قبل الجراحة

إعلانات ملأت الشوارع

1 يناير 1970 06:34 م

لا يضرهم من خذلهم...
افتعل النظام العراقي البائد قضية مع الكويت والإمارات... اتهامات ليس لها أي دليل... إنما كانت من أجل التحضير لغزو الكويت.
في يوم 2 اغسطس خان النظام العراقي كل المواثيق... ثم كان الغزو الغاشم... إذاً النظام العراقي كان هو العدو والمحتل والمغتصب والقاتل.
كان للقيادة الفلسطينية أثناء الغزو العراقي رأي واضح للجميع، وهو الوقوف مع من احتل الكويت... كانت معظم المجاميع والتكتلات الفلسطينية الإسلامية وغير الاسلامية تؤيد الغزو العراقي... نعم كان هناك قلة وقفت مع الحق... لكن الغالبية كانت تؤيد المحتل... وتتظاهر رافعة صور الطاغية العراقي وهي تحرق العلم الكويتي، وكل ذلك موثق بالصورة والصوت والأدلة... لا يضرهم من خذلهم... نعم لن يضر الكويت وأهلها من خذلهم.
أيضا كان لبعض الدول - التي يبدو للبعض أن لدينا معها الآن علاقات مقبولة لذلك منعاً للحرج لن نذكر أسماء هذه الدول- نعم كانت بعض الدول العربية و الاسلامية تؤيد الاحتلال، وشعوبها تتظاهر صباحاً ومساء مؤيدة للاحتلال العراقي، وحارقة العلم الكويتي ومطالبة النظام العراقي بحرق وتدمير الكويت أرضاً وشعباً... لا يضرهم من خذلهم... نعم لم يضر الكويت وأهلها خذلان بعض الدول العربية والإسلامية.
التنظيمات الإسلامية خارج الكويت... بغالبية أسمائها - إذا تم استثناء معظم التنظيمات والجمعيات الإسلامية في الكويت والخليج - كانت هذه التنظيمات الاسلامية مؤيدة للنظام العراقي المحتل... وزياراتها للعراق لمباركة الاحتلال موثقة... كما كانت تؤيد الاحتلال وتبارك احتلاله... وكانت تصلي وتقنت في دعائها لنصرة النظام العراقي المحتل لأرض الكويت... لا يضرهم من خذلهم... نعم لم يضر الكويت وأهلها خذلان وتقاعس التنظيمات الاسلامية عن نصرة الحق الكويتي، لن يضر الكويت هرولة غالبية التنظيمات الإسلامية خلف الطاغية وخلف المال.
منعاً للتوسع في الإحراج لن نذكر موقف البعض ومطالبه السمجة أثناء مؤتمر جدة الذي تداعت له كل القوى الكويتية، من أجل الوقوف مع القيادة الشرعية للكويت... لا يضرهم من خذلهم... نعم بتكاتف أهل الكويت في الداخل والخارج لم تتضرر القضية الكويتية بأصوات النشاز، التي حاولت استغلال الأوضاع لتحقيق مكاسب سياسية، فعلاً إن الإعلانات التي ملأت الشوارع ذكرتنا بالاحتلال، وكيف تخلى عنا البعض... وكيف خذلنا البعض... والأهم كيف نصرنا الله... ولم يضرنا من خذلنا... وكيف تكاتف معنا أهل الخليج وكانوا جبهة واحدة ضد من غزا الكويت...
يبدو أننا كشعب لم نستوعب ونستفد من دروس الاحتلال وما زلنا نعتقد أننا دولة عظمى.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.