شباب الغوص إلى بندر الخيران بحثاً عن اللؤلؤ

1 يناير 1970 06:17 ص

محمد الجبري: 

- قصص الكفاح التي سطرها الآباء والأجداد مصدر فخر وإلهام للجيل الحالي لمواجهة التحديات والظروف

- مهنة الغوص على اللؤلؤ احتلت مكانتها اللائقة في التراث الشعبي كأكثر المهن التي برزت في المجتمع الكويتي

انطلقت رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ31، صباح أمس، تحت رعاية أميرية سامية، التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي، بمشاركة 195 شاباً من نواخذة ومجدمية وبحارة، حملتهم 13 سفينة مهداة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومن الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وبدأت الرحلة التي تستمر حتى الأول من أغسطس المقبل، بإقامة مراسم الدشة، واشتملت فعالياتها على مثول الشبان المشاركين أمام منصة الشرف وعزف السلام الوطني قبل توجه مجموعة منهم إلى ممثل سمو أمير البلاد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، لتسلم علم الكويت ثم رفعه إيذاناً ببدء رحلة الغوص.
وبعد توجه النواخذة والبحرية إلى الساحل لوداع الأهالي ثم التوجه إلى سفن الغوص، غادروا إلى بندر الخيران، حيث تجمع سفن الغوص، على أن يمارس الشباب الغوص في هيرات الخيران، بحثا عن اللؤلؤ.
وعلى هامش تدشينه الرحلة، أكد الجبري أهمية تراث الكويت البحري لارتباطه الوثيق بتاريخ الوطن وتضحيات الآباء والأجداد، لافتا إلى أن هذه الرحلة تمثل لأبناء الكويت تجربة عما عاناه الأجداد لكسب الرزق.
وأعرب عن الاعتزاز بما تحظى به هذه الرحلة من رعاية واهتمام من سمو أمير البلاد، لما لها من الأثر العميق في تعزيز رغبة وحماس الشباب في إحياء صور الماضي، بكل ما تحمله من صعوبات ومشقات وتجسيدا لتراث الوطن.
وذكر أن الرعاية السامية لهذه الاحتفالية السنوية تنم عن اهتمام ودعم صاحب السمو للقطاعات الشبابية الكويتية في كل المجالات، وترسيخ القيم الوطنية التي تركها الآباء والأجداد من العمل والاجتهاد، لبناء الكويت بأيدي شبابها.
وبين أن قصص العمل والكفاح التي سطرها الآباء والأجداد في البحر، الذي شكل مصدر رزقهم وأساس اقتصادهم فترة طويلة من الزمن تعد مصدر فخر وإلهام للجيل الحالي لمواجهة التحديات والظروف.
وأوضح أن مهنة الغوص على اللؤلؤ احتلت مكانتها اللائقة في التراث الشعبي للكويت، كأكثر المهن التي برزت في المجتمع، لافتا إلى أهمية المحافظة على هذا الموروث.
وبدأ النادي البحري مشواره في رحلات الغوص عام 1986 بخمس سفن خشبية، وفرتها وزارة الإعلام، تلتها 7 سفن أخرى هدية من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عام 1987.
وأهدى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، النادي سفنا أخرى، ما مكنه من مواصلة تنظيم الرحلات سنة بعد أخرى.