حوار / تستعدّ لأوّل بطولة تلفزيونية مُطْلَقَة في «لا قبلِك ولا بعدِك»

جيسي عبده لـ «الراي»: «صانِع الأحلام»... نُخْبَوي و«ثقيل»

1 يناير 1970 05:18 م

أميل إلى الأعمال العربية المشترَكة وإلى الانفتاح الذي تشْهده الدراما العربية

الدراما اللبنانية تتقدّم عاماً بعد عام وأتمنى أن تتطوّر بكتّابها وممثّليها ومُنْتِجيها ومُخْرِجيها 

 

تخوض الممثلة اللبنانية جيسي عبده أول بطولة لها من خلال مسلسل «لا قبلِك ولا بعدِك» من إنتاج «مروى غروب»، ولكن لم يتم الكشف عن اسم الممثّل الذي سيُشارِكها بطولته.
عبده التي خاضت آخر تَجارِبها التمثيلية من خلال مسلسل «صانِع الأحلام»، تؤكد عبر حوار مع «الراي» أنها كانت سعيدة بهذه التجربة التي حصدتْ نجاحاً كبيراً في الخليج وتمنّت أن يتم عرْض هذا العمل على الشاشات اللبنانية كي يتسنى للمُشاهد اللبناني متابعته، واصفة إياه بالمسلسل «الثقيل والنُخْبَوي».

• تشاركين في أول بطولةٍ مُطْلَقَةٍ من خلال مسلسل «لا قبلِك ولا بعدِك». كيف تتحدثين عن هذه التجربة؟
- أنا سعيدة جداً بهذه التجربة الجديدة. ومسلسل «لا قبلِك ولا بعدِك» هو من إنتاج «مروى غروب» وإخراج جورج روكز وكتابة كريستين بطرس. العمل كوميدي اجتماعي وسنباشر بتصويره في نهاية شهر اغسطس الجاري.
• ومَن يشاركك البطولة؟
- الأسماء ستكشف عنها الشركة المُنْتِجة خلال الأيام المقبلة.
• كانت لك تجربة مميّزة هذه السنة في رمضان من خلال مسلسل «صانع الأحلام» الذي حقق نجاحاً في بعض الدول دون أخرى. هل أنتِ راضية عن هذه التجربة؟
- راضية عن مشاركتي في «صانع الأحلام» وأحببتُ هذه التجربة كثيراً، لأن هذا العمل نُخْبَوي بامتياز، بدءاً بممثليه، مروراً بنصه وانتهاءً بإخراجه وإنتاجه. وأنا سُعِدْتُ بالدور الذي قدّمتُه فيه لأنه كان دوراً جديداً، وهو عُرض على قناة «أبوظبي» في رمضان وسيعاد عرْضه قريباً على شاشات أخرى.
• ماذا تقصدين بأنه عمل نُخْبَوي؟
- مسلسل «صانع الأحلام» يُعَدّ عملاً ثقيلاً.
• لكن ثمة إشكالية حول توصيف نُخْبَوي، وهناك مَن يؤكد أنه ضدّها لأنهم يعتبرون أن العمل الفني يجب أن يكون موجَّهاً إلى كل الناس وليس إلى فئة معيّنة منهم فقط؟
- الأمر يرتبط بقِصة العمل وفكرته، وهناك مسلسلات ثقيلة والناس يحبونها وأخرى خفيفة بسيطة وحلوة ومهضومة تكون جماهيرية والناس يحبونها أيضاً. هذا الأمر يرتبط بذوق الناس، ومسلسل «صانع الاحلام» من النوع الأول وكثيرون أحبوه وهو يشبه مسلسلات «نيتفلكس» التي يتابعها الجمهور.
• الجمهور الرمضاني هل يفضّل العمل النُخْبَوي أم العمل الخفيف؟
- لا علاقة لرمضان بهذا الموضوع، بل هو يتعلّق بذوق الجمهور الذي ينقسم بين الأعمال.
• ولكن الفنانين يقولون إن الناس يفضّلون متابعة الأعمال البسيطة في رمضان؟
- في رمضان تكثر الإنتاجات الدرامية، والمُشاهِدون لا يمكنهم متابعة كل شيء ويختارون متابعة أعمال مَن يحبّونهم.
• وهل يُعتبر الممثل سبباً أساسياً في متابعة العمل، حتى لو لم يكن العمل جيداً؟
- المُشاهِد الذي يحب ممثّلاً معيّناً ويُعْجَب بأدائه يحب أن يشاهد جديدَه والكاراكتير الذي يقدّمه فيه، وأحياناً يتابع المُشاهِد العملَ لأنه يُعْجَب بقِصته. ولكن مما لا شك فيه فإن وجود الممثّل في العمل يشكل عنصر جذْب بالنسبة إلى المُشاهد.
• ولكن مكسيم خليل كانت أعماله متابَعة أكثر وهذا الأمر لم يتحقق في «صانع الأحلام»؟
- ربما هذا الكلام ينطبق على مستوى لبنان، ولكن العمل حقق نسبة مُشاهَدة عالية في الخليج. وأتمنى أن يتم عرْضه على الشاشات اللبنانية، ولكن هذا القرار يعود إلى شركة الإنتاج. حتى لو لم يُعرض على أي شاشة لبنانية، ولكن عرْضه على أي منصة «platform» كفيل بأن يجعله يحظى بنسبة مُشاهَدة لافتة لأنه عملٌ مميّز جداً ولا يمكن تفويت مَشْهَدَيْن منه وإلا «ضاع» المُشاهِد لأن المسلسلَ دقيقٌ جداً.
• اللافت في هذا العمل أنه ضمّ جنسيات لبنانية ومصرية وسورية. كم أضاف هذا الأمر إلى العمل، هو الذي كان الهدف منه جذْب مشاهدين في أرجاء العالم العربي كافة؟
- هذا صحيح، مكسيم خليل يتابعه الجمهور السوري، وأنا يتابعني الجمهور اللبناني، والجمهور المصري تابَع الممثلين المصريين المُشارِكين فيه. أنا أميل إلى الأعمال العربية المشترَكة وإلى الانفتاح الذي تشْهده الدراما العربية. في الفترة الأخيرة ركّزتُ على هذا النوع من الدراما.
• هل هذا يعني أنك تبحثين عن عملٍ عربي مشترَك ونُخْبَوي في الفترة المقبلة؟ بمعنى ما هي شروطك للعمل المقبل؟
- بل إن اختياري يرتبط بالقصة وبالعمل نفسه الذي يُعرض عليّ. حتى الآن لا شيء واضحاً. ومشروعي المقبل لبناني وسيُعرض خارج رمضان.
• كيف وجدتِ الدراما اللبنانية هذه السنة؟
- جيدة، وهي تتقدّم عاماً بعد عام. وأتمنى أن تحافظ على تَقَدُّمها في السنوات المقبلة.
• هل تتوقعين أن تتفوّق على الدراما المصرية والسورية خلال السنوات المقبلة؟
- نحن سعداء حالياً بما نقدّمه، ونتقدّم بشكل تدريجي وأتمنى أن تتطوّر الدراما اللبنانية بكتّابها وممثليها ومُنْتِجيها ومُخْرِجيها كي نقدّم دراما جيدة. وكما أتمنى التوفيق للدراما اللبنانية، فإنني أتمنى ذلك أيضاً لكل الدراما العربية.