شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أن اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين «لن يبرم أبداً، إذا لم يتم توقيعه خلال فترته الرئاسية».
وأشار ترامب في أوساكا اليابانية، في ختام قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، أمس، إلى وجود «فرصة جيدة» لنجاح «صفقة القرن»، معرباً عن قناعته بأن الفلسطينيين، الذين يقاطعون الإدارة الأميركية منذ إعلانها في ديسمبر 2017 قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يريدون إبرام صفقة مع تل أبيب.
من ناحية ثانية، أكد مقرر الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية مايكل لينك، أن «صفقة القرن» ستفشل، كسابقاتها، إن لم تتضمن ستة مبادئ أساسية.
وقال لينك في بيان، الجمعة، إن أي خطة سلام يجب أن تتضمن ستة مبادئ أساسية تتعلق بحق تقرير المصير والمستوطنات والقدس وحق عودة اللاجئين والأمن وحقوق الإنسان، بما في ذلك «الحق في المساواة والحركة والتعبير وتكوين الجمعيات، وكذلك التحرر من التمييز».
واعتبر أن أي خطة سلام، بما في ذلك «صفقة القرن، ستتحطم على صخور الواقع السياسي، ما لم يكن إطار عمل القانون الدولي قائماً»، معتبراً أن أي مقترح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع مع الفلسطينيين، «يجب أن يكون مستنداً لحقوق الإنسان والقانون الدولي».
وفي السياق، نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصادر إسرائيلية، أمس، أن تل أبيب ترفض بنداً رئيسياً من «صفقة القرن» يقضي بفتح معبر آمن بين غزة والضفة الغربية، لأن الانقسام والفصل بينهما يصب في المصلحة الإسرائيلية.
من جهة أخرى، نقلت إسرائيل لحركة «حماس» عبر الوسطاء رسالة تهديد بوقف البالونات الحارقة أو الدخول في عملية عسكرية كبيرة.
وذكرت قناة «ريشت كان»، أن، إسرائيل لن تسمح باستمرار إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات الغلاف.
وأشارت إلى أن قائد حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار، وافق بنفسه على التفاهمات التي تم التوصل إليها للتهدئة ليل الخميس - الجمعة، لكن حركته لم تلتزم بها.
ورغم التهديد بشن الحرب، سمحت إسرائيل الجمعة باستئناف دخول شحنات الوقود لغزة ووسّعت مجدداً نطاق صيد السمك مقابل التهدئة على الحدود التي شهدت إصابات بين الفلسطينيين خلال «مسيرة العودة».
وفي القدس، وصف عضو «الكنيست» عن حزب «إسرائيل بيتنا» إيلي افيدار، أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه «ديكتاتوري»، وأنه لا يبلغ وزراء حكومته بما يجري من اتفاقيات.
كما وجه رئيس تحالف «أزرق أبيض»، بيني غانتس، انتقادات شديدة اللهجة لنتنياهو، مؤكداً أنه هو من يملأ بالونات «حماس» بغاز الهيليوم، ومشيراً إلى أن الاتفاق الجديد يظهر أنه يخضع لشروط الحركة الفلسطينية.