أنقرة تتعهّد بـ «الردّ»... و«الكردستاني» ينفي علاقته بالهجوم

اغتيال نائب القنصل التركي في أربيل

1 يناير 1970 07:44 ص

قتل نائب القنصل التركي ومرافقه أمس، بإطلاق نار في أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، فيما توعدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكرية في شمال العراق، بـ»الرد المناسب» على الاعتداء.
وقال مصدر في شرطة أربيل لـ «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، إن نائب القنصل التركي قتل «في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عند تواجدهم في أحد مطاعم أربيل»، لافتاً إلى أن منفذ الهجوم لاذ بالفرار.
وكان المصدر نفسه، أشار في حصيلة أولية إلى مقتل ثلاثة أشخاص، لكن بيان الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية)، أكد مقتل «موظف في القنصلية التركية وأحد المواطنين، فضلاً عن اصابة شخص ثالث بجروح».
من جهتها، أكدت «وكالة الأناضول للأنباء» الحكومية التركية، نقلاً عن صاحب المطعم الذي وقع فيه الحادث، أن المهاجم كان وحيداً، وبلباس مدني، يحمل مسدسين، وأطلق النار مباشرة على موظفي القنصلية التركية.
وأشار شهود إلى نشر حواجز أمنية في المكان وفي محيط منطقة عينكاوه التي تعتبر مركزاً تجاريا ومزدحماً في أربيل.
وكتب الرئيس رجب طيب اردوغان، في تغريدة «أدين الهجوم الشنيع على القنصلية التركية في أربيل واترحم على الشهيد الذي فقد حياته».
وأضاف: «اتصالاتنا مستمرة مع السطات العراقية والمسؤولين المحليين للعثور بسرعة على مرتكبي هجوم أربيل». وقال الناطق باسم الرئاسة إبراهيم كالين «سنقوم بالرد المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان»، لكن من دون تحديد من يقف وراء الهجوم.
ونفى الناطق باسم الجناح العسكري لـ «حزب العمال الكردستاني» ديار دنير أن يكون للحزب علاقة بالهجوم.
وفي نهاية مايو، شنت تركيا، هجوماً جوياً وبرياً على المناطق الجبلية في شمال العراق، مستهدفة مخابئ «الكردستاني». وبدأت المرحلة الثانية من هذه العملية يوم الجمعة.
وتؤكد تركيا مراراً مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ «الكردستاني»، الذي يخوض تمرداً ضد أنقرة، وتصنفه الأخيرة وحلفاؤها الغربيون «منظمة إرهابية».
وبدأ العديد من الخبراء العراقيين بالفعل الإشارة إلى مسؤولية «الكردستاني». ويلفتون خصوصاً إلى إمكانية أن تكون العملية انتقاماً لمقتل قياديين في الحزب خلال غارات تركية.
ودانت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، ما وصفته بـ»الهجوم الشنيع على أعضاء القنصلية التركية في أربيل».
وأضافت: «نعرب عن تضامننا في الدفاع عن سلامة الديبلوماسيين الأجانب والبعثات الديبلوماسية في العراق».