تستقطب تايلند، السياح بطبيعتها الخلابة التي جعلتها واحدة من أجمل البلاد على مستوى العالم، حيث شهدت تطورا كبيرا في قطاع السياحة، لامتلاكها الطبيعة الساحرة من شواطئ رملية مشهورة عالمياً، وجزر غاية في الروعة بالاضافة إلى سكانها الودودين وطعامها المميز.
وتتمتع تايلند بمناخ استوائي بشكل عام غير أنه يتنوع من منطقة لأخرى فيها، كما ينقسم المناخ فيها الى فصول رئيسية ثلاثة وهي البارد من نوفمبر إلى فبراير، والماطر من مايو إلى اكتوبر، والحار بين شهري مارس ومايو.
«الراي» زارت مدينة باتايا التي تبعد عن العاصمة بانكوك نحو ساعة ونصف الساعة بالسيارة، حيث تعتبر من أجمل الوجهات السياحية في تايلند للسياح بمختلف توجهاتهم، حيث تجمع بين المعالم الطبيعية الساحرة والمظاهر العصرية من أسواق وترفيه وتقع ضمن محافظة تشونبوري التي تضم جملة من المعالم و الأماكن المتميزة والفعالة في منظومة الجذب السياحي للمدينة، ومنها حديقة الحيوانات المفتوحة خاو خيو التي تشغل مساحة شاسعة من الارض، وتعد من أكبر حدائق الحيوان المفتوحة بتايلند، وتضم حوالى 8 آلاف حيوان مثل الفهود والأسود والأفيال وغيرها من الحيوانات وهي ليست بداخل أقفاص، بل تسير بحرية تامة لذا توفر الحديقة عربات للتنقل فى أرجاء الحديقة والتعرف على جميع الحيوانات والاقتراب منها.
وقد التقت «الراي» محافظ تشونبوري، باكاراتورن تينشاي، الذي أكد أن تشونبوري تبعد 81 كيلومترا فقط من العاصمة بانكوك، وتشتهر بالشواطئ الرائعة والمناظر المطلة على البحر. وأضاف أن المعالم السياحية في تشونبوري، يمكن أن تخدم جميع أنواع الزوار حيث تعتبر جنة لمحبي الشاطئ، مع نقاط ساخنة مثل بانج ساين وباتايا وكوه لان. وأشار إلى أن مبنى «حرم الحقيقة» يعتبر من أجمل الأماكن السياحية الموجودة في «مدينة باتايا»، وهو عبارة عن بناء خشبي كبير صمم بشكل مميز علي الطراز التايلندي القديم والأساليب المعمارية الفريدة، ويضم الحرم المنحوتات الخشبية التى تصور الفلسفة الشرقية وعلم الكونيات، ويمثل العلاقة بين البشر والكون.
وتابع «كما يوجد به أيضاً المنطقة البحرية الساحرة والتى تبرز معالم الطبيعة الخلابة، ويتواجد به التماثيل التاريخية التى تبرز الحضارة البوذية الشهيرة، ويرجع تاريخ تأسيس الحرم إلى عام 1981، وسيتم الانتهاء منه خلال عام 2050، ويبلغ ارتفاع المبنى نحو أكثر من 200 متر، وتمتد مساحته إلى أكثر من ألفي متر مربع، ويقع على شاطئ بنجلمنج مما يعطيه موقعا إستراتيجيا مميزا وسط الطبيعة الخلابة».
وقامت «الراي» بزيارة لحرم الحقيقة للاطلاع عليه عن قرب واستمعت لشرح من مسؤولة المجمع التي ذكرت أن الهدف من هذا المجمع هو استخدام الفن والثقافة كانعكاس للرؤية القديمة للأرض والمعرفة القديمة والفلسفة الشرقية، حيث سيتفهم الزوار الحياة القديمة والمسؤولية الإنسانية والفكر الأساسي ودورة المعيشة، وعلاقة الحياة مع الكون والهدف المشترك للحياة نحو المدينة الفاضلة. ومن ثم انطلقنا عبر قارب بحري إلى «كوه تشانغ» والتي تعني جزيرة الفيلة بسبب شكلها الجغرافي الذي يُشبه شكل الفيل، وهي جزيرة تقع في مقاطعة ترات بالقرب من الحدود الكمبودية في تايلند الشرقية، وهي ثاني أكبر جزيرة في تايلند بعد جزيرة بوكيت، وواحدة من أجمل جزر تايلند بسبب شاطئها الرملي الأبيض الطويل، حيث تعتبر المكان المفضل لعشاق رياضة الغطس. وتعتبر كوه تشانغ من أهم المعالم السياحية في تايلند وخصوصا للعائلات التي ترغب بالهدوء والابتعاد عن صخب المدن، ويوجد فيها العديد من الغابات وقمم الجبال والعديد من الخلجان الواسعة، بالإضافة إلى الشلالات، والشعاب المرجانيّة.
من الزيارة
أم مراكز التسوق
في طريق عودتنا لبانكوك انطلقنا لسوق أيقونة سيام Icon Siam والذي بني حديثا فيها ويطلق عليه اسم «أم مراكز التسوق جميعها» ويحتوي على 500 متجر و100 مطعم من أكثر من 30 دولة مختلفة، ويضم جميع الماركات التجارية العالمية بالاضافة لسوق عائم داخلي مصمم خصيصاً للزوار ومنافذ بيع الأزياء التايلندية وتصميم الأزياء الراقية، إضافة لمحلات المساج بواسطة المطرقة والإزميل ومعرض فني ومساحة للمعارض وموقع جميل على ضفاف النهر مع إطلالات على وسط مدينة بانكوك،وامكانية الوصول له عبر القوارب المجانية.
تجربة الملاكمة التايلندية
في طريقنا مررنا بإحدى صالات تدريب الملاكمة التايلندية المنتشرة في جميع أرجاء المحافظة. ومعروف ان الملاكمة التايلندية ليست مجرد رياضة بل جزء لا يتجزأ من الثقافة التايلندية، ويتدرب الملاكمون نحو ست ساعات في اليوم وستة ايام في الاسبوع، وسط ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.