«الجميلة النائمة» أيقظت المشاعر وأحيت كلاسيكيات القرن الثامن عشر... على مسرح الدسمة.
باليه «الجميلة النائمة» الذي يعد من كلاسيكيات الأدب العالمي للموسيقار الروسي بيتر إليتش تشايكوفسكي، ويتكوّن من ثلاثة فصول بأربعة مناظر، افتتح مساء الخميس فعاليات الدورة 21 للمهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، التي تجري برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وتستمر لغاية 18 يوليو المقبل.
شهد الافتتاح حضور قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يتقدمهم الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري، ومديرة المهرجان مريم سالمين، فضلاً عن حضور كوكبة من المثقفين والديبلوماسيين وشخصيات في مجالات شتى.
الباليه تم عرضه للمرة الأولى في العام 1890 على مسرح مارينسكي بمدينة سانت بطرسبورغ، وهو مستلهم من قصة كتبها الكاتب الفرنسي شارل بيرو، إذ يتناول القيم والجمال والفرح وانتصار قوى الحق والخير والحب، عبر لوحات استعراضية رائعة برشاقة راقصات الفرقة الروسية، التي تألقت على خشبة المسرح، ونالت استحسان الجمهور من خلال الأداء المتميز.
والمعروف أن تسمية رقصة الباليه تعود إلى كلمة (Ballare) بالإيطالية، وكلمة (Ballo) باللغة اللاتينية القديمة، حتى اعتُمد على تسميتها بكلمة (Ballet) باللغة الفرنسية، وهي الكلمة المعبرة عن رقصة الباليه قديماً وحتى عصرنا الحاضر. كما عرفت أوروبا رقصة الباليه منذ عصر النهضة الثقافية، وأخذ الناس يهتمون بممارستها، وكان لها الأثر الكبير في دعم الاقتصاد والثقافة والعلوم، حيث مهدّت إيطاليا لنهضة وتشجيع هذا الفن الراقي.
على هامش المهرجان، قال الأمين لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري إن «المهرجان سيكون زاخراً بالفعاليات، بينها مسرحيتين وورش فنية، تتخللها أنواع من التجديد بما يحبه أطفالنا ما بين ورش فنية وروايات وقصص».
وتمنى الأنصاري في تصريح صحافي «أن نوفق في إسعاد هذا الجمهور، وهذه الفئة المهمة في المجتمع الكويتي وهي فئة الطفولة، وكما هو معلوم فإن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يهتم بجميع فئات ومكونات الثقافة ومنها ثقافة الطفل»، مشدداً على أهمية إقامة هذا المهرجان سنوياً «وذلك للإيمان المطلق بأهمية قطاع الطفولة، حيث إن هذه الفئة هي مَنْ سيقع على عاتقها حفظ التراث وحكايات وفنون وروايات المجتمع الكويتي، وهي من نستطيع أن نغرس من خلالها الكثير من الأفكار والقيم والتطلعات الراقية، عبر الأعمال الفنية المتنوعة».
وسيصاحب المهرجان هذا العام جملة من الأنشطة الثقافية، والتي تشمل عروضاً موسيقية ومسرحية، حيث سيقام عرض الفرقة الاستعراضية الموسيقية للناشئة «Choplon and Akak» من الجمهورية القيرغيزية في الثاني من شهر يوليو المقبل، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، يليه عرضان متتاليان لمسرحية «وان أو وان» لفرقة «باك ستيج جروب» في السادس والسابع من الشهر المقبل، وعلى المسرح ذاته.