«الخيار العسكري على الطاولة وأميركا في حالة تأهب»

براين هوك: إما أن تتصرف إيران كدولة طبيعية وإما تنتظر انهيار اقتصادها

1 يناير 1970 02:36 م
  • سمو الأمير بما يتحلى به من حكمة وحنكة  أحد دعائم الاستقرار 
  • الكويت لاعب أساسي في تخفيض حدة التوتر والتصعيد 
  •  درسنا عدداً من السيناريوهات العسكرية في التعامل مع الأزمة 
  • نُقيّم التعديات الإيرانية بالتنسيق مع الأطراف في المنطقة
  •   لا اتصالات مباشرة أو غير مباشرة أو تحت الطاولة مع إيران

وجه المبعوث الأميركي الخاص حول ايران براين هوك، رسالة إلى إيران، مفادها بأن عليها «ان تتصرف كدولة طبيعية أو تنتظر انهيار اقتصادها»، لافتا إلى ان «الخيار العسكري مطروح على الطاولة، ونحن (الولايات المتحدة) في حالة تأهب».
وخلال مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع المسؤولين في الكويت، التي زارها ضمن جولة له في المنطقة، قال هوك إن محادثاته مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ورئيس الأركان الكويتي تناولت تقييماً للمعلومات حول الهجمات الأخيرة التي قامت بها ايران، فضلا عن الموقف الاميركي الذي يهدف إلى الحد من التوترات في المنطقة والتعاون الاميركي-الكويتي في هذا الأمر.
ورفض الإجابة عما اذا كانت محادثاته في الكويت تناولت عملية اعادة انتشار جديدة في الكويت، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إرسال قوات أميركية إلى المنطقة، مشيرا إلى ان «هناك العديد من الجهات الاميركية تُقيّم التعديات الايرانية في المنطقة مع وجود تنسيق مع الأطراف في المنطقة حول هذا الموضوع».
وأشاد بما تقوم به الكويت من دور بارز في عملية الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ان سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، بما يتحلى به من حكمة وحنكة هو احد دعائم الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى ان الكويت لاعب أساسي في تخفيض حدة التوتر والتصعيد في المنطقة.
ورداً على سؤال حول التهديدات الايرانية المستمرة لحرية الملاحة والطيران في المنطقة، قال ان «الولايات المتحدة لن تسمح بتهديد طرق الملاحة والتجارة والممرات والطيران في المنطقة»، مشيرا إلى ان بلاده «درست عددا من السيناريوهات العسكرية في التعامل مع الأزمة».
وأشار إلى أن انتشار القوات الاميركية «يعطي المجال اكثر للحفاظ على امن واستقرار الكويت والمنطقة»، مضيفاً «نفخر بالتحالف الأميركي - الكويتي ولدينا صداقة عميقة».
وأوضح أن إرسال بلاده ألف جندي إضافي «رسالة لإيران»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة «تحتفظ بحقها بتحول القوات الاميركية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، في حال تعرضت المصالح الاميركية للتهديد».
واكتفى هوك في رده على طبيعة العقوبات التي ستفرضها اليوم على ايران بقوله «بشكل عام سيكون هناك رفع لمستوى العقوبات، وان واشنطن لا تعلن عنها قبل موعدها»، مشيرا إلى جدوى العقوبات المفروضة حاليا على ايران، حيث «تهدف إلى منعها من بيع النفط والمعادن والصناعات البتروكيماوية، مما سيقلل من رقعة التهديدات الايرانية في المنطقة».
واستعرض هوك الجهود الديبلوماسية الدولية، ومنها زيارة رئيس وزراء اليابان إلى ايران، ورفضها كل الجهود الديبلوماسية المبذولة، مشيرا إلى «عدم وجود اتصالات مباشرة أو غير مباشرة أو تحت الطاولة مع ايران»، مستشهدا بما أكده ترامب بعدم إرساله رسالة تهديد إلى طهران عن طريق مسقط.
ولفت إلى «الطبيعة الثورية للنظام الايراني، وقيامه منذ 40 سنة بعمليات تهديد في المنطقة ودولها بما فيها الكويت، والأذرع الايرانية في المنطقة مثل حزب الله، وإمدادها بالأسلحة، وهذا غير مقبول من المجتمع الدولي».
وحول الموقف الخليجي الذي لمسه خلال جولته في المنطقة، قال هوك «الكويت محطتي الثالثة في المنطقة وفق توجيهات الوزير بومبيو، وكل من التقيتهم خلال الجولة، أكدوا على ان الدور الايراني مزعزع في المنطقة، ولمست دعما كبيرا لسياسة ترامب الخارجية وطريقة تعامله مع الملف الايراني».