تلقيت الدعم في بلدي عُمان... وشعرت بأن مكاني أكبر من الخارطة المحلية
أميل إلى تقديم البرامج الشبابية والحوارية... ذات الطابع الفني
المظهر الخارجي... مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المذيعة
فرغتُ من تسجيل برنامج إذاعي... وأنتظر الرد من القنوات التلفزيونية
• بدايةً، ما سبب تواجدك حالياً في الكويت؟
- تواجدي في الكويت كان أحد أحلامي التي سُعدت بتحقيقها، والسبب في ذلك يعود إلى أمور عدّة، أهمها أن الكويت سباقة ومتطورة جداً على الصعيدين الإعلامي والفني. إلى جانب ذلك، كنت أرغب بتطوير الحسّ الإعلامي الذي أمتلكه، ولم أجد مكاناً أفضل من هذا البلد العزيز.
• هل لديك النية للاستقرار هنا بشكل دائم؟
- وصلت إلى هنا في شهر نوفمبر العام 2018، بمساعدة راقية من الإعلامي مفرح الشمري، الذي كان الداعم الأول لي في الكويت ولن أنسى له ذلك أبداً، فقد آمن بامكاناتي ووثق بقدراتي، ومنها هيأ لي تجربة الأداء في إذاعة دولة الكويت، وقد اجتزتها بكل مهارة وحرفية، ما دفع مسؤولي قطاع الإذاعة في الوزارة إلى الإشادة بي ومنحي برنامجاً خاصاً. وأنا أتقدم بالشكر والامتنان لكل المسؤولين، وعلى رأسهم وكيل الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح، إلى جانب مراقب البرامج وليد الدلح. بعدها اتخذت قراراً بالاستقرار في الكويت، بين أشخاص يحبون الخير للجميع ويدعمون المواهب والطاقات الشابة، وفعلاً لم أشعر أنني قد ابتعدت وتغربت عن بلدي سلطنة عمان بتاتاً.
• ما لا يعرفه الكثيرون هو أنك تمتلكين خبرة إعلامية تمتد لـ«15» عاماً، فلماذا إذاً لم يتحقق طموحك في السلطنة؟
- إذاعة سلطنة عمان فتحت لي أبوابها واحتضنتني منذ بداياتي في العام 2004، عبر تقديمي لأحد برامج الأطفال، وفي حينها كنت في الحادية عشرة من عمري، كما لا أنكر ما تلقيته من دعم وتشجيع من كبار الإعلاميين والفنانين في بلدي لكي أواصل المشوار بخطى ثابتة، لكن بعد ذلك كله وجدت أن مكاني أكبر من البقاء على المستوى المحلي فقط، لأنني أمتلك طموحاً بالانتشار والوصول خليجياً وعربياً ثم عالمياً، ورأيت أنه قد يكون في الكويت الاهتمام أكبر والمجال أوسع لتطوير الشغف الإعلامي الذي ينمو بداخلي يوماً بعد يوم.
• ما بين الإذاعة والتلفزيون، أيهما تفضلين؟
- كل واحد منهما له متعته المختلفة عن الأخرى، ففي الإذاعة تروني مستمتعة كثيراً خلال التقديم، على الرغم من صعوبة الأمر لأنه يجب أن أوصل المعلومة للمستمع من خلال الصوت فقط. لكنني اليوم وبفضل من الله أصبحت متشبعة بالخبرة، وأعرف تماماً كيف أتعامل مع تقنيات الإعلام السمعي والمرئي والتعامل أيضاً مع الجمهور، لأنني أمتلك طموحاً للتقديم على شاشة التلفاز، لا تقل متعة عن «مايك» الإذاعة.
• هل انضممت إلى إحدى القنوات التلفزيونية الكويتية، أو الإذاعية بشكل رسمي؟
- حالياً شارفت على الانتهاء من تسجيل برنامج إذاعي بعنوان «نساء غيّرنَ التاريخ» لمصلحة إذاعة دولة الكويت وتحديداً البرنامج الثاني، وهو من إخراج إبراهيم الحاتم وإعداد أفراح بوحمد وتقديمي. أما في ما يخص القنوات التلفزيونية الكويتية فأنا لا أنكر أنه تقدمت بطلب العمل لديها، لكنني ما زلت أنتظر الرد النهائي، وكما تعلمون أن الدورة البرامجية التلفزيونية متوقفة حالياً، على أمل أن أحصل على فرصتي في الدورة المقبلة.
• ما طبيعة البرامج التي ترغبين في تقديمها؟
- أنحاز إلى البرامج الشبابية و الحوارية ذات الطابع الفني، كذلك أحب تقديم برامج المسابقات، وأرى أنني متمكنة من ذلك، إذ يعجبني كثيراً الانسجام مع الجمهور والتنوع، بالإضافة إلى تلك البرامج التي تثير حماسة المشاهد وتشوّقه لمشاهدة الحلقات من البداية إلى نهاية.
• هل تعتقدين أن المظهر الخارجي للمذيعة بات عاملاً مهماً لقبولها ونجاحها؟
- بالتأكيد هو عامل مهم ولا يمكننا أن ننكر ذلك بتاتاً، لأنه طالما كانت المذيعة مرتبة المظهر وتطلّ على الشاشة بالشكل الجميل الذي يتقبله المشاهد، حينها تكون ستحظى بالاحترام والحب من جميع المتابعين، فالمذيعة لا تعكس شخصيتها فقط، وإنما تعكس أيضاً اسم القناة و المشرفين على البرنامج نفسه. شخصياً، أعتبر المظهر الخارجي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المذيعة في ظهورها دائماً.
ولا أرى أن ارتدائي الحجاب سيكون عائقاً بالنسبة إليّ في الانتشار وتحقيق طموحي، ومن المستحيل أن «أفصخه» لأجل الحصول على برنامج أو فرصة، بل سأبقى متمسكة به مهما حصل. وفي ما يخصّ إجادتي للهجة الكويتية فأنا أصبحت أتقنها جيداً، مع العلم أن اللهجات الخليجية متقاربة إلى حد ما، ولا يوجد فيها اختلاف كبير.