وجع الحروف

انتبه... «تراه من ربع فلان»!

1 يناير 1970 07:08 ص

حدثني نائب سابق عن موقف جمعه مع قيادي كبير بقول: «جبنا طاريك... قالوا من ربع مسلم»... واستغربت من هذا القول لأنه لا تربطني علاقة شخصية بمسلم البراك، وأعرفه كما يعرفه بقية الزملاء الإعلاميين، لكن يبدو أنه اختلط معهم الأمر... وسبب ارتباطي بعائلة البراك يعود لرسالة الماجستير، التي كانت عن اختبار النمط القيادي للدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة زين.
نقلت هذا وما كنت أرغب في الحديث عنه،إلا بعد أن نقل لي أحد الزملاء قبل يومين حواراً جمعه مع نائب يقول له «ترى يقولون إنك من ربع مسلم»... وأخذ الزميل يضحك كثيراً، «شلون جذي... أنا من ربع مسلم شلون»!
إلصاق معرفة شخص ما بمسلم البراك أو غيره، لا تعتبر سبة ولا تعطي البعض الحق بإصدار التهم، فكل منا معروف توجهه وخطه.
على المستوى الشخصي فالنهج المتبع أقرب لأهداف ملتقى الثلاثاء التنموي الثقافي الاجتماعي، وطني الحس أخلاقي التوجه مكافح للفساد الإداري متسلحا بـ«الدين النصيحة»... وكذلك زميلي هذا? فكلانا بعيد عن المعترك السياسي.
ببساطة? نحن أصحاب خبرة? ودرجة علمية وننشد الإصلاح المؤسسي والاجتماعي : فهل تعلمون أين تقع المشكلة التي أُبعد كثير من الكفاءات بسببها؟
إنها وكالة يقولون... ناس تلعب سياسة وتضرب وتشوه صورة كل كفاءة مجتهد، ممن يحملون حساً وطنياً مرتفعاً.
فلا أستغرب أن يحصل المستحيل المستبعد في ظل المعطيات، التي أنا وزميلي هذا مثال بسيط جداً منها.
كيف نرتقي ونفرق بين العلاقات الشخصية والمؤسساتية؟
ومتى نعلم أن ما يدور خلف الكواليس - في أغلب الأحيان - لا يعكس الحقيقة؟
لهذا السبب طالبت في مقالات عدة بضرورة تطبيق منهج المكاشفة? فهو السبيل الوحيد لدخول الكفاءات.

الزبدة:
يقول المولى عز شأنه: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»... هذا هو المدخل للإصلاح وبناء العلاقات الإنسانية على نحو تحيطه المكاشفة والتحقق من المعلومة.
لسنا ضد /‏ مع فلان أو تلك المجموعة المصنف منهجياً بالسياسي الأهداف، وإن حاولوا الزج بأسمائنا بغرض الإساءة على أننا مع المعارضة أو الموالاة... فهناك فرق بين العلاقات الشخصية والصلة السياسية: ومن قال إن لدينا معارضة من الأساس؟
كل فرد يملك علاقات متعددة مع كثير من أحبتنا من مختلف مكونات المجتمع الكويتي، وهذه هي طبيعة المجتمع التي جبل عليها... ويجب أن نتوقف ونكشف كل شيء ونتحقق من كل فرد صنف بكفاءة: لماذا استبعد؟
اتقوا الله في المجتمع وعودوا إلى رشدكم، فما كل ما يقال أو ينقل لأصحاب القرار صحيح... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi