ينشر هذا المقال في أول أيام عيد الأضحى المبارك... عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
قبل أيام «هاجت» الجموع على قضية ارتفاع أسعار «الميد» وقبله أسعار الأسماك، وكثير من المنتجات والخدمات وتسعيرة الوقود والخدم ورسوم المدارس، وصولاً إلى ارتفاع أسعار الأضاحي... سيناريو يتكرر كل عام.
سؤالي لكل فرد غيور على الوطن ومصلحة ذوي الدخل المحدود: هل هناك حماية للمستهلك؟
حقيقة الواقع تشير إلى وجودها كأي جهاز تنظيمي آخر، لكن الجميع يعلم أن كل شيء يدار من قبل من لا يقال لهم «أنتم وين رايحين؟»... كل شيء يدار بالباطن حتى خلافات البعض تدار بالباطن، وما ارتفاع تسعيرة تغريدة إلا مثال حي لها.
كنا ننادي ونكرر، ولن نتحدث عن سوء اختيار القيادات، لأنه يبدو لي أنه وضع لا يمكن تغييره... لكن أن تصل حالة رفع الأسعار إلى هذه الحدود الجنونية، فأعتقد أن المواطن البسيط هو الضحية وليس «خروف العيد» أو «سميجات» لا يجدها من يبحث عن نظام غذائي صحي.
امتنعوا عن الصيد لرفع الأسعار... وقبلها امتنعوا عن عرض الخضار لرفع الأسعار، فإلى أين نحن سائرون ولا عزاء للمنتج الوطني؟
هل المشكلة في «الشريطية» أو من يقف وراءهم؟
هل المشكلة في حماية المستهلك أم من لا يدعمهم؟
على أي حالة? نود أن نكون إيجابيين ونتحاور بعقلانية أكثر... كيف لمواطن بسيط أن يوفر احتياجات الأسرة من الغذاء والخدمات، في ظل هذا الارتفاع وأعني هنا فئة محدودي الدخل والمتقاعدين؟
لا أملك الإجابة لكن الحلول معلومة ومتوافرة هي السبل العلاجية: فمن ينفذها ؟
الزبدة:
لا تقرأ السطور من باب عرض المشكلة من دون حلول... إنني أنظر لها كقضية تهم «جيب» كل مواطن بسيط.
إن كنا قد عرفنا كمواطنين بسطاء الأسباب حسب ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي: فهل من رجل رشيد يسمح للقرارات الإصلاحية أن تنفذ؟
لكم بعض الحلول:
ـ جهاز وطني شعبي يراقب الأسعار ويرفع الملاحظات لأصحاب القرار، لمعرفة التكلفة الحقيقية للمنتج أو الخدمة ومن ثم وضع هامش ربح معقول؟
ـ فتح المجال لكل من يستطيع توفير السلعة، لفك الاحتكار وكبح جماح بعض التجار الذي أعمته الأرباح ولم يبصر في احتياجات الناس كقضية وطنية؟
ـ دعم مالي لكل من يستطيع خفض الأسعار بنسبة عالية، كي يستطيعوا مواجهة تجار الجشع ومنها المنتج الوطني؟
وغيرها من الحلول الممكن تطبيقها، والتي يأتي على رأسها إزاحة كل قيادي لم يستطع توفير الحلول والإتيان برجال دولة يأخذون القرار المناسب في الوقت المناسب، وليس «بعد خراب مالطا»... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi