بلماضي: الجيل الحالي يرغب بـ «كتابة التاريخ»

1 يناير 1970 05:08 م

في «المستطيل الأخضر» ... يبدو المنتخب الجزائري على صورة مدربه 

 

القاهرة - أ ف ب - أكد المدرب جمال بلماضي (43 عاما) أن الجيل الحالي للمنتخب الجزائري يرغب بكتابة التاريخ عندما يلاقي نيجيريا.
وفي مؤتمر صحافي عشية نصف النهائي الأول الذي تخوضه الجزائر في «أمم أفريقيا» منذ 2010، قال إن البطولة التي توج بها «محاربو الصحراء» تعود لـ«وقت طويل وكانت على أرضنا. هذه (النسخة الحالية) بعيدة عن الديار، وأصعب».
وتطرق اللاعب الدولي السابق، الى أسماء صنعت أمجاد جزائرية، مثل لخضر بلومي وعلي بن شيخ ورابح ماجر وغيرهم أوصلوا المنتخب الى مونديالي 1982 و1986، وآخرين من الجيل الذي توج بكأس أفريقيا 1990 مثل ماجر وجمال مناد وشريف الوزاني وغيرهم.
وعلق: «نريد ان نكتب تاريخنا أيضا، هؤلاء اللاعبون يريدون كتابة تاريخهم. تتبقى خطوتان لكنهما صعبتان».
وشدد على أن «الجميع يرغب في خوض النهائي، مر وقت طويل لم يحصل ذلك»، مؤكدا أن لاعبيه جاهزون باستثناء يوسف عطال المصاب.
وتابع: «سنحاول تقديم مباراة جيدة أمام نيجيريا تتيح لنا المضي نحو النهائي، لن يكون الأمر سهلا».
يُعتبر بلماضي، في عرف المديرين الفنيين، «نعمة» أعادت بث الروح في قلوب «محاربي الصحراء».
نادرا ما يظهر ارتياحه أمام الكاميرات، وغالبا ما يرد على من يسأله عن تشكيلته، بسرد تشكيلة المنافس، وبدقة.
بهذا الإدراك، عرف كيف يضع الجزائر في نصف النهائي وكيف يرسم للاعبيه مسارا ثابتا بحثا عن لقب ثان.
عانى المنتخب بعد 2015 حين بلغ ربع نهائي «أمم أفريقيا»، بعد أشهر من بلوغ دور الـ16 لمونديال 2014. بعدها، خرجت الجزائر من الدور الأول لـ«أمم أفريقيا 2017»، ولم تتأهل لمونديال 2018.
بعد مونديال البرازيل، ترك المدرب البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش المنصب الذي تناوب عليه البلجيكي جورج ليكنز، الصربي ميلوفان رايفاتش، الفرنسي كريستيان غوركوف، الإسباني لوكاس ألكازار، وماجر.
لم يجد هؤلاء التركيبة الناجحة لمنتخب بلاد لا تبخل بالمواهب.
انتقل رئيس الاتحاد الجزائري خيرالدين زطشي الى باريس حيث اتفق مع بلماضي مطلع أغسطس 2018 فبدأت القصة.
يقول النجم الجزائري السابق لخضر بلومي: «المشكلة حلها بلماضي. سبقه 5 أو 6 مدربين لم يتمكنوا من حلها. عرف بطريقته أن المشكلة بين اللاعبين، خلافات حول الكرة، من ينفذ الركنية، من ينفذ الركلة الحرة، ركلة الجزاء. أبعَد من أبعَده، وضع البعض في مكانهم، أدخل أناساً آخرين. المشكلة كانت انضباطية».
وفي مقابل نبرته الهادئة في المؤتمرات الصحافية، يبدو بلماضي كتلة من الحركة على خط الملعب.
وفي «المستطيل الأخضر»، يبدو المنتخب على صورة مدربه.
هذه العزيمة اختصرها النجم المصري السابق محمد أبو تريكة بالقول إن «الفريق يلعب بروح، لا لاعب يقصّر، الجميع ملتزم. منتخب تشعر بأنه يبذل أقصى ما لديه، لديه إخلاص. المدرب الذكي العبقري نعمة، وبلماضي نعمة».
في مقابل كل الإشادات، يبقى بلماضي متواضعا.
ومنذ بداية البطولة، قلل من شأن اعتبار الجزائر مرشحة، مذكّرا بحسرة الغياب عن المونديال الأخير.