حوار / «لا يوجد عندنا عددٌ من الكتّاب يكفي الجميع»

باسم مغنية لـ «الراي»: الكذب... يخيّم على الوسط الفني

1 يناير 1970 05:13 م

بعد النجاح الكبير الذي حققه الممثل اللبناني باسم مغنية في مسلسل «أَسْوَد»، بدأ التحضير للموسم الرمضاني 2020 من خلال المشاركة في مسلسل مشترَك.
مغنية انتقد في حوار مع «الراي» طريقة تعامل الممثلين في ما بينهم، مشيراً إلى أن التحدي بينهم عبارة عن كراهية، وموضحاً أنهم يقبّلون بعضهم علناً «ولكنهم داخلياً يكرهون بعضهم».
وأشار إلى أن «أَسْوَد» استطاع الصمود وتحقيق النجاح مع أنه واجَهَ مسلسلات كانت تحصد جماهيرية كبيرة بينها «الهيبة» المعروف بجماهيريته على مدار مواسمه الثلاثة و«الباشا» الذي كان يُعرض قبل رمضان.

• ما تقييمك لتجربة «أَسْوَد» بشكل عام والتحدي الذي قَدَّمْتَه من خلال الشخصية التي لَعِبْتَها فيه؟
- دوري لا يشبه الأدوار التي قدّمتُها في أعمالي السابقة. كنتُ حريصاً على تقديم الشخصية بطريقةٍ جيدة على مستوى الشكل والمضمون. اشتغلتُ عليها وتعبتُ كي أتمكن من تقديمها بطريقة لا تشبه «سامي» في «تانغو» و«رامح» في «ثورة الفلاحين».
• كيف تفسر ما تَعَرَّضَ له المسلسل منذ بداية عرضه، إذ بدا واضحاً وكأنه كان مستهدَفاً؟
- الحملة سَبَبُها أنه مسلسل لبناني مئة بالمئة وناجِح وتم عرضه بالتوقيت ذاته مع أعمال كان الناس يتابعونها قبل حلول رمضان، مثل «الباشا» و «الهيْبة» الذي يتابعه الناس منذ 3 أعوام ويحظى بإقبال جماهيري. وكنتُ سعيداً بهذه المنافسة ولم أكن أتمنى أن يُعرض «أَسْوَد» في توقيت مختلف، لأنني كنتُ أحرص على أن يكون في مواجهة أعمال قوية.
• وكأنك تقول إن مَن قام بالحملة هم مَن كانوا يدْعمون «الهيبة» و«الباشا»؟
- كلا لم أقصد ذلك. لأنه مسلسل لبناني بعناصره كافة، هناك مَن حاول الاستخفاف به، وذلك من قبل بعض الإعلاميين المأجورين الذين يتقاضون الأموال، وهذا الأمر اكتشفتُه بشكل واضح هذه السنة، لأنني لم أكن أفهم بهذه «اللعبة» سابقاً.
• هل تعتبر أن «أَسْوَد» محطة في مسيرتك الفنية؟
- طبعاً. وعندما تتم إعادة عرضه، انتظِروا النجاح الذي سيحققه وسيكون نجاحاً كبيراً، مع أنه نجح في رمضان أيضاً. بعد الحلقة الخامسة بدأ الجميع يتحدثون عنه، ليس لأنني شاركتُ فيه. ولكن خلال شهر رمضان تجوّلتُ في كل المناطق اللبنانية وكان الكل يناديني «أَسْوَد» وليس باسم.
• النجاح في تقديم شخصية معينة، هل يولّد عندك كممثل تحدّي تقديم شخصيات أكثر تعقيداً وصعوبة في الأعمال المقبلة؟
- طبعاً. الممثل يعيش هاجس ماذا سيقدّم في العمل المقبل. أنا شخصياً أشتغل على أدوار خاصة بي لأن شركات الإنتاج لا تعرض على الممثل دائماً أدواراً مُناسِبة.
• ولكن هذه الأدوار ليست متوافرة دائماً؟
- أشتغل على أفكار مسلسلات تتم كتابتها. عندما يكون للممثّل اسم يمكنه أن يقدّم أفكاراً لشركات الإنتاج.
• هل تعاني الدراما اللبنانية من أزمة كتّاب؟
- بل لا يوجد عندنا عددٌ من الكتّاب يكفي الجميع.
• كيف وجدتَ باسل خياط في مسلسل «الكاتب»، خصوصاً أنه تَعَرَّضَ للانتقادات؟
- باسل قدّم هذه السنة نوعاً جديداً من الدراما. دوره في «الكاتب» كان صعباً ومتقلّباً، بصرف النظر عن الآراء التي أحبّت العمل أو لم تحبّه. في «أَسْوَد» قدّمتُ الشخصية المعقّدة، وهو دورٌ لا يقلّ عن الأدوار التي قدّمها غيري. قصي خولي قدّم دوراً جميلاً في «خمسة ونص». وتيم حسن، مع أن دوره معروف، ولكنهم قدموا شيئاً جديداً في «الهيبة».
• انتقد أحمد فهمي ما حصل، واعتبر أن الكل يتمنى النجاح لنفسه وأن يكون الأول، ولكنه في الوقت نفسه يتمنى النجاح للآخرين، وهذا الأمر غير موجود في لبنان، بل الكل كان يتمنى النجاح لنفسه فقط. هل توافقه الرأي؟
- هو مُحِقٌّ في كلامه. الكذب يخيّم على العلاقات في الوسط الفني. عندما يلتقون يتبادلون السلام والقبل ولكنهم داخلياً يكرهون بعضهم.
• وكيف تفسّر هذا التصرف. قلّة ثقة بالنفس مثلاً؟
- لانهم اعتادوا مع الوقت أن يعتبروا أن التحدي يعني الكراهية، للأسف كل واحد منهم يرمي التهمة على الآخر.
• مَن أشادوا بك في «ثورة الفلاحين» أليسوا هم أنفسهم مَن هاجموك في «أَسْوَد»؟
- أنا لم أُهاجَم في «أَسْوَد»، بل كان هناك إجماعٌ على الشخصية التي قدّمتُها وأنها لا تشبه أياً من الشخصيات التي قدّمْتُها سابقاً. وأنا كنت الممثل اللبناني الوحيد بمواجهة الممثّلين العرب، حتى إننا صمدْنا بالمواجهة مع نجومية مسلسل «الهيبة» الذي يحصد جماهيرية عبر 3 مواسم متتالية.
• هل توافق أن النجاح في الدراما المشترَكة أكثر سهولة من النجاح في الدراما المحلية؟
- كلا. ليست كل الأعمال المشترَكة ناجحة. شخصياً، تلقيتُ عرضاً للمشاركة في عمليْن «بان آراب» وعملاً مصرياً و«أَسْوَد»، فاخترتُ الأخير. وربما لو اخترتُ غيره لَما كنتُ نجحتُ أبداً. ولكن في حال نجح العمل المشترَك، فإنه يساهم في انتشار الممثل ووصوله إلى كل الجمهور العربي، تماماً كما حصل في «تانغو».
• كنت بصدد التحضير لمجموعة مشاريع. هل تَبلْوَرَتْ؟
- هناك فكرة لرمضان المقبل ولكن كل شيء ما زال في إطار الكلام.