكويتي بأكمله عندما علم بالعارض الصحي الذي أصاب سمو الأمير، شافاه الله وعافاه، فأشغلهم السؤال عن سموه عن تذكّر همومهم وأفراحهم، فصاحب السمو أب وأخ للجميع، وما أن جاءت البشرى بتعافي سموه - أطال الله عمره - حتى عمّت الفرحة البلاد، وتبادل الناس التهاني وكأن عيد الأضحى قد عاد من جديد.
اضاءه: على الحكومة أن تكشف المرجفون في البلاد الذين استغلوا مرض سمو الأمير لبث الاشاعات المغرضة عن مرض سموه، وأن توقف حساباتهم في برامج التواصل الاجتماعي، بل وتحيلهم للقضاء بتهمة زعزعة أمن البلاد.