«حفظ الأمانة، الحكمة والصبر، والرفق بالإنسان والحيوان»...!
هذه فحوى الرسائل التي قدمتها مسرحية «ون أو ون» لفرقة «باك ستيج قروب» أول من أمس، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ضمن أنشطة الدورة الواحدة والعشرين من المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، الذي انطلقت فعالياته بالعرض العالمي «باليه الجميلة النائمة» في 27 من شهر يونيو الماضي، بينما تختتم عروضه في 18 من شهر يوليو الجاري.
حملت المسرحية مجموعة رسائل من خلال شخصيات «ون أو ون» الذين لعبوا أدوار الكلاب الطيبة، حيث تدور الأحداث حول شخصية «رويلا» التي تؤدي دورها زهرة الخرجي، وهي مصممة أزياء شريرة وقاسية القلب، تسعى لغزل معطف من شعر وجلود الكلاب، قبل أن تقع فريسة في الكثير من المواقف الشيقة والطريفة.
على جهة أخرى، يتناول العرض قصة «جميل» وهو عاشق رومانسي لزوجته «جميلة» التي تحب الكلاب وترعاها كثيراً، كما أن لديها كلبين لديهما سبعة جراء. وهنا تسعى «رويلا» الشريرة في التودد إلى جميلة، كي تأخذ منها كلابها لقتلها وأخذ شعرها وجلودها، لكنها تقع في شرك أعمالها.
وقد نجحت الفنانة زهرة الخرجي بتقديم دور الشر بأسلوب كوميدي ممتع، حيث تلوّنت في الأداء بين المكر والحب الزائف. في حين تألقت الفنانة كفاح الرجيب بتقديم دور «جميلة» بعفوية. بالإضافة إلى الفنان حسين الحداد الذي أبدع في دور زوجها «جميل».
أما نصار النصار فقد أدرك - من أين تؤكل الكتف - بوصوله إلى عقل وقلب الطفل بسهولة ومن دون تكّلف، عبر أدائه لدور الأب لـ«الكلاب السبعة». أيضاً، تفنن كل من عبدالله الشامي وعبدالرحمن الفرحان بتشكيل ثنائي ظريف على خشبة المسرح، فضلاً عن الفنان عبدالرحمن الفهد، الذي جسد أحد الكلاب المُنقطة، ليثبت مكانته بقوة في مسرح الطفل.
ولم يخلُ العرض من الخدع وعناصر التشويق في الصوت والموسيقى، بينما لعبت الإضاءة دور البطل في كل حدث. ولعل رابعة اليوسف، كانت الجندي المجهول في المسرحية، حيث أشرفت على حركات الأطفال من الألف إلى الياء، لا سيما أنها تولت مهمة التدريب لـ«101» من الأطفال الذين قدموا أدوار الكلاب الصغار.