حوار / «مقتنعة بأن ما يُبنى بالسلبية سيعود على صاحبه»

ريم أرحمه لـ «الراي»: مُحارَبة نعم... لكن «الزين يفرض نفسه»

1 يناير 1970 06:34 ص
  • لم أعد أعطي صداقات الفن  أكبر من حجمها... هذا الأمر  بات مريحاً لي 
  • غالبية صنّاع الدراما  في الكويت ما زالت  في طور التحضير الأولي  والاختيار الأنسب   
  • فكرياً نجحت وأصبحت أتعلم من أخطائي التي أحترمها وأحبها بشكل  غير متوقع

قالت الفنانة البحرينية ريم أرحمه إنها تشعر بوجود من يحاربها، كاشفة في حوار مع «الراي» عن تعرضها - أكثر من مرة - للاستبعاد من الأعمال الدرامية، مؤكدة في الوقت ذاته أنها على يقين بأنه لكل مجتهد نصيب.
من جهة أخرى، أكدت أرحمه أن مشاركتها مع الفنان عبدالرحمن العقل في مسرحية «رحلة بدينار ونص» أضافت إليها الكثير على الصعيدين الشخصي والمهني، موضحة أن العروض التي قدموها طوال أيام عيد الأضحى الماضي فاقت التوقعات.
وعلى الصعيد الدرامي أشارت إلى تلقيها عرضين من البحرين، أحدهما ضمن الموسم الرمضاني المقبل والآخر خارجه، لافتة إلى أنها تنتظر النصوص لتقرر انضمامها من عدمه.
على الصعيد نفسه، أوضحت أن غالبية صنّاع الدراما في الكويت ما زالت في طور التحضير الأولي والاختيار الأنسب للأعمال المقبلة، وأنها سوف تحاول قدر المستطاع انتقاء الأدوار واختيار المناسب لمسيرتها الفنية المتواضعة في الفترة المقبلة.

• كيف تقيّمين تجربتك المسرحية الأخيرة التي كانت في «رحلة بدينار ونص»؟
- النجاح الذي حققته المسرحية هو بحد ذاته تقييم مُرض بالنسبة إليّ، لأنه لا يمكننا تجاهل أصدائها الجميلة التي فاقت التوقعات، خصوصاً أنها عُرضت في موسم عيد الأضحى الذي يفضل الكثيرون فيه السفر. وعلى الصعيدين الشخصي والمهني، يمكنني القول إن هذه المشاركة أضافت إليّ الكثير لناحية العمل مع فنان تربّيت على فنه، وهو عبدالرحمن العقل. ولا أنسى أيضاً الفنانين شهاب حاجيه وخالد العجيرب اللذين يمتلكان الخبرة ويتمتعان بالحسّ الفني الكوميدي الرائع والخبرة، وبقية فريق العمل من دون استثناء.
• دعينا نتحدث عن الدراما، هل من جديد تحضرين له؟
- في الوقت الراهن تلقيت عرضين من البحرين، أحدهما من المفترض أن يكون ضمن الموسم الرمضاني المقبل والآخر خارجه، لكنني لم أوقع عقوداً مع الجهة المنتجة حتى اللحظة، وما زلت بانتظار تسلم النصين رسمياً كي يتسنى لي قراءتهما كاملاً والتعمق في الشخصية المفترض أن أؤديها، لأقرر إما التواجد فيهما وإما لا.
• وعلى صعيد الدراما الكويتية، ألن يكون هناك تواجد؟
- ما زال الموسم في بدايته، وغالبية صنّاع الدراما في الكويت التي تعتبر المصنع في منطقة الخليج ما زالت في طور التحضير الأولي والاختيار الأنسب للأعمال المقبلة. لذلك، هناك متسع من الوقت لانتقاء الأفضل والأنسب من بين كل العروض التي ستكون متاحة أمامي.
• ما طبيعة الأدوار التي تطمحين إلى تقديمها في الموسم المقبل؟
- أطمح إلى التميز من خلال الحصول على أي دور جديد مهما كان، دور مركب أو شخصية أخرى لم يسبق لي تقمصها. ففي هذه السنة، سأحاول قدر المستطاع انتقاء الأدوار واختيار المناسب لمسيرتي الفنية المتواضعة «أبي دور يضيف لي، وأضيف له». وبالطبع هناك مخرجون ومؤلفون متميزون أحبّ العمل معهم - من دون ذكر أسماء- لكن يبقى الأهم بالنسبة إليّ أن يكون العمل متكاملاً.
• بكل صراحة... هل تشعرين بأنك محاربة في الفترة الأخيرة؟
- لن أخفيك القول إنني أشعر بذلك الأمر نوعاً ما، من خلال تعرضي لأكثر من مرة للاستبعاد من العمل بعدما كان اسمي مطروحاً. مع ذلك كله، أنا على يقين أنه لكل مجتهد نصيب، وفي النهاية لن نحصل سوى على رزقنا.
• باعتقادك، ما الفائدة التي قد يجنيها من يحاول إقصاءك؟
- أتوقع أن من يفعل ذلك يحاول جاهداً الحصول على مكاني أو مكان غيري حتى، ولأنه ضعيف تراه يسعى إلى الحصول على أي فرصة مهما كانت الوسيلة.
• لكن أليس للمخرج أو المنتج رأي حيال اختيار الفنان المناسب؟
- أتوقع أن ما يحصل يكون قراراً مشتركاً بين جميع الأطراف.
• إن استمرت محاربتك، هل سيكون هناك رد فعل عكسياً منك؟
- أبداً، لأنني دائماً أقول «الزين يفرض نفسه»، ونحن نعمل في مجال مفتوح أمام الجميع، وأرى أن ما يحصل من مبدأ المنافسة هو أمر وارد وطبيعي «كل واحد ينافس على طريقته»، وفي المقابل مقتنعة بأن ما يُبنى بالسلبية سوف يعود على صاحبه وما يُبنى بالايجابية سيعود على صاحبه أيضاً، لذلك أحسن النية واجعلها صافية حتى تنجح وتحقق ما تريد.
• إلى أي درجة وصلت اليوم من النضوج الفكري والمهني؟
- على الصعيد المهني، لا أذكر أنني منذ بدأت في مجال التمثيل إلى يومنا الحالي أنني أقدمت على تخبطات كبيرة كوني أسير وفق استراتيجية معينة، ودائماً يحالفني الحظ في اختياراتي. أما على صعيد النضوج الفكري، فقد نجحت وأصحبت أتعلم من أخطائي التي أحترمها وأحبها بشكل لا تتوقعه «ما أعيش بحالة ندم»، هي أشبه بالكتب والعبر والدروس، وهذا دافع قوي بالنسبة إليّ يساعدني على النجاح.
• نلاحظ أن صداقاتك أصبحت شبه معدومة فنياً لو قارنتها بالماضي... فما السبب؟
- الصداقة من ضمن نطاق المجال الفني بالنسبة إليّ ما زالت موجودة، لكنني لم أعد أعطيها أكبر من حجمها كما كانت حالي في السابق، ولا أخفيك القول إن هذا الأمر بات مريحاً لي.