خطة «الفصول الأربعة»... عدوان مقبل ضد غزة

تهنئة إسرائيلية للعراق... وتساؤلات حول طبيعة العلاقة!

1 يناير 1970 03:01 م

تل أبيب تنفي رفض  عبدالله الثاني  استقبال نتنياهو 

استياء فلسطيني  لعدم إدراج إسرائيل  في «قائمة العار»

هنّأت وزارة الخارجية الإسرائيلية، العراق، لمناسبة استضافته بطولة غرب آسيا لكرة القدم، فيما تساءل محللون في الدولة العبرية حول طبيعة العلاقة بين تل أبيب وبغداد.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن وزارة الخارجية ذكرت في بيان مقتضب وجهته للعراقيين، «نهنئكم، ونتمنى لكم مسابقات دولية أخرى» يتم تنظيمها في العراق.
وتأتي هذه «التهنئة» في أعقاب غارتين إسرائيليتين في محافظتي صلاح الدين وديالى، أخيراً، بذريعة وجود أهداف إيرانية.
وتساءل محلل الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس»، تسفي برئيل، حول طبيعة العلاقة بين تل أبيب وبغداد، خصوصاً في أعقاب تصريح السفير العراقي في واشنطن، فريد ياسين، واعتبر فيها أنه «توجد أسباب موضوعية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل».
وفي مقابل تصريح ياسين، أشار صحافيون عراقيون إلى أن رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، صرح في وقت سابق، بأن بلاده لن تكون أبدا مكاناً لشن هجمات ضد إيران.
واعتبر برئيل أن الرسائل المتناقضة لعبدالمهدي وسفيره ياسين، تثير سؤالين مركزيين، الأول: «هل العراق هو جبهة إسرائيلية جديدة في مواجهة التهديد الإيراني، مثلما يجري التلميح في إيجازات للصحافيين تمررها الاستخبارات الإسرائيلية»؟
والسؤال الثاني معاكس، حسب برئيل: «هل من الجائز أن العراق هو حليف خفي، الذي رغم أنه لا يشارك في المعركة ضد إيران، إلا أنه لا يعرقل أنشطة أجنبية، ضد طهران من أراضيها»؟
وتابع برئيل أنه «رغم عدم وجود إجابة واضحة، إلا أنه حسب أقوال ديبلوماسيين أوروبيين، فإن مندوبين إسرائيليين يعقدون لقاءات سرية مع مندوبين عن الحكومة العراقية، وحتى أن بعضها يجري في إسرائيل».
في سياق آخر، اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، أفيف كوخافي، بأن هناك خطة لضرب قطاع غزة، مؤكداً أن بإمكان الجيش «تحقيق انتصار، وتوجيه ضربة حاسمة للفصائل، وفي مقدمها حركة حماس».
وصرح كوخافي خلال تخريج فوج طيارين، أخيراً، بأنه «ليس سلاح الجو فقط تغير بصورة جوهرية. والعدو تغير أيضاً، خصوصاً في غزة ولبنان. وقد تحول من خلايا إرهابية إلى جيش منظم بسرايا وكتائب وألوية».
وفقا لتقرير نشره المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، الجمعة، فقد وضع الجيش قبل أسبوعين، خطة «الفصول الأربعة».
وأوضح أن «الصورة النهائية المطلوبة في نهاية العملية، التي ستستمر لفترة محدودة، هي التالية: خمسة أو ستة ألوية لحماس محطمة؛ معظم البنية التحتية العسكرية؛ صناعة السلاح؛ انتشار القذائف الصاروخية؛ القوة البحرية؛ القوة الجوية؛ ومقار القيادات ومعسكرات التدريب لن تكون موجودة».
وأكد أنه «لا يوجد سيناريو يحتل فيه الجيش الإسرائيلي مدن غزة وخان يونس ورفح».
في المقابل، كشف عضو المكتب السياسي لـ«حماس» سهيل الهندي، عن مضمون رسالة نقلتها الحركة إلى وسطاء التهدئة من أجل إيصالها إلى إسرائيل، مفادها بأن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى «سيقابله رد من المقاومة وغرفة العمليات المشتركة».
من ناحية ثانية، نفت تل أبيب، ما تردد عن رفض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان، أو إجراء اتصال هاتفي معه.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن «حركة السلام الآن»، أن من المقرر أن تقوم «الإدارة المدنية» الأسبوع الجاري بالدفع قدماً بخطط بناء ما لا يقل عن 2430 وحدة استيطانية، وإضفاء صفة الشرعية على أربع بؤر عشوائية في الضفة الغربية.
وأغلق فجر الجمعة باب تسجيل القوائم لانتخابات الكنيست في 17 سبتمبر، حيث ستخوضها 32 قائمة.
وفي شأن منفصل، أعرب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن استيائه ودهشته لعدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إسرائيل ضمن «قائمة العار» التي تشمل دولاً ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.
وقرر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس مساء الخميس أنه لن تتم إحالة المرضى الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وذلك بعد اقتطاع أموال المقاصة.