بالقوّة التكنولوجية وثورة الديجيتال واختراق الشبكات والكاميرات في «عصر التشويش»

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: الحرب المقبلة دمار شامل

1 يناير 1970 02:48 م

كشف تقرير إسرائيلي استخباري، أنه ورغم التطور والدقّة اللذين تحرص الأجهزة الاستخباريّة على بثّهما عن قدراتها، تكنولوجيا ومعلوماتيا وتقنياً، إلا أنها تسعى إلى تغيير استراتيجيتها في التعامل مع «بنك الأهداف» الذي تقدّمه للجيش، ويشمل مواقع لحركة «حماس» و«حزب الله» لقصفها، بحسب ما كتب المراسل العسكريّ لموقع «واللا»، أمير بوحبوط، أمس.
ولفت المراسل، إلى أن ما تسرب من التقرير يدل على حجم التعاون الأميركي - الإسرائيلي وتسخير الأقمار الاصطناعية وشبكات التجسس وتقنية المشاركة الموجودة في معظم الأجهزة المسيرة عبر الكمبيوتر والإنترنت وحتى الكاميرات المثبتة في كثير من المنازل والقصور والفلل في لبنان وسورية وعمان وقطاع غزة وسيناء والقاهرة.
وأوضح أنه رغم حظر الرقابة العسكرية، إلا أن التقرير كشف ما هو غير متوقع، ليشمل خطوط المياه والكهرباء والماء والمجاري، ومن المناوب والمشرف في غرفة العمليات في كثير من العواصم، وأين تمضي زوجات الوزراء وكبار قادة الجيش أوقاتهم، وعند من يتم ضبط تسريحة شعر المرأة الأولى في البلاد.
ولفت إلى «خطة (رئيس أركان الجيش أفيف) كوخافي التي يفترض أن تحل مكان خطة غدعون»، والتي وضعها سلفه غادي آيزنكوت، تقضي باستهداف المدنيين في غزة ولبنان. لكن يُستبعد أن تقرها الحكومة كونها تتعارض مع رؤية (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو الأمنية، ومن شأنها أن تزيد عزلة إسرائيل في العالم لأنها تعني دماراً شاملاً وعدد قتلى كبيراً».
وحسب «واللا»، فرغم عدد الغارات الهائل التي شنّها سلاح الجو على قطاع غزّة خلال العام 2014، وفي عدوان العام 2006 على لبنان، إلا أن الأجهزة الاستخباراتيّة كشفت فشلها في تحديد أهداف دقيقة.
وحذّر أعضاء في المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغّر، في السابق، حسب «واللا» من تصريحات لضباط تباهوا خلالها بأن «بنك الأهداف» في الجنوب والشمال تضاعف مرّتين وثلاث مرّات، بالقول «ليست كميّة الهجمات هي من ستهزم العدو، إنما جودة الأهداف التي تنجح الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة (أمان) في التعرف إليها».
وطلب كوخافي من الضباط، «قتل عدد كبير جداً من كتائب القسام وقيادات حماس وحزب الله في الحرب المقبلة»، مشدّداً على «القوات الخاصة»، في إشارة إلى قوات النخبة في غزّة، و«الرضوان» في لبنان، حيث طلب، كذلك أن يكون حجم «الأضرار بالبنية التحتية أكبر بكثير من السابق، وأن تسجّل كميّة الهجمات أرقاماً قياسيّة جديدة».
وأضاف الموقع أن رئيس «أمان»، تمير هايمان، أطلق على هذه الفترة «عصر التشويش»، وعلّل ذلك بأنه «ليس الحديث عن هزّة إقليميّة عينيّة أو عن صدام أيديولوجي، إنما هزّة متواصلة تزداد قوّة بسبب التطور التكنولوجي وثورة الديجيتال التي تسمح بإمكانية الوصول المتواصل لكميات ضخمة من المعلومات ولطيف آخذ بالاتساع من اللاعبين، بشكل يسمح بالتأثير على مجتمعات كاملة».
إلى ذلك، قال محلّل الشؤون العسكريّة في القناة 13، ألون بن دافيد في مقال بصحيفة «معاريف»، إن أيّ اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لن يقتصر على البرنامج النووي، مثل الاتفاق السابق الذي أبرم في العام 2015.
وأضاف أن إسرائيل، «نسّقت مع الولايات المتحدة المبادئ التي يجب أن يتضمّنها الاتفاق المقبل، وهي: وقف دعم الإرهاب، الانسحاب من سورية، تفكيك الميليشيات وتقليص البرنامج الصاروخي».
وتابع أنه «ليس سراً أن الخيار العسكري الإسرائيلي أمام إيران محدود، وسلاح الجو يعرف كيفيّة القضاء على المفاعل النووية الإيرانيّة، لكنه لا يملك القدرة على أخذ المعرفة التي طوّرها أو الدافعيّة للحصول على قنبلة نووية... وحتى ثمن تحقيق الخيار العسكري سيكون كبيراً، بغض النظر عن حزب الله، الذي هو لوحده تهديد عسكريّ جدّي، تملك إيران اليوم ترسانة صواريخ متطوّرة، منتشرة في العراق وفي سورية».
ورأى أنّ «إسرائيل مضطرة على تطوير قدرة لحرب مستمرّة أمام إيران، وهذه القدرة لا يجب أن تكون في سلاح الجوّ فقط».
في سياق متصل، ذكر موقع «ديبكا»، أن «حماس أجرت في 9 يوليو الجاري، مناورة عسكرية هي الأضخم في تاريخها، حيث أطلقت 13 صاروخاً من أنواع مختلفة في البحر المتوسط».