لايطوفك؟
وإن طاف...!
فإن «أبو المعمول» لم يكتب له أن يطوف محيط المطار.
وعُرف عن «المعمول» عادةً أنه محشو بالتمر أو المكسرات، إنما المعمول الذي حمله فرّاشاً في مسجد قدم به إلى الكويت من إحدى الدول الخليجية كان محشواً بـ10 آلاف حبة ترامادول.
فرّاش مسجد... ومخدرات عجباً!
ويكتمل العجب بعد أن اعترف بأن شريكه في ترويج الترامادول، هو فرّاش يعمل في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
«أبو المعمول» هو بنغلاديشي يدعى (م.ط) ويعمل فراشاً في مسجد كائن في الفروانية وصل إلى المطار، وأنهى إجراءات دخوله إلى البلاد لكنه ظل قرابة 4 ساعات وهو يتجول في الأرجاء.
ووفق مصدر أمني فإن «المشكوك في تجواله دأب على الخروج للتدخين ومن ثم العودة للجلوس على كراسي الكافيهات».
من «طاف»، وأمضى 4 ساعات مدخناً ومستريحاً، سرعان ما ركب سيارة تاكسي المطار منطلقاً إلى وجهته، وقبل أن يعبر محيط المطار الدولي أطبق عليه رجال مباحث العاصمة ليحل ضيفاً عليهم مشتبهاً به وبأمتعته، ولم يخب ظنّ عيون رجال المباحث المفتّحة عندما وجدوا أن من كان تحت المجهر يخفي ما يخفيه من حبوب مخدّرة نوع ترامادول قام بحشوها في المعمول ليعبر بها إلى الكويت بهدف الاتجار بها!
وأفاد المصدر الأمني «الراي» بأنه «تم التدقيق على بيانات المتهم فتبين أنه يحمل إقامة سارية المفعول، وأنه يعمل فرّاشاً في أحد مساجد منطقة الفروانية، وبالتحقيق معه اعترف على أنها المرّة الثانية التي يقوم بها بتهريب المواد المخدرة، حيث استطاع الإفلات في المرّة الأولى بطريقة التهريب نفسها، وقام بتصريف الكمية كاملة بمعاونة شريكه الذي تقاسم معه ثمنها ثم ذهب مجدداً وأحضر كمية أخرى».
وزاد المصدر بأن «المتهم ادعى في اعترافاته أن شريكه الذي يساعده في تصريف الحبوب المخدرة يعمل فرّاشاً في إدارة مكافحة المخدرات، وأن اسمه (ش)، وجارٍ ضبطه على ذمّة القضية لينضم إلى المهرب في قضية تهريب وترويج المواد المخدرة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنهما».