بخلاف الجلسات المرتبطة بالترقيات

سيولة البورصة المتداولة... الأعلى منذ «التقسيم»

1 يناير 1970 02:40 م
  • السيولة اقتربت  من 76 مليون دينار ... و«بيتك» الأكثر  تداولاً بـ21.6 مليون

سجلت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية، حضوراً جيداً في البورصة أمس، ولكن هذه المرة من نوع خاص ترجمته السيولة الحرة الموجهة نحو الأسهم التشغيلية بحجم لم تشهده التعاملات منذ دخول تقسيم الأسواق في يناير 2018 حيز التطبيق (بعيداً عن الأموال التي تتدفق مع شرائح الترقية).
وبلغت القيمة الإجمالية لعمليات التداول أمس 75.6 مليون دينار، استحوذت الأسهم القيادية المُدرجة ضمن مكونات السوق الأول على نحو 83 في المئة منها بما يعادل 63.7 مليون دينار، إذ وجهت المحافظ الجانب الأكبر من تلك السيولة للشراء على سهم «بيتك» الذي استقطب نحو 21 مليون دينار، إضافة إلى «الوطني»، و«الصناعات» و«وربة»، و«أجيليتي»، و«المتحد».
ويبدو من واقع التداول أن المعطيات المتوافرة محلياً باتت وقوداً حياً للتعاملات، فهناك استحواذات، واندماجات، وتخارجات مختلفة، بخلاف العقود الخدمية التي تُطرح من وقت إلى آخر، جميعها تمثل عوامل دعم كفيلة بعودة الثقة لدى الأوساط الاستثمارية في السوق.
وتعد مشاركة المحافظ والصناديق المحلية ضمن موجة الشراء والاستثمار المتوسط وطويل الأجل، إشارة واضحة على تعافي البورصة، خصوصاً وأن هناك لاعبين زادوا من قوتهم الشرائية على الأسهم التشغيلية.
وعلى صعيد القطاعات الأكثر استقطاباً لاهتمام لاعبي السوق، فإن البنوك تأتي في المقدمة، إذ تعد هذه التوجهات الاستثمارية ضمن المحركات الحقيقية للنشاط واستقرار السوق.
ويرى مديرو استثمار لدى مؤسسات مالية كبيرة، أن البورصة وفي ظل ما تشهده من تطورات وترقيات لمرتبة الأسواق الناشئة باتت مهيأة لمزيد من النشاط بعيداً عن المضاربات العشوائية التي أضرت بالسوق لفترات طويلة، لافتين إلى أن الاستثمار المؤسسي أصبح أكثر حضوراً.
وأكدوا أن الأسهم التشغيلية هي الأكثر استقطاباً للسيولة بمختلف مواطنها، محلية كانت أو خليجية، أو أجنبية، وذلك في ظل ما يتوافر من معايير جاذبة تتمثل في التوزيعات السنوية سواء كانت نقدية كانت أو منحة مجانية.
ولاحظ هؤلاء أن السوق أخرج عشرات الأسهم الورقية والجامدة من حسابات المحافظ والصناديق، وذلك لكون الأوساط الاستثمارية تتجه دائماً نحو الأسهم المرنة، ذات نماذج الأعمال الجيدة والثابته.
وقد أغلقت البورصة تعاملاتها أمس على ارتفاع المؤشر العام 11.1 نقطة ليبلغ نحو 6017.4 نقطة، بارتفاع 0.18 في المئة.
وبلغت كميات تداولات المؤشر 238.8 مليون سهم تمت من خلال 10484 صفقة نقدية بقيمة 75.6 مليون دينار.
كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 12.3 نقطة ليصل إلى مستوى 4804 نقاط بنسبة 0.26 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 102.9 مليون سهم تمت عبر 3560 صفقة نقدية بقيمة 11.8 مليون دينار.
وارتفع مؤشر السوق الأول 10.6 نقطة ليصل إلى مستوى 6633.7 نقطة بنسبة 0.16 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 135.9 مليون سهم تمت عبر 6924 صفقة بقيمة 63.7 مليون دينار.