ميزانية كل مدرسة من الطلبة والمعلمين والإداريين تحدّد نصيبها من الأثاث

«العُهَد المخزنية»... خلية نحل في صيف «التربية»

1 يناير 1970 06:50 ص

لا أثاث لأي مدرسة لم تسلم التالف... وسجلها في التوريدات يوضح إمكانية الصرف لها

 

الطاولات والكراسي تصرف وفقاً لأعداد الطلبة مع فاكس واحد وآلتي تصوير لكل مدرسة

في صيف ساخن، وعجلة استعداد تدور في الهجير، هناك عشرات الجنود المجهولين في عملية استعدادات وزارة التربية للعام الدراسي الجديد، إلا أن لأقسام العهد المخزنية في المناطق التعليمية الدور الأكبر في عملية الاستعداد، فهي شريان المناطق الممتد إلى المدارس العاملة والجديدة، وهي خلية النحل في صيف وزارة التربية.
فقد أكد مصدر تربوي يعمل في هذه الأقسام لـ«الراي» الانتهاء من تحديد ميزانية كل مدرسة جديدة من الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية والإشرافية، «وفي ضوئها سنقوم بتوفير العدد الكافي من الطاولات والكراسي والأثاث المكتبي والمدرسي». وأضاف إن «آلية عملنا تقوم على متابعة احتياجات المدارس العاملة والجديدة وفق طلب صرف يقدم إلينا من كل مدرسة، فإذا كان طلب أثاث إداري مثلاً نطلب إحصائية الإداريين في المدرسة، وإذا كان أثاث طلابي نطلب إحصائية بعدد الطلبة، إضافة إلى صورة من جرد المدرسة كذلك الأمر ذاته ينطبق على أثاث المعلمين».
وأوضح أن «طلب الصرف يجب أن يعتمد من قبل مدير المدرسة ثم نقوم بمراجعته واعتماده، ومن ثم يوجه إلى إدارة التوريدات والمخازن ليقوم أمين المخزن في المدرسة التي قدمت طلب الصرف متابعة الطلب مع إدارة التوريدات»، مبيناً أن هذا الإجراء ينطبق على جميع المدارس العاملة في المراحل التعليمية كافة.
وعن ضوابط الصرف، قال المصدر «هناك سجل خاص لكل مدرسة في إدارة التوريدات والمخازن يوضح رصيدها من الأثاث والأجهزة وتقوم إدارة التوريدات بمتابعة الكميات المخصصة لكل مدرسة فإذا كانت لديها توالف تطلب الإدارة تسليمها مع صورة إرجاع التالف لتوفير البديل»، مبيناً أن «قسم العهد يختص بتوزيع الأثاث المكتبي والإداري وآلات التصوير والفاكس ومتابعة توزيع الكتب المدرسية على المدارس بإختصار نحن قناة الوصل بين المدارس وإدارة التوريدات والمخازن».
وأوضح آلية تأثيث المدارس الجديدة، حيث تحدد إدارة التوريدات والمخازن الأثاث المخصص لكل مدرسة، وفقاً لميزانيتها من الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية، وهي ميزانية معتمدة من قسم التخطيط في المنطقة يتم على ضوئها تحديد عدد الطاولات والكراسي في كل مدرسة، أما الأجهزة، فهي محددة بجهاز فاكس واحد وآلتي تصوير في كل مدرسة مهما كانت الميزانية. وبيّن أنه «بمجرد صدور قرارات افتتاح المدارس الجديدة يتم تعيين ضباط اتصال وتوفير حراس أمن لكل مدرسة، مع إعداد خطة عمل يتم بموجبها تنسيق فريق العمل مع الشركات الموردة للأثاث والتوقيع باستلام الكمية المخصصة لكل مدرسة، على أن يتم تسليم العهد إلى مدير المدرسة فور بدء دوام الإدارة المدرسية ويوقع بالاستلام ويتبقى القرطاسية والفاكس وآلة تقطيع الورق، ليتسلمها المدير شخصياً أو أمين المخزن من قبل إدارة التوريدات».
وأوضح أن القسم يقوم بتأثيث المدارس قبل دوام هيئاتها الإدارية ويتم تحميل ضابط الأمن مسؤولية أي حادث يقع لها سواء سرقة أو غير ذلك، مبيناً في الوقت نفسه آلية التصرف في التالف من الأثاث والكتب والأجهزة، «حيث نقوم بالتنسيق مع التوريدات وفق نشرة تحدد موعد تسليم التالف ونقوم بتعميمها على المدارس لتحديد باب الإرجاع ومن ثم يقوم مدير كل مدرسة بالتوقيع على طلب الإرجاع والتنسييق مع التوريدات لتحديد موعد التسليم».
وأشار المصدر إلى أنه «لا أثاث جديد لأي مدرسة ما لم تسلم التالف إلى إدارة التوريدات والمخازن أو انتظار موعد جديد، فيما ذكر أن التصرف في الكتب الملغية يتم بإعادتها إلى إدارة التوريدات والمخازن من خلال حصر الكمية وتسجيلها بطلب إعادة مع الكتابة في الملاحظات بأنه تم تغيير الطبعة ويتم إرجاعها ومن ثم تتصرف الإدارة بها».

من الاستعدادات

أسعار الأثاث

أكد المصدر التربوي أن «أقسام العهد المخزنية تعتبر وسيطاً بين المدارس وإدارة التوريدات في تأثيث المدارس، ولا نعرف إن كانت هناك مبالغة بأسعار الطاولات والكراسي أو الأجهزة الأخرى حيث يتم توريدها عن طريق الإدارة المذكورة وفق عقود سنوية تبرمها مع الشركات المتخصصة».

خلية الاستعداد

ذكر المصدر أن دور العهد المخزنية في عملية الاستعداد للعام الدراسي، يكمن في إعداد ميزانية لأمناء المخازن في المدارس كافة، يتم على ضوئها توفير احتياجات كل مدرسة، فيما تمنى توفير مخزن فرعي للمنطقة لأن ذلك يساعد في سرعة توفير احتياجات المدارس من إدارة التوريدات التي تعتبر بطيئة نوعاً ما بصرف الأثاث.

الكتب المدرسية

بين المصدر أن أقسام العهد المخزنية في المناطق خلصت إلى توزيع الدفعة الأولى من الكتب المدرسية على جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ورياض الأطفال، وسوف تقوم بتوفير الطبعة الثانية بعد عطلة عيد الأضحى المبارك مباشرة.

لا مخازن في المناطق

قال المصدر إن التوريدات ألغت المخازن الفرعية للمناطق التعليمية رغم إيجابيتها، فيما أكد أن لا أثاث للمدارس التي تطلب باستمرار وغير محافظة على أثاثها، ولكن لا غرامات مالية عليها إزاء سوء الاستخدام، مبيناً في الوقت نفسه أن «عملية توريد الأثاث تتم من قبل إدارة التوريدات وفق مناقصاتها وممارساتها ولا رأي لنا في مواصفات الأثاث أو اختيار نوعه».